الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما قوله: «وكثرة السؤال» فالمراد السؤال عن أحوال الناس، وهو ما يقابل الأخبار في «قيل وقال» .
وفيه دليل استعمال الشارع الكراهة في ما هو دون الحرمة، والمراد بكراهة الأمور الثلاثة ما لم يكن فيها ما يقتضي الوجوب أو الندب أو الحرمة، وإلا فبحسبه والله أعلم
(1)
.
* * * *
[معنى حديث: «الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن»]
الحمد لله.
قول ابن شهاب
(2)
: «إن قوله صلى الله عليه وآله وسلم كما في «الصحيحين»
(3)
:
«الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق»
فيه: أن العلّة هي نصرهم؛ لِمَا قيل: إن تعليق الحكم بالمشتق يؤذِن بعلّيّة ما منه الاشتقاق».
وغرضه أنه لا يكون بغضهم علامةً للنفاق إلّا إذا كان من حيث النصر.
والجواب: إن قولهم: تعليق الحكم بالمشتق إلخ، إنما هو فيما كان باقيًا على الوصف، وليس لفظ «أنصار» كذلك، فإنه قد غلب استعماله في مؤمني الأوس والخزرج.
(1)
مجموع [4657].
(2)
كذا رسمها، ولم يتحرر مَن المراد، ولعله «السيد العلوي» المردود عليه في مواضع من هذا المجموع. وانظر (ص 58).
(3)
«صحيح البخاري» (3783) ومسلم (75) من حديث البراء بن عازب.