الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أصابَهُمُ يومَ الخَنام فتيةٌ
…
كرامٌ، فَسل منهم، نُفَيلٌ ومَعْبدُ
هنالك، إن تسفح دموعك، لا تلم
…
عليهم وإن لم تدمع العنُ تُكمدُ
خَيْش:
وذكر باسم حَيْض، وخَيض: وهو أحد اليسومين اللذين يكتنفان نخلة اليمانية من جانبيها، فإذا أفرد قيل: خَيْش ويَسوم، وإذا جمع قيل: يسومان: ويقال لأحدهما اليوم: يَسوم سَمْر، ويقال للآخر: يَسوم هِلَال، لشعب يصب منه يسمى هِلالاً.
وهذا هو الذي عناه عُمر بن أبي ربيعة حين قال: (1)
تركوا خَيْشاً على أيمانهم
…
ويَسُوماً عن يسار المنجد
فالمنجد عن طريق نخلة يضع يسوم هلال على يمينه، ويسوم سمر على يساره، ويبعد اليسومان "63" كيلاً من مكة الكرمة على طريق نخلة اليمانية.
وسيأتي ذكرهما في باب الياء إن شاء الله.
الخَيْف:
بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء ثم فاء: في الحجاز أكثر من عشرة مواضع بهذا الاسم، منها ثلاثة حول مكة. غير أن الوارد في الشعر العربي هو خيف منى، الذي ينسب إليه مسجد الخَيْف، وهو في سفح جبل منى الجنوبي، وكان هذا الجبل يسمى الصابح، ثم غلب عليه اسم جبل منى، ولأهل اللغة تعليل لاسم الخَيْف وتعريف، غير أنه يطلق اليوم في الحجاز على كل مكان نخله كثيف ملتف.
(1) ديوانه 371.
وقال النُّصَيب وقيل مجنون بني عامر: (1)
ولم أر ليلى بعد موقف ساعةٍ
…
بخَيْف منىً ترمي جمِارَ المحصَّبِ
ويُبدي الحصى منها إذا قذفت به،
…
من أبرد أطراف البنان المُخضَّبِ
وروى للأحوص: (2)
وقد وعدتك الخَيْف ذا الشرى من مِنىً
…
وتلك المُنَى لو أننا نستطيعها
وهناك (خَيْف التَّنْضب) ويعرف بالتَّنضب مطلقاً، وهي قرية بوادي نخلة الشامية. وهذا ذكره عُليقة الدعدي في أرجوزة طويلة:
عرفت من سَلْمى بخيف التنضب
…
فباللوى أكناف ذات الثعلب
إلى السليلين فلُصْبي موهب
…
إطلال ليلى في الزمان الغيهب (3)
والتنضب قد اندثرت اليوم، ولكن موقعها معروف بجوار بلدة المضيق، ويظهر أنها هي عين المضيق اليوم، غلب عليها هذا الاسم في عهود متأخرة، ذلك أن الأرض المعروفة بالتنضب اليوم، هي من أرض المضيق، وعين المضيق غير معروفة قديماً، إلا ما ذكر باسم البردان، وأهل الحجاز كثيراً ما يسمون العين باسمٍ، وأرضهَا باسمٍ آخر.
(1) معجم البلدان (خيف).
(2)
شعر الأحوص 151.
(3)
رواه أبو علي الهجري.