الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لمجموعة من بعض أقدم اللغات المتعارف عليها. وهناك اتجاه بفصل مجموعة اللغات الأومية وهى لغات إقليم "أومو" عن طاقم اللغات الكوشية. ومن هنا فإن بعض المؤلفين يعتبرون لغة "بجا" هى قسم خاص من اللغات (الحامية/ السامية) بدون وجود علاقة خاصة مع اللغات الكوشية.
وإلى الحد الذى تسمح به الوثائق المتاحة لإصدار الأحكام، فإن حجم مثل هذه التساؤلات يبدو ضخما. ولا يبدو أن انتشار هذه النبتات الغريبة عن جذور ما يمكن أن نسميه اللغات الكوشية، قابل للتفسير فى ضوء ظاهرة الانتشار البسيطة. بيد أنه أصبح من الممكن اليوم أكثر من أى وقت مضى، أن نقبل بتوزيع التقسيم التقليدى إلى مجموعتين: اللغات الكوشية الدنيا، وتندرج تحتها "بجا" و"عفار" و"ساهو" و"سومالى" و"أورومو". واللغات الكوشية العليا، وتتكون من لغات "أجاو" و"بورجى" و"سيدامو" واللغات الغربية.
المصادر:
(1)
M. M Moreno: Manuale di Siaamo، Milan 1940
(2)
E. Cerulli: On the Kushitic of the west ll linguaggio dei Giangero ed alcune sidama dell' Omo (basretto، ciara. zaisse)(= Studi Etiopici Etiopici iu)، Rome 1951
(3)
W. Leslau: A dictionary of Moca (South Western Ethiopia)، Berkeley-Los Angeles 1959
(4)
M.M. Moreno: Introduzione alla Hingua ometo، Milan 1938; O.L. Reinisch: Die Kafa-Sprache in Nordost-Africa، Vienna 1888
مصطفى محمود محمد [د. كوهن D. Cohen]
كوكبان
اسم يطلق على عدة أماكن فى جنوب شبه الجزيرة العربية وهى:
1 -
اسم هيكل ورد فى نقش نقله "هاليفى" كان على أحد المبانى فى عدن وسماه "محرابان كوكبان".
2 -
اسم قلعة بالقرب من ظفار وشمال "ناعِطْ" وكانت تسمى "كوكبان" لأنها كانت مزينة بشرائط فضية من الخارج، وسقفها مغطى ببلاطات حجرية بيضاء، أما الجدران الداخلية فكانت مكسوة بألواح من خشب السرو ومطعمة بالفسيفساء ومرصعة بجواهر مختلفة ما بين عقيق وياقوت تلمع ليلا وكأنها النجوم. وكان طبيعيا أن ينسج هذا المبنى الرائع إلى الجن، وربما ذكرت هذه القلعة أيضًا فى النقش الذى نقله جليزر وسماه (بيتو كوكبان) وقد نقله من بيت غُفْر فى نفس المنطقة، ويقال إن القلعة لا تزال قائمة.
3 -
اسم صقرية صغيرة تقع على منحدر كبير فى الجانب الأيمن لوادى سلامة أى شمال شرق "حَجَّة" وتسمى "كوكبان - حَجّة" تمييزا لها عن أماكن أخرى تحمل نفس الاسم.
4 -
عاصمة إقليم يحمل نفس الاسم شمال غربى "صنعاء". وتقع مدينة كوكبان على ارتفاع مقداره 8750 قدما فوق مستوى البحر عند خط عرض شمال 15.31.42 فى الجزء الجنوبى من سلسلة الجبال التى تبدأ على بُعد نصف ميل جنوب شرق مدينة "كوكبان" وعلى اليسار فى اتجاه "طويلة" وتمتد من الجنوب الشرقى إلى الشمال الغربى لمسافة تقطعها الرحلة عدة ساعات -وهى جزء من هضبة "مَصَانْعةَ الكبرى" وتسمى "جبل ضُلاعه". وثمة واد شبه مستقيم هو وادى بنهان يفصل الجزء الجنوبى الشرقى من هذه السلسلة -وبصفة خاصة الجزء المنحدر من الكتلة الرئيسية- ويمتد هذا الوادى من شبَام مرورا بالبوابة الوحيدة لمدينة كوكبان (باب الحديد) وينحدر نحو وادى نعيم غرب جبل كوكبان. وهناك طريقان يمران فوق هذا الجبل ولا يقطعهما سوى وادى بنهان. ويمر أحدهما عبر مدينة "شباما"، وثمة ممر بمحاذاة وادى بنهان العميق والذى يعلوه جسر وهو ممر قديم وضيق ولولبى مكون من درجات محفورة فى الصخر -أما الطريق الثانى- أقل وعورة -فيمر بقاعة ضُلاع ويتقاطع مع الجسر الذى يعلو وادى نبهان وذلك قبيل وصوله
