الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني
في ذكر تفاصيل قبائل العرب مرتبة
مقفاة على حروف المعجم مع ما تهيأ ذكره من مساكنهم التي هم بها الآن
حرف الألف - ما يقال فيه بنو فلان الألف مع الباء الموحدة
1 -
بنو أبان بطن من بني أمية من قريش من العدنانية وهم بنو أبان بن أمير المؤمنين بن عفان بن أب يالعاص بن أمية الأكبر، وأمية يأتي نسبه عند ذكره في هذه الحروف فيما بعد إن شاء الله تعالى، وابان هذا معدود في كبار التابعين. قال أحمد بن العجلي: إبان بن عثمان تابعي ثقة روى عن أبيه وزيد بن ثابت وغيرهما، وروى عنه جماعة. قال الاضي محب الدين الطبري: في كتابه فضائل العشرة: وعقبه كثير قلت: وهؤلاء هم عشيرة المقري الجمالي الموضوع له هذا الكتاب ومن جرثومة نسبه ومن غرائب الاتفاق الذي أوجبه سعده واثبته حظه إن اقتضت اتفاقية حروف المعجم جعل حيه أول الأحياء الواردة في هذا الكتاب ذكراً ولو تقصد ذلك متقصد لم يتأت له لكنه أعز الله تعالى نصره قد أكمل الدهر سعده، وأسعد الوقت جده، واعقمت الأيام عن مثله فلم تأت بنظيره له مثله ولا بعده:
عزيزٌ به مصرٌ تكامل عزها
…
وعن رأيه أمر الممالك يصدر
وتلقى له كل الملوك مسامعاً
…
وتصغي له فيما يسر ويجهر
وتصدر رأيا منه نجحاً لقصدها
…
فلا تمتري فيه ولا عنه تفتر
وقد صار أمر الملك طوع قياده
…
يصرفه قسراً فينهى ويأمر
وما رام أمراً قط إلا وسهلت
…
له موجبات السعد ما منه يعسر
ولا حل محتاج فناء لوائه
…
وعام لشكوى الفقر في الدهر يذكر
ولا أم ذو كسرٍ ذرى ظل جاهه
…
فخاب له سعي وما زال يجبر
ولا غرو أن ساس الممالك يوسفٌ
…
وعنه سعيد الرأي يروى ويؤثر
فيا ويح من أمسى يخالف أمره
…
ويا فوز ملهوفٍ له ظل ينصر
فلا زال في العلياء يرقى هضابها
…
ولا زال بالمعروف يسمو ويشهر
قد خدمته الحظوظ، وأسعدته الجدود، وقسمت المنازل الستة فكان له سعد السعود، فلو غرس الشوك أنبت العنب أين أرادها، أو حاول العنقاء في الجو لصادها، أو زرع في السباخ لكان ذلك هو العام والسنة الخصبة، ولضوعفت مضاعفة حسناته فأنبتت كل حبة، سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة:
وإذا السعادة أحرستك عيونها
…
نم فالمخاوف كلهن أمان
واصطد بها العنقاء فهي حبائلٌ
…
واقتد بها الجوزاء فهي عنان
وحسبك إن لبس شرفاً لا تطمع الأيام في خلعه، وتقمص من الفضل جلبابا لا يتطلع الزمان إلى نزعه، وانتهى إليه المجد فوقف، وعرف الكرم مكانه فانحاز إليه وعطف، فقصرت عنه خطى من يجاريه، وضاق عنه باع من يناوبه:
معالٍ تمادت في العلو كأنما
…
تحاول ثأراً عند بعض الكواكب
فمناقبه تسبق أقلام الكاتب، وتستغرق طاقة الحاسب، ليس لارتفاعها غابة، ولا لتداولها على مدى الأيام نهاية، فلا توفي جامعة بشرطها، ولا تقوم جريدة ببسطها:
