الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دونما يستحقر ويستصغر فيقال: رب السموات والأرض ورب العرش العظيم ورب الملائكة ورب المشرقين ورب المغربين ونحوه مما هو وصف له بدلائل العظمة وعظمة القدرة والملك ولم يستعمل فيما يستحقر ويستصغر فلا يقال رب الحشرات وخالق القردة الخنازير وشبهها على سبيل الإفراد وغنما يقال خالق المخلوقات وحينئذ هذه في العموم) اهـ.
وهكذا فإن عبارة ابن علان ليس فيها ما يدعيه على لسان الدحلان حينما قال في كتابه (الدرر السنية في الرد على الوهابية): (قال العلامة ابن علان في شرح الأذكار: خص هؤلاء بالذكر للتوسل بهم في قبول الدعاء وإلا فهو سبحانه رب جميع المخلوقات).
إذاً فإن الدحلان يكذب على ابن علان وابن علان بريء مما نسبه إليه الدحلان كما كذب على النووي في تحريف لفظ الحديث وهو في نفس الوقت تحريف لقول الرسول والرسول لم يقل الذي قاله الدحلان!!! فتأمل
…
أبهذه الأساليب الوضيعة الدنيئة!!! يثبتون مزاعمهم وهل هذه الأساليب تشرفهم في شيء ومتى صارت الأكاذيب والتحريفات والتبديلات حججاً وأدلة؟ اللهم إننا نخافك فقنا شر عبادك الكذابين.
الكلام على سند هذا الحديث
1 -
أما الحديث نفسه فقد صححه الحاكم ولكن قال ابن حجر إنه حسن وقال: وجدت له شاهداً بسند ضعيف عن عائشة في سنده من هو متروك ومن فيه مقال. قال: أبو مليح عن كان هو ابن أسامة المذكور فقد اختلف عليه في إسناده وإن كان غيره فهو مجهول.
إن قول الحافظ ابن حجر: فإن كان أبو مليح هو أبو أسامة فقد اختلف عليه في إسناده فيكون الحديث مضطرباً وإن كان غيره فهو مجهول وعلى كلا التقديرين يكون الحديث ضعيفاً.
2 -
إن في سنده مبشراً فإن كان هو ابن عبيد الحمصي فهو واه جداً
ضعفه الذهبي وأحمد والبخاري والحافظ ورماه أحمد بالوضع وإن كان غيره فلا بد من تعيينه وتوثيقه.
3 -
إن فيه عباد بن سعد. قال عنه الذهبي لا شيء ولا عبرة لتوثيق ابن حبان له لأن توثيق ابن حبان لا يعارض قول الذهبي فيه (لا شيء) لأن ابن حبان معروف بالاحتجاج بمن لا يعرف.
قال ابن عبد الهادي في الصارم المنكي: (قد علم أن ابن حبان ذكر في كتابه الذي جمعه في الثقات عدداً وخلقاً عظيماً من المجهولين الذي لا يعرف هو ولا غيره أحوالهم
…
وقال هو عنهم أنه لا يدري من أبناء من هم؟ وقد ذكر ابن حبان خلقاً كثيراً على هذا النمط ويجب أن توثيق ابن حبان للرجل بمجرد ذكره في هذا الكتاب من أدنى درجات التوثيق.
وروي هذا الحديث من طريق أخرى عن عائشة رواه أبو ليلى وفيه عبد الله بن أبي حميد أبو الخطاب عن أبي مليح الهذلي ضعفه محمد بن المثنى والبخاري والنسائي وأحمد.