الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عدد آياتها
وآيها ثمان في المدني الأول والكوفى، وتسع في عدد الباقين.
اختلافها آية:
(أشتاتاً) لم يعدها المدني الأول والكوفى، وعدها الباقون.
ورويها أربعة. أحرف، وهي: رملت.
مقصودها
ومقصودها: انكشاف الأمور، وظهور المقدور أتم ظهور، وانقسام
الناس في الجزاء في دار البقاء، إلى سعادة وشقاء.
وفي ذلك دل اسمها بتأمل الظرف ومظروفه، وما أفاد من بديع القدر
وصروفه.
فضائلها
وأما فضائلها: فروى الترمذي وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث
يمان بن المغيرة العنزي، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا زلزلت" تعدل نصف القرآن، وقل هو الله أحد، تعدل ثلث القرآن، وقل يا أيها الكافرون، تعدل ربع القرآن.
ورواه الكلاباذي في "معاني الأخبار" من طريقه..
وذكر النووي في "الأذكار" عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ قرأ في ليلة إذا زلزلت، كانت له كعدل نصف القرآن، ومن قرأ: قل يا أيها الكافرون، كانت له كعدل ربع القرآن، ومن قرأ قل هو الله أحد كانت له كعدل ثلث القرآن
وروى الترمذي نحوه عن أنس رضي الله عنه.
ذكره عنه صاحب الفردوس، وقال: وفي الباب عن ابن عباس رضي
الله عنه، وأبي هريرة رضي الله عنهم.
وروى أبو عبيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه ما يخص الزلزلة.
وروى أبو عبيد أيضاً من وجه آخر، عن بكر بن عبد الله المزني قال:
كانت إذا زلزلت تعدل بنصف القرآن.
ومثله لا يقال من جهة الرأي فحكمه حكم المرسل.
وسيأتي في سورة "الكافرون" حديث أنس عند الترمذي في أنها تعدل
ربع القرآن.
وروينا في "سباعيات" الصيدلاني ولفظه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل رجلا من أصحابه: معك إذا زلزلت؟. قال: نعم
قال: ربع القرآن ".
ولا تعارض، بل كل منهما ناظر إليها من جهة.
فأما كونها نصفا: فلأن أحكام القرآن تنقسم إلى أحكام الدنيا
وأحكام الآخرة. وهذه السورة تشتمل على أحكام الآخرة كلها إجمالا.
وزادت على القارعة بإخراج الأثقال وبحديث الأخبار.
وأما كونها ربعاً: فلأن الإيمان بالبعث ربع الإيمان في الحديث الذي
رواه الترمذي: عن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله، وأن رسول الله، بعثنى بالحق، ويؤمن بالموت، ويؤمن بالعبث بعد الموت، ويؤمن بالقدر.
فاقتضى هذا الحديث: أن الإيمان بالبعث الذي هو ربع الإيمان الكامل
الذي دعا إليه القرآن. ذكره ابن الميلق.
وروى أبو داود بإسناد - قال النووي: صحيح - عن معاذ بن عبد الله، وفي نسخة عبد الرحمن - الجهني. أن رجلًا من جهينة أخبره: أنه
سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح: (إذا زلزلت الأرض) .
في الركعتين كلتيهما، فلا أدري أنسى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم قرأ ذلك عمداً.
وروى أحمد، وأبو داود،. والنسائي، عن عبد للهِ بن عمرو بن العاص
رضي الله عنهما قال: أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أقرئني يا رسول الله؟.
فقال: اقرأ ثلانا من ذوات "الر"، فقال: كبرت سناً، واشتد قلبي، وغلظ
لساني، قال: - فاقرأ ثلاثا من ذوات "حم" فقال مثل مقالته. قال الرجل: يا رسول الله، اقرئني سورة جامعة، فأقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا زلزلت) ، حتى فرغ منها، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبداً، ثم أدبر الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح الرويجل مرتين.
ورواه أبو عبيد في الفضائل، ولفظه: قال: يا رسول الله أقرئنى شيئاً
من القرآن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقرئك ثلاثا من ذوات "الر"، فقال: يا رسول الله إني قد كبرت سني، واشتد قلبي، وغلظ لساني،، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ثلاثا من المسبحات، فقال الرجل مثل مقالته الأولى، وقال: يا رسول الله أقرئني سُورَةً جَامِعَةً قال: فقرأ إذا زلزلت، حتى فرغ من
آخرها، فادبر الرجل وهو يقول: والذي بعثك بالحق لاْ أزيد عليها أبداً.
ثلاثا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح الرويجل، مرتين أو ثلاثا.
وتقدم في يونس: أن ابن عبد الحكم أخرجه في كتاب "الفتوح " أتم
من هذا.
وفي (جامع الأصول) عن أنس رضي الله عنه أنه قال: بينما نحن عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقال: يا رسول الله. كبر سني، ورق عظمي،
وغلظ لساني، فأقرئني سورة جامعة، فأقرأه (إذا زلزلت) ، حتى فزغ منها، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق، لا أزيد عليها ولا أنقص منها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح الرويجل، ثلاثا.
وروى الطبراني في الكبير بسند - قال، الهيثمي: فيه الحسين بن
الحسن العوفي وهو ضعيف - عن سعد بن جنادة رضي الله عنه قال:
كنت أول من أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني قل هو الله أحد، وإذا زلزلت الأرض زلزالها) ، وعلمني هؤلاء الكلمات: سبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر، وقال: هن الباقيات الصالحات.
وفي رواية: وقل يا أيها الكافرون.
وروى الطبراني من طريق حيي بن عبد الله المعافري - قال الهيثمي:
وقد وثقه ابن معين وغيره، وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله رجال
الصحيح - وابن أبي الدنيا عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما قال:
نزلت إذا زلزلت الأرض زلزالها، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعد فبكى أبو بكر رضي الله عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أنكم لا تخطؤون، ولا تذنبون، لخلق الله أمة من بعدكم يخطؤون ويذنبون فيغفر لهم
ورواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن سهل - قال الهيثمي:
والظاهر أنه الوشاء وهو ضعيف - عن أنس رضي الله عنه قال: بينما أبو
بكر الصديق رضي الله عنه يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ نزلت عليه: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) .
فرفع أبو بكر رضي الله عنه يده وقال: يا رسول الله إني لراء ما عملت من مثقال ذرة من
شر؟. فقال: يا أبا بكر أرأيت ما ترى في الدنيا مما تكره فبمثاقيل ذرة
الشر، ويدخر لك مثاقيل الخير حتى تَوَفَّاهُ يوم القيامة.
وروى أحمد - قال الهيثمي: متصلا ومرسلا، ورجال الجميع رجال
الصحيح - عن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق رضي الله عنه، أنه
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) .
قال: حسبي، لا أبالي أن لا أسمع غيرها.