وقد وجدت مكان القول ذا سعة
…
وإن وجدت لساناً قائلاً: فقل
هذا وقد استبعد السعد فأصبح له كالخديم، واستولى على المكارم فأنسى من أثر عند ذلك من الزمن القديم، فلو رآه خالد بن برمك لأحجم عن ملاقاته عظما، أو ناوأه يحيى بن خالد لمات من مناوأته عدما، أو سابقه الفضل وجعفر ابناه لسبقهما كرما:
مواهب لو أني تكلفت نسخها
…
لأعييت في تنميقها كل كاتب
ولأفلست من مدادها أقلامها، فمكارمه تغني عن املاق، وبواكره بالاسعاد تبادر الغدو والاشراق، وعطاياه تسير سير السحب فتمطر الغيث على الآفاق:
بت جاره فالعز تحت ظلاله
…
واستسقه فالبحر من أنوائه
قد اتفقت الألسنة على تقريظه فمدح بكل لسان، وتوافقت القلوب على محبته فكان له بكل قلب مكان، واستغرقت ممادح الأزمنة والأمكنة فاستولى شكره على الزمان والمكان:
ولم يخل من إحسانه لفظ مخبرٍ
…
ولم يخل من تقريظه بطن دفتر
2 -
بنو ابان - أيضاً - بطن من بني دارم من العدنانية، وهم بنو أبان بن دارم، ودارم يأتي نسبه عن ذكره في حرف الدال المهملة.
3 -
بنو أبان - بطن من سنبس من القحطانية، وهو أبان بن عدي بن سنبس، يأتي نسبه عن ذكره في حرف السين المهملة.
4 -
بنو أبان - بطن من نهد، وهم بنو أبان بن أبي سود بن نهد، ونهد يأتي نسبه عن ذكره في حرف النون.
5 -
بنو أبي الحسين - القائمون بدعوة العبيديين بجزيرة صقلية. فخذ من كلب بني وبرة،
وكلب يأتي ذكر نسبه عند ذكره في حرف الكاف. قال في العبر: وأول من ملك منهم في أيام القائم العبيدي بولاية منه الحسين بن علي بن أبي الحسين الكلبي في سنة خمس وثلاثين وثلثمائة، ثم - ملك بعده ابنه أحمد بن الحسن بن علي بن أبي الحسين، ثم ملك بعده أبو القاسم علي بن الحسن بن علي بن أب يالحسين، ثم ولي بعده ابنه جابر بن أبي القاسم علي، ثم ولي بعده جعفر بن محمد بن علي بن أبي الحسين، ثم ولي بعده عبد الله بن محمد بن علي ابن أبي الحسين، ثم ولي بعده ثقة الدولة يوسف بن عبد الله بن محمد بن علي ابن أبي الحسين، ثم ولي بعده ابنه تاج الدولة جعفر، ثم ولي بعده تأييد الدولةأحمد بن جعفر، ثم ولي بعده الصمصام بن جعفر وهو آخرهم.
6 -
بنو أبي ربيعة - بطن من ذهل بن شيبان من العدنانية، وذهل يأتي نسبه عند ذكره في حرف الذال المعجم، وأبو ربيعة هذا هو ابن عمرو المعروف بالمزدلف.
7 -
بنو ابيرق - بطن من الأنصار، ذكرهم ابن عبد البر في الاستيعاب: ولم يبين هل من الأوس أو من الخزرج.
8 -
بنز أبي سود - بطن من نهد من القحطانية، وهم بنو أبي سود ابن نهد، ونهد يأتي نسبه عند ذكره في حرف النون، وكان لأبي سود هذا من الولد، مالك، وحرام، وزيد. قال أبو عبيدة: وعدادهم في بني مالك بن حنظلة.
9 -
بنو أبي كثير - بطن من لواثة، ذكرهم الهمداني وقال: مساكنهم بالبهنساوية من الديار المصرية، ولواثة يأتي نسبه في حرف اللام.