‌الثاء مع الميم - نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب

ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي عامل عبد الملك ابن مروان على العراق، وهو الذي قتل عبد الله بن الزبير وصلبه في جماعة من الصحابة واسرف في القتل حتى بلغ عدد القتلى ما يخرج عن الحصر.

‌

‌الثاء مع الميم

667 -

بنو ثمال - بكسر الثاء أخذاً من الثمال وهو الغياث، بطن من بني جعد من لخم من القحطانية، وجعد يأتي نسبه عند ذكره في حرف الجيم، ومساكنهم بالبر الشرقي من الديار المصرية بالأعمال الأطفيحية.

668 -

بنو ثمالة - بضم الثاء، من شنؤة من الأزد من القحطانية، وهم بنو ثمالة ابناسلم بن حجر بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر ابن الأزد، ونصر هو شنؤة، وسيأتي نسبه عند ذكره في حرف الشين المعجمة، وقد ذكرهم الجوهري: ولم ينسبهم في قبيلة. قال في الأستيعاب منهم الحكم بن عمرو الثمالي شهد بدراً، والثمالة في اللغة الرغوة ويجمع على ثمال.

669 -

بنو ثمامة - بطن من جديلة من القحطانية، وهم بنو ثمامة بن مالك ابن جدعان بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن قطرة بن طي، وطي يأتي نسبه عند ذكره في حرف الطاء المهملة، والثمامة في اللغة واحد الثمامي، وهو نبت ضعيف له خوص. قال أبو عبيد: منهم الكروس الذي جاء يقتل أهل الحرة إلى الكوفة فقال ابن الزبير الأسدي:

لعمري لقد جاء الكروسي كاظماً

…

على خبر للصالحين وجيع

قال: ومنهم جعفر بن عفان شاعر الرافضة.

670 -

بنو ثمود - قبيلة من العاربة البائدة استهرت باسم أبيهم، فلا يقال إلا ثمود منغير بني ولذلك ورد في القرآ الكريم حيثما ورد ذكرها. قال الجوهري: وهو ينصرف ولا ينصرف، وهم بنو ثمود بن جائر بالجيم، ويقال كاثر بن ارم. بن سام بن نوح، كانت منازلهم بالحجر ووادي القرى بين الحجاز والشام، وكانوا ينحتون بيوتهم في الجبال مراعاة لطول أعمارهم، إذ كانت أعمارهم تطول فيرعون بقايا ما عاشوا وهي باقية إلى زماننا، وقد بعث الله لهم أخاهم صالحاً رسولاً، وهو صالح بن عبيد بن اسف بن ماسخ بن عبيد بن كاثر ابن ثمود، فلم يؤمنوا فأهلكهم الله بصيحة من السماء كما ورد به القرآن الكريم، وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم مر في الحجر في غزوة تبوك فنهى عن دخول مساكنهم، وأمر باراقة ما استسقى من آبارهم، وأن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة، وقد تقدم في الكلام على ثقيف أن ثمود كانت في الزمن السابق تنزل الطائف من بلاد نجد، وانه يقال أن ثقيفاً من بقايا ثمود. قال في العبر: ويقال أن من بقاياهم أهل الرس الذين بعث الله إليهم حنظلة بن صفوان نبياً، وهم قبيلة حضور الآتي ذكرهم في حرف الحاء المهملة.