الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
كِتَابُ
التَّفْسِير
مباحث في علوم القرآن
فَضْلُ الْقُرْآن
قَالَ تَعَالَى: {الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ ، هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} (1)
وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ، وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} (2)
وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ، وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ، لَا يَأتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ، تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (3)
(1)[البقرة: 1، 2]
(2)
[الإسراء/9]
(3)
[فصلت/41، 42]
(خ م)، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا أُعْطِيَ مِنْ الْآيَاتِ (1) مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ (2) وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللهُ إِلَيَّ (3) فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ (4) "(5)
(1) أَيْ: الْمُعْجِزَات الْخَوَارِق. فتح الباري - (ج 14 / ص 186)
(2)
هَذَا دَالٌّ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ مُعْجِزَةٍ تَقْتَضِي إِيمَانَ مَنْ شَاهَدَهَا بِصِدْقِهِ، وَلَا يَضُرُّهُ مَنْ أَصَرَّ عَلَى الْمُعَانَدَة ، وَالْمَعْنَى أَنَّ كُلَّ نَبِيٍّ أُعْطِيَ آيَةً أَوْ أَكْثَرَ ، مِنْ شَأنِ مَنْ يُشَاهِدُهَا مِنْ الْبَشَرِ أَنْ يُؤْمِنَ بِهِ لِأَجْلِهَا. فتح الباري (ج 14 / ص 186)
(3)
أَيْ: إِنَّ مُعْجِزَتِي الَّتِي تَحَدَّيْتُ بِهَا هُوَ الْوَحْيُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيَّ ، وَهُوَ الْقُرْآن ، لِمَا اِشْتَمَلَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِعْجَاز الْوَاضِح، وَلَيْسَ الْمُرَادُ حَصْرُ مُعْجِزَاتِهِ فِيهِ ، وَلَا أَنَّهُ لَمْ يُؤْتَ مِنْ الْمُعْجِزَاتِ مَا أُوتِيَ مَنْ تَقَدَّمَهُ، بَلْ الْمُرَادُ أَنَّهُ الْمُعْجِزَةُ الْعُظْمَى الَّتِي اخْتُصَّ بِهَا دُونَ غَيْره، لِأَنَّ كُلَّ نَبِيٍّ أُعْطِيَ مُعْجِزَةً خَاصَّةً بِهِ، لَمْ يُعْطَهَا بِعَيْنِهَا غَيْرُه تَحَدَّى بِهَا قَوْمَه، وَكَانَتْ مُعْجِزَةُ كُلُّ نَبِيٍّ تَقَعُ مُنَاسِبَةً لِحَالِ قَوْمه ، كَمَا كَانَ السِّحْرُ فَاشِيًا عِنْدَ فِرْعَوْن ، فَجَاءَهُ مُوسَى بِالْعَصَا عَلَى صُورَةِ مَا يَصْنَعُ السَّحَرَة ، لَكِنَّهَا تَلَقَّفَتْ مَا صَنَعُوا، وَلَمْ يَقَعْ ذَلِكَ بِعَيْنِهِ لِغَيْرِهِ ، وَكَذَلِكَ إِحْيَاءُ عِيسَى الْمَوْتَى ، وَإِبْرَاءُ الْأَكْمَهِ وَالْأَبْرَصِ ، لِكَوْنِ الْأَطِبَّاءِ وَالْحُكَمَاءِ كَانُوا فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فِي غَايَةِ الظُّهُور، فَأَتَاهُمْ مِنْ جِنْسِ عَمَلِهِمْ بِمَا لَمْ تَصِلْ قُدْرَتُهُمْ إِلَيْهِ.
وَلِهَذَا لَمَّا كَانَ الْعَرَبُ الَّذِينَ بُعِثَ فِيهِمْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي الْغَايَةِ مِنْ الْبَلَاغَة ، جَاءَهُمْ بِالْقُرْآنِ الَّذِي تَحَدَّاهُمْ أَنْ يَأتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ ، فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى ذَلِكَ.
وَقِيلَ: الْمُرَادُ أَنَّ مُعْجِزَاتِ الْأَنْبِيَاءِ اِنْقَرَضَتْ بِانْقِرَاضِ أَعْصَارِهِمْ فَلَمْ يُشَاهِدْهَا إِلَّا مَنْ حَضَرَهَا، وَمُعْجِزَةُ الْقُرْآن مُسْتَمِرَّةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة، وَخَرْقُهُ لِلْعَادَةِ فِي أُسْلُوبِهِ وَبَلَاغَتِهِ وَإِخْبَارِهِ بِالْمُغَيَّبَاتِ، فَلَا يَمُرُّ عَصْرٌ مِنْ الْأَعْصَارِ إِلَّا وَيَظْهَرُ فِيهِ شَيْءٌ مِمَّا أَخْبَرَ بِهِ أَنَّهُ سَيَكُونُ ، يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ دَعْوَاهُ، وَهَذَا أَقْوَى الْمُحْتَمَلَات. فتح الباري - (ج 14 / ص 186)
(4)
رَتَّبَ هَذَا الْكَلَامَ عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ مُعْجِزَةِ الْقُرْآنِ الْمُسْتَمِرَّةِ لِكَثْرَةِ فَائِدَتِهِ وَعُمُومِ نَفْعِه، لِاشْتِمَالِهِ عَلَى الدَّعْوَةِ وَالْحُجَّةِ ، وَالْإِخْبَارِ بِمَا سَيَكُونُ، فَعَمَّ نَفْعُهُ مَنْ حَضَرَ وَمَنْ غَابَ ، وَمَنْ وُجِدَ وَمَنْ سَيُوجَدُ، فَحَسُنَ تَرْتِيبُ الرَّجْاءِ الْمَذْكُورِ عَلَى ذَلِكَ، وَهَذا الرَّجْاءُ قَدْ تَحَقَّقَ، فَإِنَّهُ أَكْثَرُ الْأَنْبِيَاءِ تَبَعًا. فتح الباري (14/ 186)
(5)
(خ) 6846 ، (م) 152
(ك)، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " تَرَكْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا [إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا] (1): كِتَابَ اللهِ وَسُنَّتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ "(2)
(1) مختصر العلو: ص61
(2)
(ك) 319 ، (قط) ج4ص245ح149 ، (هق) 20124 ، وحسنه الألباني في المشكاة: 186، وصَحِيح الْجَامِع: 2937 ، 3232 ، وكتاب "منزلة السنة في الإسلام " ص18
(ش)، وَعَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ رضي الله عنه قَالَ:" خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَبْشِرُوا ، أَبْشِرُوا، أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ "، قَالُوا: نَعَمْ ، قَالَ:" فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ (1) طَرَفُهُ بِيَدِ اللهِ ، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ ، فَتَمَسَّكُوا بِهِ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا وَلَنْ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا "(2)
(1) السَّبَب: هو الحَبْل الذي يُتوصَّل به إلى الماءِ ، ثم استُعِير لكلِّ ما يُتَوصَّل به إلى شَيءٍ ، كقوله تعالى:{وتقطَّعَت بهمُ الأسّبابُ} أَيْ: الوَصْل والمَوَدَّاتُ. النهاية في غريب الأثر - (ج 2 / ص 830)
(2)
(ش) 30006 ، (حب) 122 ، (طب) ج 22/ ص 188 ح 491 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 34 ، الصَّحِيحَة: 713
(حب)، وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ:" أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتَلاهُ عَلَيْهِمْ زَمَانًا "، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ قَصَصْتَ عَلَيْنَا، " فَأَنْزَلَ اللهُ:{الرَ ، تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ، إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ، نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ ، وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ، إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا ، وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} (1) فَتَلاهَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَمَانًا " ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ حَدَّثْتَنَا، " فَأَنْزَلَ اللهُ: {اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ ، تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ، ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ ، ذَلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ، وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (2)" ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ذَكِّرْنَا، " فَأَنْزَلَ اللهُ: {أَلَمْ يَأنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ، وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ ، فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ، وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} (3) كُلُّ ذَلِكَ يُؤْمَرُونَ بِالْقُرْآنِ " (4)
(1)[يوسف/1 - 4]
(2)
[الزمر/23]
(3)
[الحديد/16]
(4)
(حب) 6209 ، (ك) 3319 ، (يع) 740، انظر صحيح موارد الظمآن: 1462 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده قوي.
(طب)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَمَاحِلٌ (1) مُصَدَّقٌ، مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ "(2)
(1) أي: مُجادل ومُدافع.
(2)
(طب) ج10/ص198 ح10450، (حب) 124، صَحِيح الْجَامِع: 4443 الصَّحِيحَة: 2019
(جة)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ ، قَالَ:" هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ "(1)
(1)(جة) 215، (حم) 12301، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2165، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1432
(حم)، وَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أُعْطِيتُ مَكَانَ التَّوْرَاةِ السَّبْعَ (1) وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الزَّبُورِ الْمِئِينَ ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الْإِنْجِيلِ الْمَثَانِيَ (2) وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ "(3)
(1) أَيْ: السبع الطِّوال.
(2)
(المثاني): السور التي تَقْصُر عن المِئِين ، وتزيد على المُفصل ، كَأَنَّ المِئِين جُعِلت مَبَادِئ ، والتي تليها مثاني. فيض القدير - (ج 3 / ص 90)
(3)
(حم) 17023، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1059 ، الصَّحِيحَة: 1480
(جة)، وَعَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ قَالَ: لَقِيَ نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ عُمَرَ رضي الله عنه بِعُسْفَانَ - وَكَانَ عُمَرُ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى مَكَّةَ - فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَنْ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي؟ ، قَالَ: اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمْ ابْنَ أَبْزَى ، فَقَالَ: وَمَنْ ابْنُ أَبْزَى؟ ، قَالَ: رَجُلٌ مِنْ مَوَالِينَا ، فَقَالَ عُمَرُ: اسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى؟ ، قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عز وجل ، عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ ، قَاضٍ، فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم قَدْ قَالَ: " إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ "(1)
(1)(جة) 218، (م) 269 - (817)، (حم) 232
(خ م حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(كَانَ مِنَّا رَجُلٌ)(1)(نَصْرَانِيٌّ)(2)(مِنْ بَنِي النَّجَّارِ)(3)(فَأَسْلَمَ وَقَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ)(4)(- وَكَانَ مَنْ قَرَأَهُمَا قَدْ قَرَأَ قُرْآنًا كَثِيرًا -)(5)(وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(6)(" فَإِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ {سَمِيعًا} "، يَقُولُ: كَتَبْتُ {سَمِيعًا بَصِيرًا}، قَالَ: " دَعْهُ، وَإِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ {عَلِيمًا حَكِيمًا} "، كَتَبَ {عَلِيمًا حَلِيمًا})(7)(فَعَادَ نَصْرَانِيًّا)(8)(وَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى لَحِقَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ، فَرَفَعُوهُ فَقَالُوا: قَدْ كَانَ هَذَا يَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ، فَأُعْجِبُوا بِهِ)(9)(فَكَانَ يَقُولُ: مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ إِلَّا مَا كَتَبْتُ لَهُ)(10)(لَقَدْ كُنْتُ أَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ مَا شِئْتُ، فَيَقُولُ: " دَعْهُ ")(11)(فَمَا لَبِثَ أَنْ قَصَمَ اللهُ عُنُقَهُ فِيهِمْ ، فَحَفَرُوا لَهُ)(12)(فَدَفَنُوهُ)(13)(فَأَصْبَحَتْ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا)(14)(فَقَالُوا: هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ ، نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ)(15)(ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ)(16)(فَأَعْمَقُوا)(17)(فَوَارَوْهُ، فَأَصْبَحَتْ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، فَقَالُوا: هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ ، نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ فَأَلْقَوْهُ)(18)(فَحَفَرُوا لَهُ وَأَعْمَقُوا لَهُ فِي الْأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا)(19)(فَوَارَوْهُ، فَأَصْبَحَتْ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا)(20)(فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ النَّاسِ)(21)(فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذًا)(22)(قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ مَنْبُوذًا فَوْقَ الْأَرْضِ)(23).
(1)(م) 14 - (2781)
(2)
(خ) 3421
(3)
(م) 14 - (2781)
(4)
(خ) 3421، (م) 14 - (2781)
(5)
(حم) 13598، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(6)
(م) 14 - (2781)
(7)
(حم) 13598
(8)
(خ) 3421
(9)
(م) 14 - (2781)، (حم) 13348
(10)
(خ) 3421
(11)
(حم) 13598
(12)
(م) 14 - (2781)
(13)
(خ) 3421
(14)
(م) 14 - (2781)
(15)
(خ) 3421
(16)
(م) 14 - (2781)
(17)
(خ) 3421
(18)
(م) 14 - (2781)
(19)
(خ) 3421
(20)
(م) 14 - (2781)
(21)
(خ) 3421
(22)
(م) 14 - (2781)، (خ) 3421
(23)
(حم) 13598