الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1)
(خ جة حم)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" يُدْعَى نُوحٌ)(2)(وَأُمَّتُهُ)(3)(يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَبِّ)(4)(فَيَقُولُ لَهُ اللهُ تَعَالَى: هَلْ بَلَّغْتَ؟ ، فَيَقُولُ: نَعَمْ رَبِّ ، فَيَقُولُ لِأُمَّتِهِ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟)(5)(فَيَقُولُونَ: مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ (6)) (7)(فَيَقُولُ لِنُوحٍ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ (8)؟ ، فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم وَأُمَّتُهُ) (9)(فَتُدْعَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ ، فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغَ هَذَا؟ ، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ ، فَيَقُولُ: وَمَا عِلْمُكُمْ بِذَلِكَ؟ ، فَيَقُولُونَ: أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا ، فَصَدَّقْنَاهُ)(10)(قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَتَشْهَدُونَ لَهُ (11) بِالْبَلَاغِ ، ثُمَّ أَشْهَدُ عَلَيْكُمْ ، وَهُوَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ (12) وَيَكُونَ الرَّسُولُ (13) عَلَيْكُمْ شَهِيدًا (14)} (15) وَالْوَسَطُ: الْعَدْلُ") (16)
الشرح (17)
(1)[البقرة/143]
(2)
(خ) 4217
(3)
(خ) 3161
(4)
(خ) 4217
(5)
(خ) 3161 ، (ت) 2961
(6)
أَيْ: أَتَانَا مِنْ مُنْذِرٍ ، لَا هُوَ وَلَا غَيْرُهُ ، مُبَالَغَةً فِي الْإِنْكَارِ ، تَوَهُّمًا أَنَّهُ يَنْفَعُهُمْ الْكَذِبُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فِي الْخَلَاصِ مِنْ النَّارِ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُ جَمَاعَةٍ مِنْ الْكُفَّارِ:{وَاَللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} . تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 282)
(7)
(خ) 4217
(8)
إِنَّمَا طَلَبَ اللهُ مِنْ نُوحٍ شُهَدَاءَ عَلَى تَبْلِيغِهِ الرِّسَالَةَ أُمَّتَهُ - وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِ - إِقَامَةً لِلْحَجَّةِ ، وَإِنَافَةً لِمَنْزِلَةِ أَكَابِرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ. تحفة الأحوذي (ج 7 / ص 282)
(9)
(خ) 3161
(10)
(جة) 4284 ، (حم) 11575 ، صَحِيح الْجَامِع: 8033 ، الصَّحِيحَة: 2448
(11)
أي: لنوح.
(12)
أَيْ: عَلَى مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ الْكُفَّارِ أَنَّ رُسُلَهُمْ بَلَّغْتهمْ. تحفة الأحوذي (7/ 282)
(13)
أَيْ: رَسُولُكُمْ ، وَالْمُرَادُ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم. تحفة الأحوذي (ج 7 / ص 282)
(14)
أَيْ: أَنَّهُ بَلَّغَكُمْ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 282)
(15)
[البقرة/143]
(16)
(حم) 11301 ، (خ) 4217 ، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح
(17)
قَالَ الطَّبَرِيُّ: الْوَسَط فِي كَلَام الْعَرَب: الْخِيَار، يَقُولُونَ: فُلَان وَسَط فِي قَوْمه إِذَا أَرَادُوا الرَّفْع فِي حَسَبه ، قَالَ: وَاَلَّذِي أَرَى أَنَّ مَعْنَى الْوَسَط فِي الْآيَة: الْجُزْء الَّذِي بَيْن الطَّرَفَيْنِ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ وَسَطٌ لِتَوَسُّطِهِمْ فِي الدِّين ، فَلَمْ يَغْلُوا كَغُلُوِّ النَّصَارَى ، وَلَمْ يُقَصِّرُوا كَتَقْصِيرِ الْيَهُود، وَلَكِنَّهُمْ أَهْل وَسَط وَاعْتِدَال.
قُلْت: لَا يَلْزَم مِنْ كَوْن الْوَسَط فِي الْآيَة صَالِحًا لِمَعْنَى التَّوَسُّط أَنْ لَا يَكُون أُرِيدَ بِهِ مَعْنَاهُ الْآخَر ، كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ الْحَدِيث، فَلَا مُغَايَرَة بَيْن الْحَدِيث وَبَيْن مَا دَلَّ عَلَيْهِ مَعْنَى الْآيَة ، وَاللهُ أَعْلَمُ. فتح الباري - (ج 12 / ص 313)
(خ م س د حم ك هب)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(كُنْتُ قَاعِدًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَرَّتْ جِنَازَةٌ ، فَقَالَ: " مَا هَذِهِ الْجِنَازَةُ؟ " ، قَالُوا: جِنَازَةُ فُلَانٍ الْفُلَانِيِّ)(1)(كَانَ مَا عَلِمْنَا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ)(2)(وَيَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللهِ وَيَسْعَى فِيهَا)(3)(وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ خَيْرًا)(4)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ ")(5)(ثُمَّ مَرَّتْ عَلَيْهِ جِنَازَةٌ أُخْرَى)(6)(فَقَالَ: " مَا هَذِهِ؟ "، فَقَالُوا: جِنَازَةُ فُلَانٍ الْفُلَانِيِّ)(7)(بِئْسَ الْمَرْءُ كَانَ فِي دِينِ اللهِ)(8)(كَانَ يُبْغِضُ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيَعْمَلُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ وَيَسْعَى فِيهَا (9)) (10)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ ")(11)(فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: فِدًى لَكَ أَبِي وَأُمِّي)(12)(يَا رَسُولَ اللهَ)(13)(مُرَّ بِجِنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا فَقُلْتَ: وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَمُرَّ بِجِنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا، فَقُلْتَ: وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ)(14)(مَا وَجَبَتْ؟ ، قَالَ: " هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ)(15)(الْمَلَائِكَةُ شُهَدَاءُ اللهِ فِي السَّمَاءِ)(16)(وَالْمُؤْمِنُونَ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ)(17)
وفي رواية: " إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ شُهَدَاءُ "(18)
وفي رواية: " إِنَّ للهِ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ تَنْطِقُ عَلَى أَلْسِنَةِ بَنِي آدَمَ بِمَا فِي الْمَرْءِ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ "(19)
(1)(هب) 8876، (ك) 1397 ، صَحِيح الْجَامِع: 2175 ، الصحيحة: 1694
(2)
(حم) 13062 ، (هب) 8876، (ك) 1397 ، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(3)
(ك) 1397 ، (هب) 8876
(4)
(حم) 13062 ، (خ) 2499 ، (م) 60 - (949)
(5)
(م) 60 - (949) ، (خ) 1301 ، (حم) 12961
(6)
(حم) 7543 ، (خ) 1301 ، (س) 1932 ، (جة) 1491 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(7)
(ك) 1397 ، (هب) 8876
(8)
(حم) 13062 ، (هق) 6977
(9)
لاحِظ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتبر ثناءهم على الميت شَرًّا غِيبة له. ع
(10)
(ك) 1397 ، (هب) 8876
(11)
(م) 60 - (949) ، (خ) 2499 ، (حم) 12961
(12)
(خ) 1301 ، (م) 60 - (949) ، (س) 1932 ، (حم) 12961
(13)
(خ) 2499 ، (حم) 14028
(14)
(م) 60 - (949) ، (خ) 2499 ، (س) 1932 ، (حم) 12961
(15)
(خ) 1301 ، (م) 60 - (949) ، (س) 1932 ، (حم) 12961
(16)
(س) 1933 ، (ن) 2060 ، (طب) ج7/ص22 ح6259 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1490 ، 6728 ، أحكام الجنائز ص44
(17)
(حم) 12962 ، (خ) 2499 ، (حب) 3025 ، (يع) 3466 ، (هق) 20699 ، (م) 60 - (949)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(18)
(د) 3233 ، (حم) 10014
(19)
(ك) 1397 ، (هب) 8876
(كر)، وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ شَجَرَةَ قَالَ:" خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةٍ " وَخَرَجَ النَّاسُ، فَقَالَ النَّاسُ خَيْرًا ، وَأَثْنَوْا خَيْرًا، " فَجَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ لَيْسَ كَمَا ذَكَرُوا، وَلَكِنَّكُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ، وَأُمَنَاؤُهُ عَلَى خَلْقِهِ، فَقَدْ قَبِلَ اللهُ قَوْلَكُمْ فِيهِ، وَغَفَرَ لَهُ مَا لَا تَعْلَمُونَ " (1)
(1)(كر) ج65ص221 ، (الإصابة) ج3ص658 ، انظر الصَّحِيحَة: 1312