الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(14)
السيوطى: بغية الوعاة، ص 383 (القاهرة سنة 1384 هـ/ 1965 م، جـ 2، ص 270.
(15)
السيوطى: المزهر فى علوم اللغة، القاهرة سنة 1378 هـ/ 1958 م، جـ 1، ص 77.
حسن شكرى [ر. سلهايم R. Sellheim]
ليلى الأخيلية
شاعرة عربية عاشت فى القرن الأول الهجرى/ السابع الميلادى. من قبيلة عقيل (بطن عامر بن صعصعة)، يرجع لقبها إلى أحد أجدادها أخيل، لها مرثية فى مقتل أمير المؤمنين عثمان وكانت تتردد على معاوية وعبد الملك والحجاج. عرفت بأشعارها العذرية فى حبيبها توبة بن حمير من قبيلة عقيل أيضا، ولقد أحبها توبة، وبالرغم من أنه منع من الزواج منها إلا أنه ظل يكن لها حبا شديدًا، وعندما قتل فى إحدى غاراته، رثته فى عدد من المراثى المؤثرة توجد أجزاء منها فى بعض
المصادر
الأدبية (لم تجمع هذه المراثى فى ديوان واحد)، تظهر ليلى قريبة الشبه من الخنساء، كما يحمل شعرها ملامح الأشعار الجاهلية فى تمجيد المقاتلين ومدح الأبطال.
وبالإضافة إلى المراثى، تبادلت ليلى الهجاء مع النابغة الجعدى وكل ما نعرفه عن حياتها الخاصة أنها تزوجت من سوار بن أوفى القشيرى وتوفيت فى بداية القرن الثامن الميلادى. ويقال إنها توفيت قريبا من قبر توبة، كما يقال إنها توفيت فى فارس أثناء رحلتها مع بريد الحجاج لزيارة ابن عمها قتيبة ابن مسلم الذى كان فى حملة فى خراسان.
المصادر:
(1)
ابن قتيبة: الشعر، صفحة 416 - 20.
(2)
البحترى: الحماسة صفحة 269 - 71.
(3)
الأصفهانى: الأغانى، جزء 11 صفحة 204 - 49.
حسين أحمد عيسى [ف. جابريبلى F. Gabrielli]
ليو الأفريقى
الاسم الذى يعرف به عامة صاحب كتاب " The Describtione dell' Africa "
(وصف أفريقية)، وكان اسمه أصلًا: حسن بن محمد الوزان الزياتى (أو الفاسى). ولد فى غرناطة بين سنة 894، 901 هـ/ 1489، 1495 م وهاجر منها بعد سقوطها إلى مراكش وترعرع فى فاس وتلقى بها تعليمًا حسنًا، وسرعان ما التحق بخدمة الحكومة هناك. وقد استخدم وهو طالب لمدة عامين فى بيمارستان بفاس، وصفه بالتفصيل (Description، ترجمة Epaulard، جـ 1، ص 188). وبعدئذ صحب أحد أعمامه إلى تمبوكتو وسافر بأرجاء المغرب الأقصى فى مهام دبلوماسية وتجارية عديدة نيابة عن سلطان فاس محمد البرتغالى [انظر مادة وطَّاسيين](*)، وقد أظهر نضجه العقلى المبكر فيما قام بجمعه خلال رحلاته وألف منها مجموعة (Descr، جـ، ص 231). ثم رجع إلى تمبوكتو، وعبر الطريق من هناك إلى مصر حيث عاد إلى وطنه بحرًا. وفى سنة 921 هـ/ 1515 م، قام بمهمة أخيرة حملته إلى الشرق عن طريق تلْمِسان، والجزائر، وبجاية، ومسيلة، وتونس (حيث أخبرنا عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية هناك، انظر R.Btunschvig، مادة الحفصيون، قسم 35) وكذلك طرابلس ووصل إلى القاهرة سنة 1517 م، وسافر إلى أسوان، واتجه إلى مكة المكرمة، وأدى فريضة الحج، وقد ذكر أنه ذهب إلى استانبول. وفى أثناء رحلته البحرية متجها إلى وطنه أسره قراصنة صقليون فى جزيرة جربة، ونقلوه إلى نابولى، ثم إلى رومة، حيث قدموه إلى البابا ليو العاشر جيوفانى دى ميدتشى. وبحلول نهاية العام، [يذكر البعض أن] البابا قد أقنعه باعتناق المسيحية؛ وعَمَّدهُ فى 6 يناير سنة 1520 م، وسماه جوهانس ليودى ميدتشى (وقلب ليو اسمه فى العربية
(*) نسبة إلى الدولة الوطّاسية بالمغرب الأقصى، وأول ملوكها محمد بن يحيى الوطاسى (ت 1504 م). انظر الموسوعة العربية الميسرة، ط 1، القاهرة سنة 1965 م، ص 1954. [المترجم]
ليكون يوحنا الأسد الغرناطى [بينما يرى البعض غير ذلك وأنه أظهر عكس ما يبطن]؛ ويسميه محقق كتابه "المتقدم ذكره" جيوفانى ليونى أفريقانو، ويشير الاستعمال الحالى إليه باللفظ الثانى لهذه الأسماء المسيحية بوجه عام).
