الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكره الشيخ محب الدين الطبري ((ذخائر العقبى في مناقب القربى)) أي [كنت رجاؤنا] لا [أنت رجاؤنا] وهذا التحريف ظاهر لا خفاء فيه
…
فلماذا يا ترى؟ ومتى كان الكذب والتحريف والتبديل حجة أو دليلاً؟ نعم إن هذه الصفات حجة ودليل من لا خلاق لهم وقول صفية الصحيح أعني غير المحرف رد صريح عليهم وذلك أنها فرقت بين الحياة والموت فقالت: [كنت رجاؤنا] تعني رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم يوم أن كان حياً بين أظهرهم يرجعون إليه إذا أشكلت الأمور وتعقدت ليدعو الله لهم ويبين لهم ما يحتاجون إليه من الهدى في الدين والدنيا نعم كان صلى الله عليه وسلم رجاءهم فيرجعون إلى الوحي المنزل عليه فيحل الأشكال وليس معنى هذا أنه كان رجاءهم في الخلق والرزق وتيسير الأمور وتفريخ الكروب وهداية القلوب.
وكأن تحريفهم هذا لجأوا إليه ليثبتوا به مرادهم من جواز التوسل بذوات المخلوقين مع أن القضايا العلمية لا تثبت بالتحريف والإصرار على الباطل لأن هذا لا ينفعهم في شيء بل على العكس تماماً فإنه لا ينفعهم إلا الحق والصدق والعلم القويم والنقل السليم والأمانة في نقل الأخبار أما الباطل فلا يبقي حتى ولا على نفسه فضلاً عن أهله وذويه.
وهكذا فقد تبين لك يا أخي أمتن خبرهم ذاك محرف وذلك عن عمد وتقصد وإصرار وهم يعلمون أما سنده فهو سند منقطع مرسل ولا أعني أن الخبر الذي أتوا به هم فذلك محرف موضوع أما السند المنقطع والمرسل فهو للخبر الذي ورد عن عروة ابن الزبير الذي تكون صفية بنت عبد المطلب جدته لأبيه وإليك البيان:
الكلام على سند هذا الخبر
هذا الخبر في سنده انقطاع بين عروة بن الزبير وبين صفية جدته لأبيه فقد ولد سنة 29 كما في التهذيب ونحوه أي بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بتسع عشرة سنة ولما كانت مرثية صفية عقب وفاته صلى الله عليه وسلم فتكون ولادته بعد القصيدة بتسع عشرة
سنة وصفية رضي الله عنها ماتت سنة /20/أي قبل ولادة عروة بتسع سنين ولهذا فإن عروة لم يدرك جدته صفية وإن روايته عن أبيه مرسلة فكيف عن أم أبيه فإنها أيضاً منقطعة ومرسلة.
وهكذا فإن هذا الخبر أي خبر المرثية غير المحرفة ضعيف لا تثبت به حجة وذلك على فرض عدم التحريف والتبديل أما الخبر الذي أوردوه حجة على جواز توسل العبد بذوات المخلوقين فإنه محرف المتن ومرسل السند ومنقطعه وحري بهذا الخبر المحرف المنقطع المرسل أن يكون ضعيفاً لا تثبت به حجة ولا ينهض به دليل على صحة دعوى القوم
…
24 -
رؤيا الترمذي
ذكر طاهر بن محمد بن هاشم با علوي في كتاب المسمى: مجمع الأحباب في ترجمة الإمام أبي عيسى الترمذي صاحب السنن أنه رأى في المنام رب العزة فسأله عما يحفظ عليه الإيمان حتى يتوفاه عليه قال: فقال لي: قل: إلهي بحرمة الحسين وأخيه وجده وبنيه وأمه وأبيه نجني من الغم الذي أنا فيه يا حي يا قيوم ياذا الجلال والإكرام أسألك أن تحيي قلبي بنور معرفتك يا الله يا الله يا الله يا أرحم الراحمين.
هذه الرؤيا أثبتها الدحلان في كتابه ((الدرر السنية في الرد على الوهابية)) وكأنه آلى على نفسه أن يحشر في كتابه كل خبر يراه مؤيداً لوجهة نظره دون النظر والتثبت من صحته وهذه الرؤيا من هذا النوع الذي لا زمام له ولا خطام ولو أن غيره أتى له برؤيا يحتج فيها على أمر ما ليس له فيه غرض فكان يقيم الدنيا عليه ويقعدها لوماً وتأنيبا لأنه احتج برؤيا وكان يقول له مثلاً: يا أخي ومتى كانت الرؤى حججاً وأدلة؟ ألا تعلم أن الرؤيا لا يثبت بها شيء وأن الدين لا يؤخذ عن الرؤى والمنامات فكان لا ينظر أي اعتبار ولكن عندما يرى حجة فيما يزعم في حكاية خرافية أو منام أو رؤيا فإنه يسرع إلى الأخذ بها ويجعلها حجة ودليلاً وبرهاناً؟ كما فعل هنا بهذه الرؤيا التي رآها في كتاب ما فأعجبته لأن فيها ما يؤيد مذهبه الباطل مع أن الرجل يذكر بعلم الناس وقيل أنه تولى قضاء مكة في يوم من الأيام.
