الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
[مقدمة المؤلِّف]
(قال الشيخ الإِمام العالم الأوحد الصدر الكبير شيخ الإِسلام موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي قدَّس الله روحه ونوَّر ضريحه)(1):
الحمد لله المحمود على كل حال، الدائم الباقي بلا زوالٍ، الموجد خلقه على غير مثال، العالم بعدد القطر وأمواج البحر وذَرَّات الرِّمَالِ، لا يَعْزُبُ عنه مِثْقَالُ ذَرَّةٍ في الأرض ولا في السماء ولا تحت أطباق الجبال، {عَالِمُ الْغَيْبِ (2) وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} .
وصلى الله على سيدنا محمد المصطفى وآله خير آل، صلاة دائمة بالغدو والآصال.
أما بعد: [فهذا كتاب في الفقه على مذهب الإِمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشَّيباني رضي الله عنه، اجتهدت في جمعه وترتيبه، وإِيجازه وتقريبه، وسطاً بين القصير والطويل، وجامعاً لأكثر الأحكام عريَّةً عن (3)] الدليل والتعليل، ليكثر علمه، ويَقِلَّ حجمه، ويَسْهُلَ حفظه وفهمه، ويكون (مقنعاً) لحافظيه، نافعاً للناظر فيه.
(1) ما بين القوسين زيادة من "ش".
(2)
غير مقروء في "م" والمثبت يوافق "ش".
(3)
ما بين الرقمين مقروء بصعوبة في "م" واضح في "ش". وعريَّة: من العُرْي وهو خلاف اللبس (القاموس عري).
والله سبحانه (1) المسؤول أن يبلّغنا أمَلنا، ويُصلح قولنا وعَملنا، ويجعل سعينا مُقَرِّباً إِليه، ونافعاً برحمته لديه (2).
* * *
(1) سبحانه: ليست في "ط".
(2)
كذا في "م" وفي "ش": ونافعاً لديه بمنه وكرمه.