الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ق) ، (رزقا للعباد) ، (هذا ما توعدون) ، (عليهم بجبار)
وعكسه موضعان: (وثمود) ، (وإخوان لوط) .
ورويها سبعة أحرف: جد، صد، جظ، بطر.
الجظ - بالجيم والظاء المعجمة -: الضخم.
مقصودها
ومقصودها: تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في الرسالة، التي معظمها الِإنذار بيوم الخروج بالدلالة على ذلك، بعد الآيات المسموعة الغنية بإعجازنا عن تأييد الآيات المربية، الدالة قطعاً على الِإحاطة بجميع صفات الكمال.
وأحسن من هذا، أن يقال: مقصودها: الدلالة على إحاطة القدرة.
التي هي نتيجة ما ختمت به الحجرات، من إحاطة العلم لبيان أنه لا بد من
البعث ليوم الوعيد، لتنكشف هذه الِإحاطة بما يحصل من الفصل بين العباد
بالعدل، لأن ذلك سر الملك، الذي هو سر الوجود والذي تكفل بالدلالة على هذا كله، ما شوهد من إحاطة مجد القرآن بإعجازه في بلوغه في كل من جمع المعاني، وعلو التراكيب، وجلالة المفردات، وجزالة المقاصد وتلاؤم الحروف،
وتناسب النظم ورشاقة الجمع، وحلاوة التفصيل، إلى حد لا تطيقه القوى.
من إحاطة أوصاف الرسل، الذي اختاره سبحانه لِإبلاغ هذا الكتاب، في
الخلق والخلق، وما شوهد من إحاطة القدرة، بما هدى إليه القرآن من آيات
الإيجاد والِإعدام.
وعلى كل من الاحتمالين، دل اسمها "ق"، بما في آيته من المجد لهذا
الكتاب.
والمجد هو الشرف والكرم، والرفعة والعلو، وذلك لا يكون، إلا والآتي
به كذلك، وهو ملازم لصدقه في جميع ما أتى به.
وللقاف وحدها أتم دلالة على ذلك.
أولاً بمخرجها، فإنه من أصل اللسان، مما يلي الحلق ويحاذيه من الحنك
الأعلى، فإن ذلك إشارة إلى أن المقصود من السورة: الأصل والعلو.
وكل منهما دل على الصدق دلالة قوية.
فإن الأصل في وضع الخبر: الصدق، ودلالته على الكذب عقلية، لا
وضعية، وهي - أيضاً محيطة باسمها ومسماها بالمخارج الثلاث، والإِحاطة
بالحق لا تكون إلا مع العلو وهو لا يكون إلا مع الصدق.
ولِإحاطتها سمي بها الجبل المحيط بالأرض، هذا مخرجها.
وأما صفتها: فإنها عظيمة في ذلك، فإن لها الجهر، والشدة، والانفتاح.
والاستعلاء والقلقلة، وكل منها ظاهر الدلالة على ذلك جيداً.
وأدل ما فيها من المخلوقات على هذا المقصد: النَخل، لما انفردت به
عما شاركها من النبات، بالِإحاطة بالطول، وكثرة المنافع، فإنها جامعة للتفكه بالقلب، ثم الطلع، ثم البسر ثم الرطب، وبالاقتيات بالثمر، والخشب والحطب والعصى، والخوص النافع للافتراش وغيره، والليف النافع للحبال وغيرها، وما سوى ذلك من الخلال.
هذا مع كثرة ملابسة العرب - الذين هم أول مدعو بهذا الذكر - لها.
ومعرفتهم بخواصها وأدل ما فيها على العظمة والمجد: الطول، مع أنه ليس
لعروقها من الامتداد في الأرض ما لغيرها.
ومثل ذلك غير كاف في العادة في