الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورغم أن موينى كيسوتو كان تاجر رقيق حين أصبحت السلطة فى يد البريطانيين عام 1891 م إلا أنه تعاون معهم حتى وفاته فى 1891 م. خلفه موينى خيرى بن سلفه وحكم فى الفترة من 7 سبتمبر إلى مايو 1895 م عندما عزل بسبب تآمره للإطاحة بالإدارة البريطانية، وما تزال كوتاكوتا مركز إسلاميًا فى مالاوى.
محمود ماجد عمر [ج. س. ب. فريمان - جرينفيلد G.S.B. Freeman - Greenfiled]
كوتوكو
شعب من إفريقية السوداء يعيش جنوب بحيرة تشاد أدنى نهرى شارى ولوجونى. معظم أراضيهم الآن فى جمهورية الكاميرون ولهم قرى فى شرق تشاد وغرب نيجيريا.
ويُعتبر الكوتوكو (الذين قدر عددهم بخمسين ألفا فى 1950 م) أقلية فى أراضيهم، ويفوقهم فى العدد عرب شووا " Shuwa" الذين تغلغلوا فى تلك الأراضى منذ القرن الثامن عشر الميلادى، وتبعتهم مجموعات أصغر من الكانورى والفولبى والهاوسا. ولكن كلا من هذه المجموعات العرقية تعيش منفصلة فى قرى متجانسة. ويعيش الكوتوكو على صيد الأسماك وصيد الحيوانات وشئ من الزراعة، أما المراعى فمتروكة للرعاة العرب.
والأصل اللغوى لكلمة كوتوكو غامض. ويشير إليها بعض الكتاب باسم "ماكارى". وهو فى الواقع اسم لمجموعة شمالية من الكوتوكو قدموا فى البداية كزوار من بورنو. والماكارى هى أهم لهجة بين الكوتوكو الشماليين بينما تنتشر لهجة Lagwane لاجوانى (تنطق غالبا لوجونى) فى الجنوب. ويعكس الاختلاف اللغوى بين الكوتوكو انقسامهم السياسى حيث تتطابق تقريبًا حدود انتشار كل لهجة مع حدود الإقليم السياسى الذى يعيش فيه الناطقون بها منهم. وتتمتع مجموعات الكوتوكو بخصوصية قوية فلا تتغلب لهجة أى منها على المجموعات الأخرى حتى فى ظل الظروف الحديثة، ومعظم الكوتوكو الآن يتحدثون باللهجة العربية
السائدة بين شعب شووا. وتنتمى لهجات الكوتوكو إلى المجموعة الفرعية الوسطى للغات التشادية. وهى ترتبط من بعيد بالهاوسا التى تصنف ضمن المجموعة الفرعية الغربية للغات التشادية (ج. هـ. جرينبرج، دراسات فى التصنيف اللغوى للغات التشادية، نيوهافن 1955 م ص 43 - 62).
يعد الكوتوكو السلالة المباشرة لشعب "ساو" أو "سو" الذين تشير إليهم التقاليد التاريخية للكانم وأهل بورنو بوصفهم السكان الأوائل فى المنطقة المحيطة ببحيرة تشاد. وهؤلاء الساو الذين لم يذوبوا فى الكانيمبو أو الكانورى أو يبادوا على أيديهم لجأوا إلى المنطقة الأقل عرضة لفيضانات نهرى شارى ولوجونى حيث أنجبوا سلالتهم من الكوتوكو. ولما كان النصف الثانى من القرن السادس عشر توسع البورنو تحت قيادة ادريس الوما جنوبا، ودخلت المناطق الشمالية للكوتوكو: واكارى وأفادى ضمن الحدود السياسية للبورنو، وتحت النفوذ الثقافى الإسلامى للكانورى، وقرب نهاية القرن الثامن عشر توحد الجنوب تحت سلطة حاكم لوجونى -بيرنى الذى تحول إلى الإسلام فى ذلك الوقت. ولما كانت سنة 1824 م قام الميجور لانهام بزيارة لوجونى كما زارها بارث فى 1852 م، وبين هذين التاريخين، ربما حوالى 1830 م، أصبحت لوجونى إقليما تابعا للبورنو. وكثيرًا ما رأى الكوتوكو أرضهم يغزوها جيرانهم الذين يفوقونهم قوة، وغدت ساحة لحروب "بورنو" مع أعدائهم من الواداى والباجريمى. كما إجتاحها فى الفترة ما بين 1893 م و 1900 م رابح ومقاتلوه.
حد من سلطة رؤساء الكوتوكو مجلس من كبار الموظفين وممثل بورنو الذى يطلق عليه "الأليفا"(من الكلمة العربية: الخليفة). وكان رؤساء الكوتوكو مقيدين أيضًا بالمحرمات السابقة على الإسلام وبالالتزام باستشارة "الحيوانات الحامية" من خلال كهنتهم، ورؤساء الكوتوكو الذين كانت تشير إليهم الإدارة الاستعمارية بوصفهم سلاطين هم مسلمون، ولكنهم يجب أن يحترموا التقاليد القديمة. ويعيش الأئمة المسلمون إلى جانب