ولكن يجب على الذي أنعم الله عليه بالعلم أن يشكر الله على ذلك بأن يعطي العلم حقه ومستحقه من الفهم والدراية واتباع النصوص الشرعية وعدم العدول عنها إلى خرافات وترهات فإن فعل ذلك وتمسك بالحبل المتين والعروة الوثقى يكون قد شكر الله على ما أفاء عليه من نعمة العلم والفهم أما أن يحرف أو يبدل أو يخرف ويعزف عن النصوص إلى هواه فهذا ليس شأن العلم والعلماء ولا طريق أهل الإيمان وعلى كل فإن الرجل لاقى ربه ونرجو أن يكون قد تاب إلى الله قبل الموت وأحسن العمل.
ولنعد إلى النظر في هذه الرؤيا المعزوة إلى الإمام الترمذي رحمه الله.
1 -
ليس لهذه الرؤيا سند متصل صحيح بالترمذي لينظر فيه.
2 -
ليست الرؤى حججاً شرعية ولا أصلاً من أصول الدين لا سيما إذا كانت مخالفة لنص الكتاب والسنة.
إننا نجل هذا الإمام الجليل عن الأخذ بمثل هذه الرؤيا وهو من رجال السنة العظام الناصرين لهذه السنة النبوية المطهرة فلا يعقل البتة أن ينصر مثل هذه الترهات وإن الكذابين والوضاعين يستفيدون من سيرة أمثال هؤلاء الأفذاذ وينسبون إليهم أقوالاً هم بريئون منها ولكن حتى يوهموا العامة أن ما نسب إلى مثل هؤلاء الجبال من العلم صحيح فالعامة ولا شك ليس عندهم الفقه اللازم والعقل الكامل المستنير ليفحصوا مثل هذه الأخبار الملفقة فينظروا إلى من هي معزاة فإن كان عزوها إلى عالم جليل معروف اطمأنوا إليها وأخذوها بالقبول فإذا تقادم عليها العهد فقد يأخذ بها بعض الخاصة أيضاً.
وهكذا كان تسرب مثل هذه الأكاذيب إلى الناس وهذا سبيل الكذابين الوضاعين الذي لا يخافون الله.
إذاً فالإمام الجليل أبو عيسى الترمذي صاحب السنن بريء من هذه الرؤيا المعزوة إليه إننا نتهم أولئك الكذابين بجريمتهم هذه ونتحداهم أن يأتوا بسند صحيح متصل إلى الإمام الترمذي.
إن الله تعالى أنعم على هذه الأمة بأن تولى لها حفظ دينها وأكمله لها وأتم
عليها به النعمة ورضيه لها ديناً فما لم يكن يومئذ ديناً لا يكون اليوم ديناً (اليوم أكملت لكم دينكم وأتمت عليم\كم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) 3/المائدة. فلسنا محتاجين بعد هذا إلى رؤى ومنامات تنقض لنا ديننا.
وعلى فرض صحة وقوع مثل هذه الرؤيا فصحة وقوعها شيء وصحة ما يترتب عليها من أحكام شيء آخر إلا إذا كانت مؤيدة لما في الكتاب والسنة من إحكام ولا تخالف أصلاً من أصول الدين هناك علماء بتفسير الأحلام يفسرون لمن رأى حلماً لماذا يرمز حلمه ما هنالك وما نحن بتفسير الأحلام بعالمين.
قد يكون للشيطان دخل بمثل هذه الرؤى والمنامات فكثيراً ما يدخل الشيطان على ضعاف الأحلام والجهال بأن يتمثل لهم بأشكال مختلفة ويضلهم عن سواء السبيل ولكن الإمام الترمذي الجليل هو أجل من أن تمشي عليه أحابيل الشيطان فلا يعقل أن تدخل عليه مثل هذه المنامات وهو يعلم أنها مخالفة للشرع لأن الله تعالى لا يقبل واسطة أحد بينه وبين خلقه إلا فيما اختار من عباده من الأنبياء والرسل ليكونوا واسطة تبليغ الوحي فقط.
