‌الجيم مع الراء المهملة - نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب

وقيل من جذيمة ابن مالك بن حنبل بن عامر بن لوي بن غالب بن فهر، وسيأتي ذكره فيما بعد. قال: ومن جذيمة هذه آل عوسجة، وآل أحمد، وآل محمود، ودخل معهم الرايديون أصحاب منصور بن جابر، وجماعة عامر بن سلام، ثم ذكر أنهم اختلط بهم أسلم. وقال هم من جذام لا من جذيمة. وقال: الجميع في إمارة شاور بن سنان ثم في بنيهم، وذكر إنه كان له أخوان فيهما سؤدد وهما غانم، وخضر، ومساكن جذيمة هؤلاء هم ومن انضم إليهم مع قومهم جرم ببلاد غزة من الشام إلى الآن.

693 -

بنو جذيمة - بطن من خزاعة من الأزد من القحطانية، ذكرهم أبو حيان في شرح النسبة سئل كذا في الأصل.

694 -

بنو جذيمة - أيضاً - بطن من عبد القيس بن ربيعة من العدنانية، ذكرهم الجوهري: ولم يصل نسبهم.

‌

‌الجيم مع الراء المهملة

695 -

بنو جرم - بطن من بجيلة من أنمار بن أراش من القحطانية، وبجيلة قد تقدم نسبه في حرف الباء الموحدة، والجرم في اللغة الحر فارسي معرب، واسم الرجل منقول منه، ذكرهم الحمداني استطراداً ولم يصل نسبهم ببجيلة ولم يعين مساكنهم.

696 -

بنو جرم - أيضاً - بطن من طي من القحطانية، وهم بنو جرم واسمه ثعلبة بن عمرو بن الغوث بن طي، وطي يأتي نسبه عند ذكره في حرف الطاء المهملة،

وكان له من الولد حيان، وشمجان، قال أبو عبيد: قال الحمداني جرم اسم أمه التي حضنته فعرف بها، قال وهم شمخان وقمران، حيان، فزاد قمران على ما ذكره أبو عبيد، ويحتمل أنه ولد ثالث له، ثم قال: وبلادهم غزة، والداروم مما يلي الساحل إلى الجبل وبلد الخليل عليه الصلاة والسلام، وذكر انهم كانوا متفقين هم وثعلبة مع الفرنج على المسلمين فلما فتح السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب البلاد جاء بعضهم مع ثعلبة إلى الديار المصرية وتأخر الباقون بالشام، منهم إلى الآن في أماكنهم. قال الحمداني: ومن بطن جرم جذيمة، وشبل، ورضيعة، ونيف، والعذرة، والأحامدة، والرفتة، وموقع، وبنو غور، والعاجلة، والصمان، والعبادلة، وبنو تمام، وبنو جميل وبنو بهي، وبنو خولة، وبنو هرماس، وبنو عيسى، وبنو سهيل، وفروعهم.

697 -

بنو جرم - أيضاً - بطن من عاملة من القحطانية أو من العدنانية على الخلاف الآتي عند ذكر عاملة في حرف العين المهلمة.

698 -

بنو جرم - أيضاً - بطن من قضاعة من القحطانية، وهم بنو جرم ابن زبان. ذكرهم الجوهري: ولم يزد على ذلك، وقال أبو عبيد: هم بنو جرم واسمه علاق بن زبان بن حلوان بن عمران بن حافي من قضاعة، وقضاعة يأتي نسبه عند ذكره في حرف القاف. قال الحمداني: ذكر ولي الدين بن خالد في تاريخه، ومنهم جماعة من الصحابة. قال: ومنازلهم ما بين غزة وجبال الشراة من جبال الكرك.

قلت: وكأنه توهم أن جرم الذين ببلاد غزة هم جرم قضاعة وإلا فقد تقدم في الكلام على جرم طي أنهم هم النازلون ببلاد غزة كما ذكره الحمداني وهو أعرف بذلك واعتد كأنه كان مهمندراً ومن شأنه معرفة العرب الواصلين إلى الأبواب السلطانية.

699 -

بنو جرهم - قبيلة من العرب العاربة البائدة، ذكرهم ابن سعد وقال: كانوا على عهد عا فبادوا، ومقتضى ذلك انهم كانو قبل قحطان، فقد ذكر صاحب العبر إن عاداً من أول العرب وجودا.

700 -

بنو جرهم - أيضاً - بطن من القحطانية، وهم بنو جرهم من قحطان، وقحطان يأتي نسبه عند ذكره في حرف القاف، وكانت منازل بني قحطان اليمن فلما ملك يعرب بن قحطان اليمن ولي أخاه جرهم الحجاز فاستولى عليه وملكه، ثم ملك بعده ابنه ياليل بن جرهم، ثم إبنه بقيلة بن عبد المدان، ثم ابنه المسيح، ثم ابنه مضاض بن عبد المسيح، ثم ابنه الحارث ابن مضاض، وقيبل: انما نزلت جرهم الحجاز مع بني قطورا من العمالقة لقحط اصاب اليمن، ثم غلبت جرهم العمالقة على ملكة وملكوا أمرها، ولم يزالوا بمكة إلى أن نزل اسماعيل عليه السلام مكة فنزلوا عليه فتزوج منهم وتعلم لغتهم، وقدم عليه الخليل عليه السلام وقاما ببناء البيت وتولاه اسماعيل ثم بعض بنيه، ثم استولت جرهم على أمر البيت وتفرقت قبائل اليمن بسيل العرم فنزلت خزاعة مكة وغلبوا جرهم عليها فخرجت جرهم من مكة ورجعوا إلى ديارهم في اليمن فأقاموا بها حتى هلكوا.