الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حضر في بداية طلبه للعلم مجلس الإمام إسماعيل الصفار، فجلس ينسخ جزءاً كان معه وإسماعيل يملي فقال له بعض الحاضرين: لا يصح سماعك وأنت تنسخ، فقال الدَّارَقُطْني: فهمي للإملاء أحسن من فهمك وأحضر، ثم قال له ذلك الرجل: أتحفظ كم أملى حديثا؟، فقال: إنَّه أملى ثمانية عشر حديثاً إلى الآن، والحديث الأول منها عن فلان، ثم ساقها كلها بأسانيدها وألفاظها لم يخرم منها شيئاً، فتعجب الناس منه (1).
المبحث الثالث: رحلاته العلمية و
شيوخه
وتلامذته
.
رحل الإمام الدَّارَقُطْني إلى الكوفة، والبصرة، وواسط، وتَنِّيس، كما ارتحل في كهولته إلى الشام ومصر، وخوزستان، وجاء إلى مكة حاجاً فاستفاد وأفاد، قال الحاكم: دخل الدارقطني الشام ومصر على كبر السن، وحج واستفاد وأفاد (2).
شيوخه: (3)
سمع أبو الحسن الدَّارَقُطْني من خلق كثير لا يحصون، والمشايخ الذين روى عنهم في كتاب العلل يربو عددهم على مائتين، منهم:
1 -
إبراهيم بن أحمد بن الحسن القرميسيني (ت: 358 هـ).
2 -
إبراهيم بن حماد بن إسحاق، أبو إسحاق الأزدي (ت 323 هـ).
(1) ابن كثير: إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضو بن درع القرشي الدمشقي، أبو الفداء، عماد الدين (ت: 774 هـ)، البداية والنهاية طبعة إحياء التراث العربي، بيروت 1408 هـ، تحقيق على شيري (ج11 / ص362)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، (ج43 / ص98).
(2)
الذهبي: محمد بن أحمد بن عثمان، شمس الدين (ت: 748 هـ)، سير أعلام النبلاء طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت 1413 هـ، (ج16 / من ص 499 - 457)، بتصريف.
(3)
محفوظ الرحمن زين الله السلفي في مقدمة تحقيق علل الدارقطني طبعة دار طيبة، الرياض 1405 هـ، (ج1 / ص 13 - 14)، والذهبي، تذكرة الحفَّاظ، طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت (ج3/ 821، 832 - 833،839 - 842).