الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ، هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
، فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ، وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ، يُرِيدُ اللهُ بِ
كُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ، وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ، وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ، وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (1)
(طس)، عَنْ وَاثِلَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ لِثَلَاث عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ (2) "(3)
(1)[البقرة: 185]
(2)
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: قَالَ الْحَلِيمِيُّ: يُرِيدُ بِهِ لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ.
(3)
(طس) 3740 ، (حم) 17025 ، (يع) 2190 ، (هق) 18429 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1497، وصححه الألباني في صحيح السيرة ص90
(س جة حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(دَخَلَ رَمَضَانُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:)(1)(" هَذَا رَمَضَانُ قَدْ جَاءَكُمْ)(2)(شَهْرٌ مُبَارَكٌ ، فَرَضَ اللهُ عز وجل عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ)(3)(إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ (4) الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ (5) وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ (6) أَقْبِلْ (7) وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ (8) وَللهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ (9)) (10)(حَتَّى يَنْقَضِيَ رَمَضَانُ)(11)(وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا ، فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ ")(12)
(1)(جة) 1644
(2)
(س) 2103 ، (حم) 13499
(3)
(س) 2106
(4)
صُفِّدَتْ: قيدت بالسلاسل والأغلال.
(5)
(مَرَدَةُ الْجِنِّ) جَمْعُ مَارِدٍ ، وَهُوَ الْمُتَجَرِّدُ لِلشَّرِّ، وَمِنْهُ الْأَمْرَدُ لِتَجَرُّدِهِ مِنْ الشَّعْرِ.
وَقِيلَ: الْحِكْمَةُ فِي تَقْيِيدِ الشَّيَاطِينِ وَتَصْفِيدِهِمْ كَيْ لَا يُوَسْوِسُوا فِي الصَّائِمِينَ ، وَأَمَارَةُ ذَلِكَ تَنَزُّهُ أَكْثَرِ الْمُنْهَمِكِينَ فِي الطُّغْيَانِ عَنْ الْمَعَاصِي وَرُجُوعِهِمْ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ تَعَالَى.
قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: فَإِنْ قِيلَ: كَيْفَ نَرَى الشُّرُورَ وَالْمَعَاصِيَ وَاقِعَةً فِي رَمَضَانَ كَثِيرًا؟ ، فَلَوْ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ.
فَالْجَوَابُ: أَنَّهَا إِنَّمَا تَقِلُّ عَنْ الصَّائِمِينَ الصَّوْمَ الَّذِي حُوفِظَ عَلَى شُرُوطِهِ ، وَرُوعِيَتْ آدَابُهُ ، أَوْ الْمُصَفَّدُ بَعْضُ الشَّيَاطِين ، وَهُمْ الْمَرَدَةُ لَا كُلُّهُمْ ، وَهَذَا أَمْرٌ مَحْسُوسٌ ، فَإِنَّ وُقُوعَ ذَلِكَ فِيهِ أَقَلُّ مِنْ غَيْرِهِ ، إِذْ لَا يَلْزَمُ مِنْ تَصْفِيدِ جَمِيعِهِمْ أَنْ لَا يَقَعَ شَرٌّ وَلَا مَعْصِيَةٌ ، لِأَنَّ لِذَلِكَ أَسْبَابًا غَيْرَ الشَّيَاطِينِ ، كَالنُّفُوسِ الْخَبِيثَةِ وَالْعَادَاتِ الْقَبِيحَةِ ، وَالشَّيَاطِينِ الْإِنْسِيَّةِ. تحفة الأحوذي - (ج 2 / ص 219)
(6)
أَيْ: طَالِبَ الْعَمَلِ وَالثَّوَابِ.
(7)
أَيْ: أَقْبِلْ إِلَى اللهِ وَطَاعَتِهِ بِزِيَادَةِ الِاجْتِهَادِ فِي عِبَادَتِهِ ، وَهُوَ أَمْرٌ مِنْ الْإِقْبَالِ ، أَيْ: تَعَالَ فَإِنَّ هَذَا أَوَانُك ، فَإِنَّك تُعْطَى الثَّوَابَ الْجَزِيلَ بِالْعَمَلِ الْقَلِيلِ. تحفة الأحوذي - (ج 2 / ص 219)
(8)
أَيْ: أَمْسِكْ وَتُبْ فَإِنَّهُ أَوَان قَبُول التَّوْبَة. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 3 / ص 415)
(9)
أَيْ: فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي رَمَضَانَ. تحفة الأحوذي - (ج 2 / ص 219)
(10)
(جة) 1642 ، (ت) 682 ، (خ) 3103 ، (م) 1 - (1079) ، (س) 2097
(11)
(حم) 23538 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(12)
(جة) 1644 ، (س) 2106 ، (حم) 7148