‌اليهودي الذي طلب الأمان فأعطيه: - من معارك الإسلام الفاصلة = موسوعة الغزوات الكبرى - جـ ٦

رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: محمود لا أراه يذكرنى؟ ؟ ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت في الرجيع (1) فمات (أي محمود) خلافه، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله، وقد جَرحَ عامر بن (سنان) بن الأكوع نفسه، حمل إلى الرجيع فمات، فقبر عامر معه في غار، فقال محمد (بن مسلمة) أقطع لي (2) عند قبر أخي، قال صلى الله عليه وسلم: لك حُضْر (3) الفرس، فإن عملت فلك حُضْر فرسين (4) اهـ.

‌

‌اليهودي الذي طلب الأمان فأعطيه:

وقرب انهيار مقاومة اليهود في حصن ناعم وبينما كان عمر بن الخطاب يقوم بأعمال الدورية ليلًا (والمسلمون على وشك اقتحام حصن ناعم) ألقى رجاله من الحرس (حول المعسكر) القبض على رجل من اليهود فأتى به إليه، فأمر به عمر أن تضرب عنقه، ظنًّا منه أنه جاسوس لليهود، ولكن اليهودى قال لابن الخطاب: اذهب بي إلى نبيكّم حتى أكلمه، فأمسكه عمر، وانتهى به إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده يصلى، فدخل عليه به، فقال صلى الله عليه وسلم لليهودى: ما وراءك ومن أنت؟ قال: تؤمّنى يا أبا القاسم وأصدقك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: نعم. فقال اليهودى (واسمه سمّاك)(5) خرجت من حصن النطاة (6) من عند قوم ليس لهم نظام، تركتهم يتسللون من الحصن في هذه الليلة. فقال رسَول الله صلى الله عليه وسلم لليهودى: فأين يذهبون؟ قال إلى أذل إلى الشق (7) وقد رعبوا منك حتى أن أفئدتهم لتخفق، وهذا