الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضائلها
وأما فضائلها: فروى البزار بإسناد جيد، عن أبي هريرة رضي الله
عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم تليت عنده سورة النجم، فلما بلغ السجدة سجد، وسجدنا معه، وسجدت الدواة والقلم.
قال النووي في التبيان: وثبت في الصحيحين عن زيد بن ثابت رضي
الله عنه، أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم (النجم) ، فلم يسجد.
وثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم سجد في النجم.
فدل على أنه ليس بواجب.
وقال المنذري في الترغيب في البكاء من خشية الله: وروى عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت (أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) .
بكى أصحاب الصفة، حتى
جرت دموعهم على خدودهم، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسهم بكى معهم، فبكينا لبكائه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يلج النار من بكى من خشية الله، ولا يدخل الجنة مُصِرٌّ على معصية الله، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون
فيغفر لهم. رواه البيهقي.
وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سجد النبي صلى الله عليه وسلم -
بالنجم وسجد المسلمون معه والمشركون، والإِنس والجن.
وروى - أيضاً - عن عبد الله رضي الله عنه قال: أول سورة أنزلت
فيها سجدة: النجم، قال: فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسجد من خلفه إلا رجلاً رأيته أخذ كفًّا من تراب فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قتل كافراً، وهو أمية. بن خلف.
وقال ابن رجب: وروى وكيع بن زياد بن أبي مسلم، عن صالح أبي
الخليل، قال: ما رؤى رسول الله صلى الله عليه وسلم مبتسماً - أو قال: ضاحكاً - منذ أنزلت عليه هذه الآية: (أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) .