إلى باب الحديد. وتمتد مدينة كوكبان من باب الحديد هذا حتى الجنوب الشرقى وتظل بمحاذاة تامة للمنحدر الشرقى للجرف -ويبدو أن هذا الجزء هو الأقدم. وثمة حائط مزدوج لا يبعد كثيرا عن البوابة الكبرى المقامة فى الميدان المفتوح بوسط المدينة (فى الجزء الشمالى منها). وقد أضحى اليوم الجزء الأكبر من هذا الحائط طللا دارسا ويوجد بين الحائطين عدد كبير من التجاويف التى نُحتت فى الأرض وسُورت بمهارة لكى تكون مخازن للغلال كان السكان القدامى يستخدمونها لخزن الغلال كما توجد مخازن أخرى مشابهة لها ولكنها أحدث منها وذلك فى الجزء الجنوبى خارج المدينة. أما المدينة ذاتها فتتكون من عدد كبير من الدور التى بنيت بمهارة من الحجارة الحمراء مما يجعل لها تأثيرا معماريا يبهر الأنظار. وغالبا ما تكون أبواب المنازل مزخرفة بمشغولات الحديد الجميلة -كما أن معظم المنازل التى كان يقطنها الأئمة، والتى أصبحت الآن مهدمة أو تحولت إلى حطام فكان لها واجهات رائعة. ويوجد إلى جانب المسجد الرئيسى ذى المئذنة -المسجد الجامع الوحيد بالمدينة- سبعة مساجد صغيرة -ويتم تزويد المدينة بالماء عن طريق خزانين ضخمين جميلى البناء- يسمى أحدهما بالمصلى وهو واقع فى الجنوب، كما أنه عميق غاية العمق ومحاط من الجانب الغربى بسور يتراوح ارتفاعه بين 60 و 80 قدما. والخزان الثانى إلى الشرق منه ويسمى "بَريك الزِّيَادى". وهناك أيضًا أربعة خزانات أصغر حجما. وتكفى الكمية التى ترد من مياه هذه الخزانات لتزويد مدينة فى حجم كوكبان ثلاث مرات. وكان الحى اليهودى (قديما) يقع إلى الجنوب الشرقى خارج المدينة وجميع منازله من الحجر وهى منخفضة الارتفاع ولها نوافذ وأبواب صغيرة. وكان هناك جسر حجرى تعلوه أقواس ضخمة يمر عبر وادى نبهان حتى باب الحديد ولكن العرب نسفوه فى عام 1872 م. إن "كوكبان" مدينة قديمة يرجع تاريخها إلى عصر الحميريين كما تدل على ذلك النقوش التى تم العثور عليها هناك. ويتحدث الحمدانى عن معقل اسمه "كوكبان" يقع على قمة
جبل "زُخَآر" وهو يتطابق تماما مع المدينة القديمة "لكوكبان" الحديثة. وكانت فى الأوقات العصيبة مكانا يلجأ إليه من يريد الهروب نظرا لقوتها ومَنَعتها. وكان الأتراك قد حاصروا هذا المعقل فى عام 1569 م ولكن دون جدوى. وظلت كوكبان لقرون عديدة بلدًا هاما باعتبارها العاصمة ومقر الأئمة فى الإقليم الإدارى الذى يحمل نفس الاسم الذى كان يضم -إلى جانب "كوكبان"- مدن "شبام" وحَجّة، وطويلة خَبْت مِرْواح، (بين كوكبان وحَرّاز وأراضى مسوَر وسَارِع وحُفَاص ومِلْحان وَأهجير وعَرُوس، وبنو خياط وشهديه لاعَةْ، وجزءا من بنى حُبَيْشُ وبنى ناشِر والأحمر. واستطاعت الأسرة الحاكمة القديمة للبلد -والتى تنحدر أصولها من الإمام "هادى صعْده- أن تحتفظ بالإمامة حتى فى أثناء حكم الأتراك وأن تحفظ استقلالها عن أئمة صنعاء بعد خروج الأتراك فى عام 1630 م. وقد أعطانا ك. نييور مسحا لشجرة أمراء كوكبان -وحين غزا الأتراك اليمن مرة ثانية فى عام 1872 م وأخضعوا البلد لحكمهم، انتقلت كوكبان بدورها إلى يد الاتراك، ولكن بعد حصار شديد دام سبعة أشهر وبعد أن عقدت معهم معاهدة، وكان آخر من حكموا "كوكبان" سيد أحمد بن عبد الرحمن الذى دافع ببسالة عن المدنية ضد الأتراك ثم عاش بعد ذلك فى صنعاء على معاش يمنح له من الباب العالى -وحين قام جليزر فى عام 1883 م بزيارة شقيق سيد يحيى كان هذا الشقيق لا يزال يعيش فى بيت الأجداد القديم فى "كوكبان"، وهو بيت رائع يتميز بزخرفة داخلية من أعمال الجص البديعة مع واجهة ذات زخرفة ثرية. أما النوافذ والأبواب فهى على أشكال وألوان وزخارف متنوعة غاية التنوع. وكانت "كوكبان" فى أوائل القرن العشرين مدينة شبه خالية من السكان، على الرغم من أن المنازل -رغم ما نالها من تهدم شديد- كانت لازالت تثير الإعجاب وتبعث الرهبة فى النفس، وقد وفرت الإقامة والمأوى لحوالى ثلاثين ألفا من الأشخاص، وكان عدد بيوت المدينة لا يجاوز 100