الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقصودها
ومقصودها: المنحة للمنزل عليه صلى الله عليه وسلم بكل خير يمكن أن يكون.
واسمها "الكوثر" واضح في ذلك. وكذا النحر لأنه معروف في نحر
الإبل، وذلك غاية الكرم عند العرب.
فضائلها
وأما فضائلها: فروى الشيخان، وأبو داود، والترمذي، والنَّسائي، عن
أنس رضي الله عنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا في المسجد، إذا أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه مبتسماً، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟.
قال: أنزلت عَلَيَّ آنفا سورة، فقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)
(ثم) قال: أتدرون ما الكوثر؟. قلنا: الله ورسوله أعلم.
قال: فإنه نهر
وعدنيه ربي في الجنة، عليه حوضي.
وفي رواية: فيه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته
عدد نجوم السماء فيختلج العبد منهم، فأقول: رب إنه من أمتي، فيقول:
ما تدري ما أحدث بعدك.
وللبخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الكوثر: الخير الكثير، الذي أعطاه الله إياه.
وروى الشيخان عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حوض مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منه لم يظما أبداً.
وفي رواية: حوض مسيرة شهر، وزواياه سواء، وماؤه أبيض من
الورق.
ولأحمد - قال المنذري: بإسناد حسن - عن ابن عمر رضي الله عنهما
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حوض كما بين عدن وعمان أبرد من الثلج، وأحلى
من العسل، وأطيب من المسك، أكوابه مثل نجوم السماء، من شرب منه
شربه لم يظما بعدها أبداً، أول الناس عليه وروداً: صعاليك المهاجرين،.
قال قائل منهم: ومن هم يا رسول الله؟.
قال: الشعثة رؤوسهم، الشحبة وجوههم، الدنسة ثيابهم، لا تفتح لهم السدد ولا ينكحون المتنعمات، انجذين
يعطون كل الذي عليهم، ويأخذون كل الذي لهم.
وقال الحافظ زين الدين رجب في كتاب "الإِستغناء بالقرَآن":
ويروى عن أبي أمامة مرفوعاً: أربع آيات نزلن من كنز تحت العرش، ليس
نزل شيء غيرهن: أم الكتاب، وآية الكرسي وخاتمة البقرة، والكوثر.