وبغض النظر عن تفاصيل سيرة حياته التى يمكن أن تدرك شيئًا فشيئًا من كتابه وصف أفريقية، فإننا لا نعلم عن حياته إلا القليل، كل ما هو معروف على وجه الإجمال أنه ذهب إلى تونس قبل سنة 1550 م، وأنه قضى السنوات الأخيرة من حياته على دين أسلافه على ما يرجح.
وخلال بقائه فى إيطاليا، تعلم الإيطالية وعَلَّمَ العربية فى بولونا، وبالإضافة إلى كتابه " Africa Description of"(وصف أفريقية) أدرك خطة أبعد شأوًا، بأن يصف ذاك الجزء من آسية الذى يذكر أنه زاره، وكذلك أوربا (انظر Descr، جـ 2، ص 537 - 8). ومن المؤكد أنه جمع فى سنة 930 هـ/ 1524 م، للطبيب يعقوب بن سمعان مجموعة مفردات ومعانيها بالعربية العبرية اللاتينية والجزء العربى منها محفوظ فى مكتبة الأسكوريال (رقم 598؛ انظر: H. Derembourg: Cat des naniuscrits arabes de L'Escurial، باريس سنة 1884، جـ 1، ص 410). وقد خلف أيضا رسالة عن
عروض الشعر (انظر A. Codazzi: II trattato dell' arte metrica di، Giovanni Leone Africano، فى Studi Orientalistici in onore de Giorrgo levi della vida، رومة سنة 1956، جـ 1، ص 180 - 98)، وتوجد سيرة منسوبة إليه تمت فى سنة 1527 م، وترجمت إلى اللاتينية بعنوان: Libellus de viris quibusdam illustribus aped Arabes (تحقيق: J. H. Hottinger، سنة 1664 م، ثم J.A. Fabricius، سنة 1817 م). ومع ذلك، ترتكز شهرته الأساسية على كتابه " Describtione dell' Africa"(وصف أفريقية) الذى تم فى
10 مارس سنة 1526 م، وهو مكتوب بلغة إيطالية رديئة نقلا عن مذكرات باللغة العربية، وقد حققه ونشره G. B. Ramusio فى Navigationi e viaggi، البندقية سنة 1550 م، جـ 1، ص 1 - 30 أ (ثم ظهرت طبعات عديدة). كما ترجمه فى زمن مبكر، أى فى سنة 1556 م، إلى الفرنسية Temporal(طبعة Schefer، باريس سنة 1896 - 8)، وترجمة إلى اللاتينية Florian[us]، بعنوان J. Leonis: Africani de totius Africae descriptione انتورب سنة 1556 م. وقد ترجمه إلى الانجليزية من هذه الترجمة اللاتينية الأخيرة John pory (بعنوان Historie of Africa، سنة 1600 م؛ طبعة Browne، لندن سنة 1896 م)، وترجمه Leers إلى الهولندية، Lorsbach إلى الألمانية. وقد اكتشفت المخطوطة الأصلية لكتاب descrittione فى سنة 1931 م، ووضعت فى National Liberary برومة (برقم 953)؛ وقد حققها Sra. A. Codazzi، ولكن يبدو الآن أن هذه المخطوطة جديرة بالنشر، وقد استطاع A. Epaulard أن يقارنها بطبعة Ramusio، وأحدث بعض التحسينات والتصويبات مستفيدًا، بترجمة الفرنسية المعنونة Description de I'Afrique، باريس سنة 1956 م، والتى حققها H. Ihote، مع تعليقات وافرة لكل من A. Epaulard، و Th. Monod، و H. Ihote، و R. Mauny، وتمت مطابقة أغلبية أسماء الأماكن التى شوهت فى النص الإيطالى، كما تلقى التعليقات الدقيقة ضوءًا مفيدًا، على ما يضمه العمل من أخبار بوجه عام.
ويحتوى كتاب وصف أفريقية (1) على تسعة أقسام: (1) عموميات عن أفريقية؛ (2) جنوب غرب المغرب الأقصى (وبخاصة مراكش، وبه كثير من الأخطاء- انظر Mar-: G. Deverdun
(1) تم ترجمة هذا العمل المهم "وصف أفريقيا" إلى اللغة العربية فى تونس ومنذ بضع سنوات بواسطة مجموعة من العلماء فى المملكة العربية السعودية. [التحرير]