الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضْلُ سُورَةِ الْفَاتِحَة
(ت حم)، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَرَأَ عَلَيْهِ أُبَيٌّ رضي الله عنه أُمَّ الْقُرْآنِ -: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ)(1)(مَا أَنْزَلَ اللهُ فِي التَّوْرَاةِ ، وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ ، وَلَا فِي الزَّبُورِ ، وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلَهَا)(2)(إِنَّهَا أُمُّ الْقُرْآنِ ، وَأُمُّ الْكِتَابِ ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي)(3)(وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُهُ ")(4)
(1)(حم) 8667 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(2)
(حم) 9334، (ت) 2875 ، (س) 914
(3)
(حم) 9789، (خ) 4427 ، (ت) 3124، انظر صَحِيح الْجَامِع: 729 ، الصَّحِيحَة: 1183
(4)
(ت) 2875، (خ) 4427، (حم) 8667 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 7079 صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1453
(الإسماعيلي)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أُوتِيَ مُوسَى عليه السلام الْأَلْوَاحَ، وَأُوتِيتُ الْمَثَانِيَ "(1)
(1) أخرجه الإسماعيلي في " معجم شيوخه "(ق 82/ 1)، الصَّحِيحَة: 2813
(ن حب)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ فَنَزَلَ "، وَنَزَلَ رَجُلٌ [مِنْ أَصْحَابِهِ](1) إِلَى جَانِبِهِ، " فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ الْقُرْآنِ؟ ، فَتَلَا عَلَيْهِ:{الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} " (2)
(1)(حب) 774
(2)
(ن) 8011 ، (حب) 774 ، (ك) 2056، انظر الصَّحِيحَة: 1499
(م)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:" بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ نَقِيضًا (1) مِنْ فَوْقِهِ ، فَرَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ: هَذَا بَابٌ مِنْ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ ، لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ ، فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ ، لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ ، فَسَلَّمَ وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ ، فَاتِحَةُ الْكِتَابِ ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا (2) إِلَّا أُعْطِيتَهُ (3) "(4)
(1) النقيض: الصوت.
(2)
أَيْ: مِمَّا فِيهِ مِنْ الدُّعَاء. شرح سنن النسائي - (ج 2 / ص 158)
(3)
أَيْ: أُعْطِيت مُقْتَضَاهُ ، وَالْمَرْجُوُّ أَنَّ هَذَا لَا يَخْتَصّ بِهِ صلى الله عليه وسلم بَلْ يَعُمّهُ وَأُمَّته. شرح سنن النسائي (ج 2 / ص 158)
(4)
(م) 254 - (806)، (س) 912، (حب) 778
(م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، فَهِيَ خِدَاجٌ (1) فَهِيَ خِدَاجٌ ، فَهِيَ خِدَاجٌ غَيْرُ تَمَامٍ ") (2) (فَقِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الإِمَامِ، فَقَالَ: اقْرَأ بِهَا فِي نَفْسِكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ) (3) (فَنِصْفُهَا لِي، وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي) (4) (وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ، فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ، غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ، وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ (5) ") (6)
(1) الخدَاج: النُّقْصَان.
(2)
(م) 41 - (395)، (س) 909، (د) 821، (حم) 9900
(3)
(م) 38 - (395)، (جة) 838، (حم) 7400
(4)
(م) 40 - (395)
(5)
قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: أَطْلَقَ اللهُ في هذا الحديث لَفْظَ الصَّلَاةِ، وَالْمُرَادُ الْقِرَاءَةُ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا} [الإسراء: 110]، أَيْ: بِقِرَاءَتِكَ ، كَمَا جَاءَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَهَكَذَا قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ:" قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ " ، ثُمَّ بَيَّنَ تَفْصِيلَ هَذِهِ الْقِسْمَةِ فِي قِرَاءَةِ الفاتحة فَدَلَّ عَلَى عِظَمِ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ، وَأَنَّهَا مِنْ أَكْبَرِ أَرْكَانِهَا، إِذْ أُطْلِقَتِ الْعِبَادَةُ ، وَأُرِيدَ بِهَا جُزْءٌ وَاحِدٌ مِنْهَا ، وَهُوَ الْقِرَاءَةُ؛ كَمَا أَطْلَقَ لَفْظَ الْقِرَاءَةِ ، وَالْمُرَادُ بِهِ الصَّلَاةُ فِي قَوْلِهِ:{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78] وَالْمُرَادُ صَلَاةُ الْفَجْرِ، كَمَا جَاءَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ ، مِنْ أَنَّهُ يَشْهَدُهَا مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ. أ. هـ
(6)
(م) 38 - (395)، (ت) 2953، (س) 909، (جة) 3784
(خ م)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(انْطَلَقَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَاسْتَضَافُوهُمْ ، فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ ، فَلُدِغَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْحَيِّ ، فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ ، فَلَمْ يَنْفَعْهُ شَيْءٌ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَوْ أَتَيْتُمْ هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا ، لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيْءٌ ، فَأَتَوْهُمْ فَقَالُوا: يَا أَيُّهَا الرَّهْطُ ، إِنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ ، وَسَعَيْنَا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَنْفَعُهُ)(1)(فَهَلْ مَعَكُمْ مِنْ دَوَاءٍ أَوْ رَاقٍ؟)(2)(فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَعَمْ ، وَاللهِ إِنِّي لَأَرْقِي وَلَكِنْ وَاللهِ لَقَدْ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَلَمْ تُضَيِّفُونَا ، فَمَا أَنَا بِرَاقٍ لَكُمْ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا (3) فَصَالَحُوهُمْ عَلَى قَطِيعٍ مِنْ الْغَنَمِ ، فَانْطَلَقَ يَتْفُلُ عَلَيْهِ وَيَقْرَأُ:{الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فَكَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ ، فَانْطَلَقَ يَمْشِي وَمَا بِهِ قَلَبَةٌ (4)) (5)(فَأَمَرَ لَهُ بِثَلَاثِينَ شَاةً ، وَسَقَاهُمْ لَبَنًا)(6)(فَقَالَ بَعْضُهُمْ: اقْسِمُوا ، فَقَالَ الَّذِي رَقَى: لَا تَفْعَلُوا حَتَّى نَأتِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِي كَانَ ، فَنَنْظُرَ مَا يَأمُرُنَا ، فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرُوا لَهُ ، " فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟ ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَصَبْتُمْ ، اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ سَهْمًا ")(7)
(1)(خ) 2156
(2)
(خ) 5404
(3)
الجُعْل: الأجْرة على الشيء فعْلاً أو قولا ، أو هو العطاء.
(4)
أَيْ: مَا بِهِ أَلَمٌ يَتَقَلَّبُ لِأَجْلِهِ عَلَى الْفِرَاش. فتح الباري - (ج 16 / ص 280)
(5)
(خ) 2156
(6)
(خ) 4721
(7)
(خ) 2156 ، 5417 ، (م) 65 - (2201) ، (ت) 2063 ، (د) 3418 ، (جة) 2156 ، (حم) 10998