الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زَادَ ابْنُ حُجْرٍ فِي حَدِيثِهِ: بَيْنَ أَظْهُرِنَا فِي الْمَسْجِدِ، وَقَالَ: مَا أَحْدَثَ بَعْدَكَ.
(000)
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: «أَغْفَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِغْفَاءَةً بِنَحْوِ حَدِيثِ ابْنِ مُسْهِرٍ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: نَهَرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي عز وجل فِي الْجَنَّةِ، عَلَيْهِ حَوْضٌ. وَلَمْ يَذْكُرْ آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ» .
بَابُ وَضْعِ يَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى بَعْدَ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ تَحْتَ صَدْرِهِ فَوْقَ سُرَّتِهِ، وَوَضْعُهَا فِي السُّجُودِ عَلَى الْأَرْضِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ
(401)
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ وَائِلٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ وَمَوْلًى لَهُمْ أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ عَنْ أَبِيهِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ «أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ. كَبَّرَ - وَصَفَ هَمَّامٌ حِيَالَ أُذُنَيْهِ -، ثُمَّ الْتَحَفَ بِثَوْبِهِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى. فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ أَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنَ الثَّوْبِ، ثُمَّ رَفَعَهُمَا ثُمَّ كَبَّرَ فَرَكَعَ فَلَمَّا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمَّا سَجَدَ سَجَدَ بَيْنَ كَفَّيْهِ» .
بَابُ التَّشَهُّدِ فِي الصَّلَاةِ
(402)
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ - قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ -، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: «كُنَّا نَقُولُ فِي الصَّلَاةِ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: السَّلَامُ عَلَى اللهِ السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ: إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلَامُ، فَإِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَقُلِ: التَّحِيَّاتُ
54 - قوله: (وصف همام حيال أذنيه) يعني: أن هماما بين صفة رفع اليدين برفع يديه مقابل أذنيه، والحديث دليل على وضع اليد اليمنى على اليسرى بعد التحريمة، ففيه رد على من يقول بإرسال اليدين، لكن لم يبين فيه موضع اليدين وقول النووي: تحت صدره فوق سرته، ذهاب منه إلى مذهبه، والذي ثبت في الأحاديث أنه يضعهما فوق صدره، فقد روى ابن خزيمة في صحيحه عن وائل بن حجر قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره، وروى أحمد في مسنده عن قبيصة بن هلب عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع يده على صدره، ويأخذ شماله بيمينه، وروى أبو داود عن طاوس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع يده اليمنى على يده اليسرى ثم يشد بهما على صدره وهو في الصلاة، وهذا الحديث الأخير وإن كان مرسلًا لكنه معتضد من وجه آخر فهو حجة عند الكل، ثم في هذا الحديث رد على من يدعي نسخ رفع اليدين قبل الركوع وبعده، لأن وائل بن حجر ممن صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم آخر عمره، فروايته الرفع قبل الركوع وبعده دليل على بقائه وبطلان دعوى نسخه.
55 -
قوله: (فليقل التحيات. . . إلخ) فيه دليل على وجوب قراءة التشهد في القعدة الأولى والثانية، وإليه ذهب أحمد وإسحاق، أما الحنابلة فجعلوا التشهد الأول واجبا والثاني ركنا، وقريب منه مذهب الشافعية، أما الحنفية فجعلوا التشهد الثاني واجبًا، أما الأول فقيل: واجب، وقيل: سنة، أما مالك فقال بسنية التشهد مطلقًا، والأوفق للدليل هو القول الأول، وقوله:(التحيات) جمع تحية ومعناها السلام، وقيل: البقاء وقيل: العظمة، وقيل: السلامة من الآفات والنقص، وقيل: الملك، ويحتمل أن يكون لفظ التحية مشتركًا بين هذه المعاني، وكونها بمعنى السلام =