الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
راية:
على لفظ الراية التي هي العلم: جبال عالية لهذيل في سفوح السراة الغربية بين يلملم ودفاق مما يلي الغرب، يسيل منها غرباً وادي إدَام، تراها وأنت في مَلْكان، رائعة المنظر، يتصل بها من الشرق جبل عَرْوان والكَرَاب، ومن الأودية التي تسيل منها: الفُرُط، والمُرَاخ. وهي للجحادلة، من بقايا كنانة.
قال قيس بن العيزارة الهُذَلي (1)، والعيزارة أُمُّه، وأبوه خويلد:
وقال نساءٌ: لو قُتلِت لساءنا (2)
…
سواكُنّ ذُو البثِّ الذي أنا فاجع
رجال ونسوان بكناف رايةٍ
…
إلى حُثُنٍ تلك الدموع الدوافع
وقال أُهْبان بن لُعْط الهُذَلي أيضاً: (3)
وما إن حب غانيةٍ عناني
…
ولكن رَجْل رَايَةَ يوم صِيروا
الرَّجِيع:
بفتح الراء المهملة وآخر عين مهملة ايضاً:
ماء كان لبني لحيان بأسفل الهدة، شمال مكة على ما يقرب من 65 كيلاً، يعرف اليوم بالوطية، وشهر في التاريخ الإسلامي بتلك الواقعة التي أوقعت فيها بنو لحْيان وعَضَلُ والقَارَةُ بالسبعة نفر الذين بعثهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مع نفر من بني لحيان ليعلموهم أمور الدين. فرثاهم شعراء المسلمن (4)؛ فمن ذلك قول حسان بن ثابت:
(1) معجم البلدان (راية)
(2)
في الأصل: لو قتلت نساءنا. تصحيف.
(3)
معجم ما استعجم.
(4)
أخبارهم مطولة في السيرة النبوية.
لحا الله لحيانَ فليست دماؤهم
…
لنا بَقتيليْ غدرة بوفاءِ
همُ قتلوا يوم الرَّجِيع ابن حُرّةٍ
…
أخا ثقةٍ في وده وصفاءِ
فلو قتِلوا يوم الرَّجيع بأسرهم
…
بذي الدَّبْر ما كانوا له بكفاءِ
قتيلٌ حمته الدَّبْر بين بيوتهم
…
لدى أهل كفر ظاهر وجفاءِ
وذو الدَّبْر: هو عاصم بن ثابت الأنصاري ويسمى حميّ الدَّبْر، أي الذي حماه الدَّبر، والدبرة: بفتح الدال الهملة حشرة أكبر من النحلة شديدة اللسع، فأرادت لحيان أن تحتز رأسه لتبيعه على كفار قريش ببعض قتلاهم يوم بَدْر، فحماه الدَّبر حتى سال الوادي فاجترف جثته.
ولذلك يقول الأحوص مفتخراً:
أنا ابن الذي حمت لحمه الدَّبْر
…
قتيلُ لحيان يوم الرَّجيع
وقال حسان أيضاً: (1)
صلّى الإله على الذين تتابعوا
…
يوم الرَّجيع فأُكرِموا وأُثيبوا
رأس الكتيبة (مَرْثَدٌ) وأميرهم
…
وابن البُكَير إمامهم و (خبَيب)
وابنٌ لطارق وابن دَثنة منهم
…
وافاه ثم حِمامه المكتوب
(1) ديوانه ص 85.