الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقصودها
.
ومقصودها: الِإقسام على بعث الأنام ووقوع القيام، يوم الزحام، وزلل
الأقدام بعد البيان التام، فيما مضى من هذه السور العظام، تنبيهاً على أنه
وصل الأمر في الظهور إلى مقام، ليس بعده مقام، وصور ذلك بنزع الأرواح
بيدي الملائكة الكرام، ثم أمر فرعون اللعين، وموسى عليه السلام.
واسمها (النازعات) واضح في ذلك المرام. وإذا تُؤُمِّل القسم
وجوابه المعلوم للأئمة الأعلام.
وكذا الساهرة والطامة، إذا تؤمل السياق، واشتدت العناية بالتدبر
والوفاق.
فضائلها
وأما ما ورد فيها:
فروى أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح. والحاكم وصححه.
والحارث بن أبي أسامة، والبغوي في التفسير، وعبد بن حميد في مسنده، عن
أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربعِ الليلِ - وفي رواية ثلثا الليل - قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله ذكرا كثيراَ، جاءت الرادفة تتبعها الرادفة، جاءت الرادفة تتبعها الرادفة، جاء الموت
بما فيه، قال أبي بن كعب رضي الله عنه: فقلت: يا رسول الله. إني أكثر
الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟.
قال: ما شئت. قلت: الربع؟.
قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك.
قلت: فالنصف؟.
قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير.
قلت: فالثلثين؟.
قال: ما شئت فإن زدت فهو خير.
قال: أجعل لك صلاتي كلها؟.
قال: إذاً تُكفى همك، ويغفر لك ذنبك.
وروى البيهقي في "الدعوات" عن ابن عباس رضي الله عنهما في المرأة
يعسر عليها ولدها، قال: يكتب في قرطاس ثم تسقى: بسم الله الذي
لا إله إلا هو الحليم الكريم، سبحان الله وتعالى رب العرش العظيم.
الحمد للهِ رب العالمين، (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35) ، (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46) .
هذا موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما.