الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ آدَابِ التِّلَاوَةِ: تَرْتِيلُ الْقُرْآنِ وَتَجْوِيدُه
قَالَ تَعَالَى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ، وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} (1)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ ، وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} (2)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا} (3)
(1)[الفرقان/32]
(2)
[الإسراء/106]
(3)
[المزمل/4]
(ت د)، وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ ، يَقُولُ:)(1)({بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ})(2)(ثُمَّ يَقِفُ {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ثُمَّ يَقِفُ)(3)(يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً)(4)(وَكَانَ يَقْرَؤُهَا: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ")(5)
(1)(ت) 2927
(2)
(د) 4001 ، (ك) 2910 ، (هق) 2212 ، (قط) ج1/ص312 ح37
(3)
(ت) 2927 ، (ك) 2910
(4)
(د) 4001 ، (حم) 26625 ، (هق) 2212 ، (قط) ج1/ص312 ح37
(5)
(ت) 2927 ، (ك) 2910، صححه الألباني في الإرواء: 343 ، ومختصر الشمائل: 269، وصفة الصلاة ص96
(خ س)، وَعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ رضي الله عنه: كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟، فَقَالَ:" كَانَتْ مَدًّا، وفي رواية: (كَانَ يَمُدُّ صَوْتَهُ مَدًّا) (1) ثُمَّ قَرَأَ: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، يَمُدُّ بِـ {بِسْمِ اللهِ}، وَيَمُدُّ بِـ {الرَّحْمَنِ}، وَيَمُدُّ بِـ {الرَّحِيمِ} "(2)
(1)(س) 1014 ، (جة) 1353 ، (خ) 4758 ، (د) 1465
(2)
(خ) 4759 ، (حب) 6317 ، (ك) 852 ، (قط) ج1ص308ح23
(خ م)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(" رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ عَلَى نَاقَتِهِ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفَتْحِ)(1)(قِرَاءَةً لَيِّنَةً ، يَقْرَأُ وَهُوَ يُرَجِّعُ (2)") (3) (قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ: وَلَوْلَا أَنِّي أَخَافُ أَنْ يَجْتَمِعَ عَلَيَّ النَّاسُ) (4) (لَرَجَّعْتُ كَمَا رَجَّعَ ابْنُ مُغَفَّلٍ ، يَحْكِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لِمُعَاوِيَةَ: كَيْفَ كَانَ تَرْجِيعُهُ؟ ، قَالَ: " آآ آ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ") (5)
(1)(خ) 4281، (م) 237 - (794)
(2)
التَّرْجِيع: تَرْدِيد الْقَارِئ الْحَرْف فِي الْحَلْق. فتح الباري - (ج 12 / ص 96)
وقَالَ الْقُرْطُبِيّ: هُوَ مَحْمُول عَلَى إِشْبَاع الْمَدّ فِي مَوْضِعه.
وَقِيلَ: كَانَ ذَلِكَ بِسَبَبِ كَوْنه رَاكِبًا فَحَصَلَ التَّرْجِيع مِنْ تَحْرِيك النَّاقَة ، وَهَذَا فِيهِ نَظَر ، لِأَنَّ فِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ:" وَهُوَ يَقْرَأ قِرَاءَة لَيِّنَة، فَقَالَ: لَوْلَا أَنْ يَجْتَمِع النَّاس عَلَيْنَا لَقَرَأت ذَلِكَ اللَّحْن ". فتح الباري - (ج 13 / ص 402)
وقَالَ اِبْن بَطَّال: فِي هَذَا الْحَدِيث إِجَازَة الْقِرَاءَة بِالتَّرْجِيعِ وَالْأَلْحَان الْمُلَذِّذَة لِلْقُلُوبِ بِحُسْنِ الصَّوْت، وَقَوْل مُعَاوِيَة:" لَوْلَا أَنْ يَجْتَمِع النَّاس " يُشِير إِلَى أَنَّ الْقِرَاءَة بِالتَّرْجِيعِ تَجْمَع نُفُوس النَّاس إِلَى الْإِصْغَاء ، وَتَسْتَمِيلهَا بِذَلِكَ ، حَتَّى لَا تَكَاد تَصْبِر عَنْ اِسْتِمَاع التَّرْجِيع الْمَشُوب بِلَذَّةِ الْحِكْمَة الْمُهَيِّمَة.
وَفِي قَوْله (آ) بِمَدِّ الْهَمْزَة وَالسُّكُوت دَلَالَة عَلَى أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُرَاعِي فِي قِرَاءَته الْمَدّ وَالْوَقْف. فتح الباري - (ج 21 / ص 136)
(3)
(خ) 5047، (د) 1467
(4)
(م) 237 - (794)، (خ) 4281
(5)
(خ) 7541، (حم) 20562