الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
به، وقد اختصت هي والرحمن والقمر عن باقي سور القرآن التي هي
على أطوالها، وكونها على التوالي، بأنه لم يوجد في واحدة منها الاسم الأعظم الجامع، كما اختصت المجادلة بأنه لم تخل عنه فيها آية واحدة لِسِرٍّ ذكرته في الأصل، يتطلبه من كان من أولى الفضل، الذين جعل الله لهم قوة
الوصل والفصل.
فضائلها
وأما فضائلها:
فروى أبو عبيد في كتاب الفضائل، والحارث بن أبي أسامة بسند
ضعيف، والبيهقي في الشعب والبغوي في التفسير، عن ابن مسعود رضي الله عنه -
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ كل ليلة سورة الواقعة، لم تصبه فاقة أبدا
قال البغوي: وكان أبو طيبة - يعني راويه عن ابن مسعود - لا يدعها أبدا.
وذكره رزين في جامعة وزاد: "وفي المسبحات آية كألف آية".
قال المنذري: ولم أره في شيء من الأصول - يعني التي جمعها رزين -
وذكره أبو القاسم الأصبهاني في ترغيبه، بغير إسناد.
ولأبي عبيد وأبي داود، عن مسروق بن الأجدع، قال: من أراد أن
يعلم نبأ الأولين والآخرين، ونبأ أهل الجنة ونبأ أهل النار، ونبأ الدنيا
والآخرة، فليقرأ سورة الواقعة.
ولأبي عبيد - أيضاً - عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت للنساء:
لا تعجز إحداكن أن تقرأ سورة الواقعة.
وروى عبد الرزاق عن جابر بن سمرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم -
كان يخفف الصلاة، كان يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور.
وروى الِإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال لما نزلت
(ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14) .
شق ذلك على المسلمين، فنزلت:(ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (40) .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم ثلث أهل الجنة، نصف أهل الجنة، وتقاسمونهم النصف الباقي.