إن هذا الدعاء الوارد في هذه الرؤيا الموضوعة تظهر عليه مسحة الصنعة ظاهرة جلية وإن صنعة السجع الظاهرة عليه هي من جملة الأسباب التي كشفت وضع الرؤيا وكذبها فإن ضرورة السجع الذي يلجأ إليها بعض الكذابين في حياكة ألفاظهم وسيلة من الوسائل للتأثير على الأسماع واستحسانها لفظاً فيؤثر هذه الاستحسان اللفظي على استحسانها معنىً وهذا غالباً ما يكون تأثيره على العامة فأما الذين نور الله أبصارهم وبصائرهم يعرفون صحتها من زيفها هم الذين يكشفون هذا الزيف فخذ مثلاً هذه الرؤيا فقد اضطر من حاك ألفاظها أن يجره السجع إلى مخالفة مراتب الأشخاص الواردة أسماؤهم في الرؤيا
…
.
إنه يقول: (إلهي بحرمة الحسن وأخيه وجده وبنيه وأمه وأبيه) فحتى ينتظم السجع قدم الحسن وأخاه الحسين على جدهما الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قدم ذرية
الحسن بالمقام على أمه وأبيه ذلك لضرورة السجع.
هذا عدا عن أن الله لا يأمر بشيء في المنام يكون قد حرمه في الدين مما يدل على انكشاف بواطن الوضاعين ومقاصد الكذابين ونوايا الحاقدين حتى يعرف كذبهم وحقدهم.
وهكذا فقد خاب فأل هؤلاء الضالين المضلين الذين يختلقون الأكاذيب والأخبار الملفقة وإن عتبنا على أحد فلا نعتب إلا على أمثال الشيخ الدحلان كيف تدخل عليه مثل هذه التلفيقات والترهات والأباطيل لا سيما وهو عالم كبير من علماء مكة فيما مضى من الزمن فيحشو في كتابه كل غث وباطل إلا أن يكون كتابه ((الدرر السنية في الرد على الوهابية)) ملفقاً عليه أو مدسوساً وإلا فإنه لمسؤول مسؤولية كبرى أمام الله تعالى عما ورد في كتابه جملة وتفصيلاً (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب /8/آل عمران).
25 -
توسل الشافعي بآل البيت
ذكر ابن حجر الملكي في كتابه المسمى (بالصواعق المحرقة لإخوان الضلال والزندقة): أن الإمام الشافعي رضي الله عنه توسل بأهل البيت النبوي حيث قال:
آل النبي ذريعتي
…
وهم إليه وسيلتي
أرجو بهم أعطي غداً
…
بيدي اليمين صحيفتي
الكلام على هذا الخبر
من السهل جداً على كل إنسان أن يلصق أية تهمة بأي إنسان آخر ولكن المعلوم أن مجرد الإتهام بدون إثبات لا يفيد صاحبه في شيء ويبقى اتهامه مجرد دعوى والدعوى العارية عن الإثبات دعوى لا قيمة لها ويبقى المتهم بريئاً إلى أن يدان لا سيما إذا كان المتهم من أجل الناس قدراً وأكبرهم مقاماً وأعزهم منزلة وأملأهم علماً وأغزرهم معرفة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأشدهم ورعا وتقى فليس من السهل اتهامه فضلاً عن إثبات التهمة عليه.
الشافعي رضي الله عنه الذي كان أشد العلماء تمسكاً بالسنة ونصراً لها وحرصاً على حمايتها من البدعة لا يعقل بشكل من الأشكال أن ينسب إليه خرق للسنة لا فعلاً ولا قولاً ولا إقراراً ومع ذلك فإننا نتحدى (القوم
…
) أن يثبتوا بالنقل الصحيح أن الشافعي قال هذين البيتين من الشعر حاشاه رضي الله عنه من ذلك.
صحيح أن الشافعي محب جداً لآل البيت لكنه حب محدود ولا شك بالحب لا يخرج عن هدي الكتاب والسنة وهو من أحرص أهل زمانه قاطبة على ذلك وقد علمت يا أخي أن التوسل بذوات المخلوقين لم يأت به شرع بل هو شعار من شعارات الجاهلية التي يترفع ويحل عنها مقام الشافعي الكريم وإننا لمنتظرون أن يثبت القوم بالنقل الصحيح عن الشافعي رضي الله عنه ما عزي من قول أقل ما يقال فيه أن الافتراء المحض نعم إننا لمنتظرون ولكن هيهات هيهات وألف ألف هيهات.
أما سند هذا الخبر فمعدوم ولا جود له إلا في مخيلة من اخترعوه ووضعوه واقترفوا فيه جريمة الافتراء والكذب فهو إذاً خبر باطل لا أصل له.
