الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أكثر الخلق، إلا مشيئته سبحانه بتغليب النفس الأمارة، حتى صارت اللوامة
منهمكة في الشر، شديدة اللوم على الإقصار عن شيء منه.
كما أنه ما جلاه لنبيه صلى الله عليه وسلم، حتى كان خلقه، ولمن أراد من أتباعه، إلا إرادته شرف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فضائلها
.
وأما ما ورد فيها:
فقد روى الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل:
(لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ)
قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من
التنزيل شدة، وكان يحرك شفتيه فأنزل الله تعالى:(لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) - قال: جمعه في صدرك ثم تقرؤه - فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) .
قال: فاستمع له وأنصت، ثم قال: إن علينا أن تقرأه.
قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جبريل عليه السلام استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه صلى الله عليه وسلم، كما أقرأه.
وروى أبو داود - ومن طريقه البغوي والترمذي، وأحمد، وأبو بكر
الشافعي في السابع من (الغيلانيات)، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ منكم: (والتين والزيتون) فانتهى إلى آخرها:
(أليس الله باحكم الحاكمين) فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين.
ومن قرأ: (لا أقسم بيوم القيامة) ، فانتهى إلى قوله (أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى)، فليقل: بلى - وفي رواية الترمذي:
بلى وعزة ربنا -.
ومن قرأ: (والمرسلات) ، (أليس ذلك بقادر على أن يحمى الموتى)
فليقل: بلى يا رب.
وإذا قرأ: (والتين والزيتون (أليس الله بأحكم الحاكمين) .
فليقل: بلى يا رب. وإذا قرأ (والمرسلات عرفا)(فبأي حديث بعده يؤمنون)
فليقل: آمنا بالله.
وروى البغوي من طريق أبي داود عن موسى ابن أبي عائشة
قال: كان رجل يصلي فوق بيته، فكان إذا قرأ (أليس ذلك بقادر على أن
يحيي الموتى) ، قال: سبحانك بلى، فسألوه عن ذلك فقال: سمعته
من رسول الله صلى الله عليه وسلم.