الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقصودها
ومقصودها: إثبات مقصود الكوثر، بالدليل الشهودي، على أن
منزلها كامل العلم، شامل القدرة، لأنه المنفرد بالوحدانية. فلذلك لا يقاوي
من كان معه. ولذلك لما نزلت قرأها صلى الله عليه وسلم عليهم في المسجد، أجمع ما كانوا.
وهذا المراد بكل من أسمائها.
أما الكافرون: فمن وجهين: ناظر إلى إثبات، وناظر إلى نفي.
أما المثبت: فمن حيث إنه إشارة إلى تأمل جميع السورة، من إطلاق
البعض على الكل.
أما النافي: فمن جهة أنهم إنما كفروا بإنكار ما هو مقصودها إما صريحاً
كالوحدانية وتمام القدرة. وإما لزوماً، وهو العلم، فإنه يلزم من نقص القدرة نقصه.
وأما الإخلاص: فلأن المنفذ لك، كان مؤمناً، مخلصاً، بريئاً من كل
شرك، وكل كفر.
وأما المقشقشة: فلأنها أبرأت من كل نفاق وكفر، من قولهم: تقشقشت
قروحه إذا تقشرت للبراء.
وعندي: أنه من الجمع، أخذاً من القش، الذي هو تطلب المأكول من
ههنا وههنا. فإنها جمعت جميع أصول الدين، فأثبتها على أتم وجه.
فلزم من ذلك: أنها جمعت جميع أنواع الكفر فحذفتها، ونفتها.
وتقدم تمام توجيه ذلك في براءة.
فأمرها دائر على الِإخلاص. ومن المعلوم: أن من أخلص للهِ، كان من
أهل ولايته حقاً فحق له ما يفعل الولي مع وليه.
ولذلك - والله أعلم - سنت قراءتها مع قل هو الله أحد، في ركعتي