الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طِلَاح:
بكسر أوله: قالوا: من نواحي مكة.
قال جعدة بن عبد الله الخُزَاعي يوم فتح مكة:
ونحن الأُلى سدّتْ غَزَالَ خيولُنا
…
ولِفْتاً سددناه وفجَّ طِلَاحِ
خطرنا وراء المسلمين بجحفل
…
ذوي عَضُدٍ من خيلنا ورماحِ
أ- غزال: ثنية عُسْفان التي تهبط إليه من الشمال.
ب- لفت: تعرف اليوم باسم (الفَيْت) كانت تصل بين قُدَيد وخُلَيْص، وعليها طريق القوافل، ثم سدتها الرمال فتحول الطريق عنها ولم تعد تطرق وكانت هذه المواضع من ديار خزاعة حتى القرن الثاني الهجري حين نزلت بنو حرب بن سعد بن سعد بن خولان هذه الديار فذابت بقايا خزاعة فيها، ولم يعد يعرف منها إلَاّ سكان غرب مكة وجنوبها فأصبحت هذه الديار من ديار حرب التي تمتد شمالاً ثم شرقاً حتى تدخل العراق وجنوباً إلى قرب القنفذة.
طُوَى:
بضم الطاء المهملة، وواو، مقصور: المعروف اليوم "بئر طوى" بجرول بين القبة وريع أبي لهب، وهي بئر مطوية عليها بناء، يزورها الحجاج المغاربة. أما في كتب الجغرافية فهو الوادي الذي يمر بين الحجون وريع الكحل ماراً بجرول حتى يجتمع بوادي إبراهيم في المسفلة، أعلاه ريع كان يسمى (ريع اللُّصُوص) ثم أطلق عليه ريع السد، وفي وسط الوادي حَيّ العُتَيْبية، وأسفله جرول ثم التنضباوي نسبة إلى شجر التنضب الذي كان يكثر فيه، أو الطندباوي كما ينطقه بعض أهل مكة، وبعضهم ينطقه الطنبداوي. وفي عهد الأزرقي
مؤرخ مكة كان يسمى اللّيط، وأعتقد أن تسمية التنضباوي أصح.
كل هذا وادي طوى الجغرافي، وهو أحد أودية مكة الثلاثة التي يتكون اليوم منها عمرانها.
أما شواهدها في الشعر فمنها قول أحدهم (1):
إذا جئتَ أعلى ذى طُوىً قف ونادها
…
عليك سلام اللهِ يا ربةَ الخدرِ
هل العين ريا منك أم أنا راجع
…
بهمٍّ مُقيمٍ لا يريمُ عن الصدرِ؟
وموضع البئر المتقدمة هو المكان الذي بات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فتح مكة، ذلك بإجماع مؤرخي مكة، وكُتَّاب السيرة الشريفة.
فلما أصبح أخذ ذات اليسار على طول الوادي وأمر خالداً أن يأخذ ذات اليمين من عند المكان المعروف اليوم بالقُبَّة، فيأخذ (كُدىً) بالقصر، فيأتي مكة من أسفلها. وقد يمد طوى لضرورة الشعر.
فقال أحد الشعراء (2):
إذا جزْت أعلى ذي طواء وشعبة
…
فقل لهما: جاد الربيع عليكما
وقل لهما: ليت الركاب التي سرت
…
إلى أهل سَلْع قد رجعن إليكما
وقال أبو خراش:
(1) معجم البلدان (طوى).
(2)
معجم ما استعجم (أطواء).
وقَتلْتُ الرجالَ بذي طواءٍ
…
وهدّمتُ القواعدَ والعُرُوشا
وقيل: بل طواء المدود بين مكة والطائف. وأقوال المتقدمين -يرحمهم الله- في التحديد غير دقيقة ذلك أن جلهم لم ير هذه الأرض، وإذا رآها فنظرة غريب، والغريب تختلط عليه المسميات والجهات.