وليس الشافعي رحمه الله ورضي عنه أول من كذب عليه بل كذب عل من هو أعظم وأجل منه فقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فالذي يجرأ أن يكذب على سيد الخلق لا يتورع أن يكذب على الشافعي رضي الله عنه وأرضاه.
26 -
توسل الشافعي بأبي حنيفة
رضي الله عنهما
قال ابن حجر المكي في كتابه المسمى ((الخيرات الحسان)) في مناقب أبي حنيفة النعمان في الفصل الخامس والعشرين أن الإمام الشافعي أيام هو ببغداد كان يتوسل بالإمام أبي حنيفة رضي الله عنه يجيء إلى ضريحه يزوره فيسلم عليه ثم يتوسل إلى الله به في قضاء حاجاته.
الكلام على متن هذا الخبر
من المعلوم أن معنى التوسل هو القربى والمتوسل عليه ولا شك أن يتحرى في توسله أن يكون هذا من النوع الموافق لعقيدة هذا المتوسل به فإذا كان الذي يريد أن يتوسل به يكره ويحرم هذا النوع من التوسل فكيف يعقل من أحد أن يقدم على عمل هو مكروه عند التوسل به؟ لأنه موقن بأن المتوسل إليه به لا يقبل قطعاً هذا التوسل لا سيما وقد منعه منعا باتاً على ألسنة رسله من لدن آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم فإن أبا حنيفة رضي الله عنه كان لا يجيز التوسل إلى الله بأحد من خلقه فقد ثبت عنه أنه قال: ((لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به وأكره أن يقول: أسألك بمعاقد العز من عرشك وأن يقول بحق فلان وبحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام)).
ولا شك أن الشافعي رضي الله عنه يعلم هذا من مذهب أبي حنيفة في التوسل فكيف يتوسل به وهو يكره هذا النوع من التوسل بل ويحرمه فهل من المعقول بعد أن يعلم الشافعي من أبي حنيفة ذلك أن يتوسل به هذا غير معقول البتة بل هو إغضاب لأبي حنيفة لأنه يكرهه ويحرمه لأن الله كرهه ويحرمه ولا شك أن الشافعي وأبا حنيفة رضي الله عنهما لا يحبان إلا ما يحب الله ولا يكرهان إلا ما يكرهه الله سبحانه وتعالى فكيف يتقرب الشافعي إلى الله بالتوسل بأبي حنيفة بما يغضب الله وأبا حنيفة حاشاه رضي الله عنه من ذلك وهو بريء مما نسب إليه ولكن ماذا نقول للكذابين
والمفترين أننا نشكوهم إلى الله تعالى: اللهم عاملهم بما يستحقون.
قال في ((تبعيد الشيطان)): والحكاية المنقولة عن الشافعي أنه كان يقصد الدعاء عند قبر أبي حنيفة من الكذب الظاهر. اهـ.
إصرار الشيخ دحلان
يقول الشيخ دحلان في كتابه ((الدرر السنية في الرد على الوهابية)): (وهؤلاء المانعون للتوسل يقولون بجواز التوسل بالأعمال الصالحة مع كونها أعراضاً فالذوات الفاضلة أولى).
رد الشيخ رشيد رضا عليه
فرد عليه الشيخ رشيد رضي الله عنه عليه الرحمة بقوله تعليقاً على كتاب: ((صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان)):
إن التوسل بالأعمال الصالحة هو التقرب إلى الله تعالى بما شرعه إلى تعالى بما شرعه لعباده بالإجماع والنصوص القطعية وهو المعقول إذ هي التي تزكي نفس العامل وتجعله أهلاً لرضوان الله تعالى واستجابته لدعائه وأما ذات غيرك فلا تأثير لها في تزكيتك مهما تكن الذات فاضلة بعملها المزكي لها (قد أفلح من زكاها /9/الشمس) اهـ.
قلت: لا شك ولا ريب أن العمل هو الذي يحمل الذات ولولا العمل لم يكن الذات شيئاً مذكوراً والعمل أداة معرفة في خير أو شر
…
فإن كان عمله خيراً فيعرف بذلك العمل ويوصف به وإن كان عمله شراً فيعرف بذلك العمل ويوصف به وهكذا ترى أن الذات يتبع العمل لا العمل يتبع الذات.
فالنبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء عليهم الصلاة والسلام وكذلك الصديقون والشهداء والصالحون لولا أعمالهم العظيمة التي وفقهم الله إليها ما عرفوا فبالأعمال الصالحة التي عملوها عرفت ذواتهم مكرمة قال الله تعالى (ووجدك ضالاً فهدى /6/ الضحى) وقال عز من قائل: قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم