الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا جَاءَ فِي تَفْضِيلِ بَعْضِ الْأَشْجَارِ وَالنَّبَاتَاتِ عَلى غَيْرِها
وَقَالَ تَعَالَى: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ ، تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (2)} (3)
(1)[النور: 35]
(2)
قَوْلُهُ: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ} يَعْنِي: الزَّيْتُونَةَ ، وَالطُّورُ: هُوَ الْجَبَلُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا يُسَمَّى طُورًا إِذَا كَانَ فِيهِ شَجَرٌ، فَإِنْ عَرى عَنْهَا ، سُمِّيَ جَبَلا لَا طُورًا، وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَطُورُ سَيْنَاءَ: هُوَ طُورُ سِينِينَ، وَهُوَ الْجَبَلُ الَّذِي كَلَّم اللهُ عَلَيْهِ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ عليه السلام وَمَا حَوْلَهُ مِنَ الْجِبَالِ الَّتِي فِيهَا شَجَرُ الزَّيْتُونِ.
وَقَوْلُهُ: {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} : قَالَ بَعْضُهُمُ: الْبَاءُ زَائِدَةٌ، وَتَقْدِيرُهُ: تُنْبِتُ الدُّهْنَ، كَمَا فِي قَوْلِ الْعَرَبِ: أَلْقَى فَلَانٌ بِيَدِهِ، أَيْ: يَدَهُ.
وَأَمَّا عَلَى قَوْلِ مَنْ يُضَمِّن الْفِعْلَ ، فَتَقْدِيرُهُ: تَخْرُجُ بِالدُّهْنِ، أَوْ تَأتِي بِالدُّهْنِ؛ وَلِهَذَا قَالَ:{وَصِبْغٍ} أَيْ: أدْم، قَالَهُ قَتَادَةُ.
{لِلآكِلِينَ} أَيْ: فِيهَا مَا يَنْتَفِعُ بِهِ مِنَ الدُّهْنِ وَالِاصْطِبَاغِ، كَمَا قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا وَكِيع، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَطَاءٍ الشَّامِيِّ، عَنْ أَبِي أسَيْد -وَاسْمُهُ مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ السَّاعِدِيُّ الْأَنْصَارِيِّ-قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ؛ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ". تفسير ابن كثير - (5/ 471)
(3)
[المؤمنون: 20]
وَقَالَ تَعَالَى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ، وَطُورِ سِينِينَ} (1)
وَقَالَ تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} (2)
(ت)، وَعَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ "(3)
(1)[التين: 1 - 2]
(2)
[إبراهيم: 24 - 25]
(3)
(ت) 1851 ، (جة) 3319 ، (حم) 16098 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 18 ، الصَّحِيحَة: 379
وقال الألباني: وللزيت فوائد هامة، ذكر بعضها العلامة ابن القيم في " زاد المعاد "، فمن شاء رجع إليه. أ. هـ
(خ م)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:" (كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَأكُلُ جُمَّارًا (1)) (2) (فَقَالَ: إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا) (3) (تُؤْتِي أُكْلَهَا كُلَّ حِينٍ) (4) (وَإِنَّهَا مِثْلُ الْمُسْلِمِ (5) فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ (6)؟ " قَالَ عَبْدُ اللهِ (7): فَوَقَعَ النَّاسُ (8) فِي شَجَرِ الْبَوَادِي) (9)(وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَا يَتَكَلَّمَانِ)(10)(وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ)(11)(فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ: هِيَ النَّخْلَةُ، فَإِذَا أَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ)(12)(فَاسْتَحْيَيْتُ)(13)(فَسَكَتُّ)(14)(ثُمَّ قَالُوا: أَخْبِرْنَا بِهَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: " هِيَ النَّخْلَةُ ")(15)(قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَلَمَّا قُمْنَا قُلْتُ لِعُمَرَ: يَا أَبَتَاهُ ، وَاللهِ لَقَدْ كَانَ وَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكَلَّمَ؟، قُلْتُ: لَمْ أَرَكُمْ تَكَلَّمُونَ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ)(16)(فَقَالَ عُمَرُ: لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي كَذَا وَكَذَا (17)) (18).
(1) الْجُمَّارُ: هُوَ شَيْءٌ أَبْيَضٌ لَيِّنٌ في رأس النخل ، يُسَمُّونَهُ كَثْرًا لِذَلِكَ.
(2)
(خ) 2095
(3)
(خ) 61
(4)
(خ) 4421
(5)
وعِنْد الْمُصَنِّف فِي الْأَطْعِمَة عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ: " بَيْنَا نَحْنُ عِنْد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إِذْ أُتِيَ بِجُمَّارٍ فَقَالَ: إِنَّ مِنْ الشَّجَر لَمَا بَرَكَته كَبَرَكَةِ الْمُسْلِم " وَهَذَا أَعَمّ مِنْ سُقُوطِ الوَرَق، فَبَرَكَة النَّخْلَة مَوْجُودَة فِي جَمِيع أَجْزَائِهَا، مُسْتَمِرَّة فِي جَمِيع أَحْوَالهَا، فَمِنْ حِين تَطْلُع إِلَى أَنْ تَيْبَس تُؤْكَل أَنْوَاعًا، ثُمَّ بَعْد ذَلِكَ يُنْتَفَع بِجَمِيعِ أَجْزَائِهَا، حَتَّى النَّوَى يُنْتَفَع بِه فِي عَلْف الدَّوَابّ ، وَاللِّيف فِي الْحِبَال وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا لَا يَخْفَى، وَكَذَلِكَ بَرَكَة الْمُسْلِم عَامَّة فِي جَمِيع الْأَحْوَال، وَنَفْعُهُ مُسْتَمِرٌّ لَهُ وَلِغَيْرِهِ حَتَّى بَعْد مَوْته. (فتح - ح61)
(6)
قال صاحب غمز عيون البصائر: هَذَا يَصْلُحُ حُجَّةً وَدَلِيلًا لِمَنْ صَنَّفُوا فِي الْأَلْغَازِ وَالْأَحَاجِي وَالْمُعَمَّيَاتِ.
(7)
هُوَ اِبْن عُمَر الرَّاوِي.
(8)
أَيْ: ذَهَبَتْ أَفْكَارهمْ فِي أَشْجَار الْبَادِيَة، فَجَعَلَ كُلّ مِنْهُمْ يُفَسِّرهَا بِنَوْعٍ مِنْ الْأَنْوَاع وَذَهِلُوا عَنْ النَّخْلَة (فتح - ح61)
(9)
(خ) 61 ، (م) 2811
(10)
(خ) 4421
(11)
(خ) 61
(12)
(خ) 72
(13)
(خ) 131
(14)
(خ) 72
(15)
(خ) 131
(16)
(خ) 4421
(17)
وَجْهُ تَمَنِّي عُمَر رضي الله عنه مَا طُبِعَ الْإِنْسَان عَلَيْهِ مِنْ مَحَبَّة الْخَيْر لِنَفْسِهِ وَلِوَلَدِهِ، وَلِتَظْهَر فَضِيلَة الْوَلَد فِي الْفَهْم مِنْ صِغَره، وَلِيَزْدَادَ مِنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم حُظْوَة، وَلَعَلَّهُ كَانَ يَرْجُو أَنْ يَدْعُو لَهُ إِذْ ذَاكَ بِالزِّيَادَةِ فِي الْفَهْم. فتح الباري (1/ 97)
(18)
(خ) 131 ، (م) 2811
(طب)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ النَّخْلَةِ، مَا أَخَذْتَ مِنْهَا مِنْ شَيْءٍ نَفَعَكَ "(1)
(1)(طب) 13514 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5848 ، والصحيحة: 2285
(ت)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَفِيهَا شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ "(1)
(1)(ت) 2066 ، (جة) 3455 ، (حم) 8037 ، صَحِيحَ الجَامِع: 4126 ، المشكاة (4235 / التحقيق الثاني)
(طس)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ (1) يُذْهِبُ الدَّاءَ، وَلَا دَاءَ فِيهِ "(2)
(1) البَرْنِيُّ: ضربٌ من التمر ، أَحمرُ مُشْرَب بصُفْرة ، كثير اللِّحاء ، عَذْب الحَلاوة. لسان العرب - (ج 13 / ص 49)
(2)
(طس) 7406 ، (ك) 7451 ، صَحِيح الْجَامِع: 3303 ، الصَّحِيحَة: 1844
(حم)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " فِي عَجْوَةِ الْعَالِيَةِ (1) أَوَّلَ الْبُكْرَةِ (2) [عَلَى الرِّيقِ] (3) شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ سِحْرٍ أَوْ سُمٍّ "(4)
(1) الْعَالِيَة: مَا كَانَ مِنْ الْحَوَائِط وَالْقُرَى وَالْعِمَارَات مِنْ جِهَة الْمَدِينَة الْعُلْيَا ، مِمَّا يَلِي نَجْد ، أَوْ السَّافِلَة مِنْ الْجِهَة الْأُخْرَى ، مِمَّا يَلِي تِهَامَة ، قَالَ الْقَاضِي: وَأَدْنَى الْعَالِيَة ثَلَاثَة أَمْيَال، وَأَبْعَدهَا ثَمَانِيَة مِنْ الْمَدِينَة. شرح النووي (7/ 106)
(2)
أَيْ: في الصباح الباكر.
(3)
(حم) 24528 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(4)
(حم) 24779 ، (م) 156 - (2048)
(خ م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ ، إِلَّا السَّامَ (1) "(2)
(1) قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَالسَّامُ الْمَوْتُ، وَالْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ: الشُّونِيزُ. (خ) 5364
(2)
(م) 88 - (2215) ، (خ) 5364 ، (ت) 2041 ، (جة) 3447
(خط)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " سَيِّدُ رِيحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ "(1)
(1) رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ، وعنه عبد الغني المقدسي في " السنن "(184/ 2) ، والخطيب في " التاريخ "(5/ 56)، صَحِيح الْجَامِع: 3677 ، والصحيحة: 1420
(ش)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ ، الْعَسَلِ ، وَالْقُرْآنِ. (1)
(1)(ش) 24157 ، صححه الألباني في الضعيفة تحت حديث: 1514