الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[من قريض الشيخ]
للحقير:
زارت وقد جنَّ الظلام وغابت الـ
…
ـواشون فابتسمت ليَ الأفراحُ
سَفَرت فلم تأْلُ الفَرَاش تهافتا
…
يحسبن أن جَبِينَها مصباح
فَشَكت إليَّ فقلت صبرًا إنها
…
لَقلوبُ من يهواك والأرواح
* * * *
للحقير:
حِرْتُ في حبِّك
(1)
يا نور عيني
…
رُبَّمَا يَصْلُدُ فكر الحكيم
أنعيمٌ كامن في عذاب
…
أم عذابٌ كامن في نعيم
إنَّه جرَّعَنِي كلَّ ذلّ
…
وهوان وبلاءٍ عظيم
* * * *
للحقير:
خيرُ بني زمانِنا
…
وإنْ بدى مُشاهدا
سرابُ قاعٍ كلَّما
…
نَحَوْتَه تَباعَدا
(2)
* * * *
يا راميًا بالبندقيْـ
…
ـيَة وهو بالألحاظ أرمى
(1)
الرسم يحتمل: "حسنك".
(2)
المقطوعات الثلاث من مجموع [4657].
تُنمي يداه وإنما
…
ما يُرمَ بالعينين أصمى
* * * *
ألا قاتل الله المروءة إنها
…
لأجنى على نفس الطريق من الدهر
إذا طمحت عيناه قالت له اتئد
…
فأنت الفتى يخشى القبيح من الذِكر
(1)
* * * *
"أسرار البلاغة"(ص 109).
[قال] ابن نُباتة:
قد سَمِعْنا بالعِزِّ من آلِ ساسا
…
نَ ويُونانَ في العُصور الخوالِي
والملوكِ الأُلَى إذا ضاع ذِكْرٌ
…
وُجِدُوا في سوائر الأمثالِ
مَكْرُماتٌ إذا البليغُ تعاطَى
…
وَصْفَها لم يجدْهُ في الأقوال
وإذا نحن لم نُضِفْه إلى مد
…
حِكَ كانت نهايةً في الكمال
إن جمعنَاهُمَا أضرَّ بها الجمـ
…
ـعُ وضاعت فيه ضَياعَ المُحال
فهو كالشمس بُعْدُها يملأ البَدْ
…
ر وفي قُرْبها مُحاقُ الهلال
[قال الشيخ]: قد كنت قلت في هذا المعنى قبل أن أقف على هذه الأبيات:
إذا عالم منكم دنا بان نقصُه
…
كذلك نقص البدر إن قارب الشمسا
(2)
* * * *
(1)
المقطوعتان من مجموع [4729].
(2)
مجموع [4716].
الحمد لله.
في الله ثم المجد يقدس هاشم
…
أسباب حتفهم تُقًى ومكارم
...........
(1)
بهم شرف لهم
…
في الدين والدنيا وفخر دائم
جادوا إلى بذل النفوس فكلهم
…
كعب بن مامة والمبخَّل حاتم
وحموا إلى أن غالبوا عن جارهم
…
طغيان أخضر موجه متلاطم
…
(2)
أحمد والرزايا مألف
…
لكم فهل هي شيعة بهواكم
ماذا يقول لكم وأنتم معدن
…
للصبر والتأساء من عزَّاكم
(3)
* * * *
إذا أَلِف المرء المشقة جاهلًا
…
سواها فزالت عنه حنَّ كعادته
ولكن سريعًا ما يقر قراره
…
كذاك بكاء الطفل عند ولادته
* * * *
ولو نطق المولود قال مبادرًا
…
إذا سِيلَ ما يُبكيه ساعة يوضع
وُكِلتُ إليكم بعد أن كان خالقي
…
كفيلي ومهما تحفظوا فمضيَّع
(4)
* * * *
وضَعَ الإبهام بين الإصبعين
…
مُعْرِضًا لمَّا رأى حِدّة عيني
لم يُفدْ ذاك فأبدى ذهبًا
…
ففهمت النكتتين الحُلوتَيْن
* * * *
(1)
كلمتان مطموستان.
(2)
كلمة مطموسة.
(3)
مجموع [4716].
(4)
المقطوعتان من مجموع [4718].
رشأٌ أمعنتُ لا عَنْ غرضٍ
…
نظرًا فيه بنادي البَيعتينِ
لم يُعِرني نظرةً لكنه
…
وضع الإبهام بين الأصبعين
نكتةٌ واضحةٌ لو أنها
…
صادفت عندي فهمًا غير ذين
ثم أبدى عابثًا كيسًا له
…
فيه كُثْرٌ من بُنيّاتِ اللُّجينِ
فبدت لي عندها تهمته
(1)
…
وفهمت النكتتين الحلوتَيْنِ
فرماني ظَرفُه بل خوفُه
…
في الذي خاف ولكن لا لِشَيْنِ
(2)
* * * *
لكاتبه:
أفحمني من لم يكن عارفًا
…
لو لم يكن من ساحلي غارفًا
كالشمس منها نور بدر الدُّجى
…
وربَّما يُلفى لها كاسفًا
* * * *
قالوا على البعداء أكثر جوده
…
فأجبتهم لا غرو فيه ولا عجب
فالشمس تحبو البدر بالأنوار إذ
…
ينأى وينقص كلما منها اقترب
* * * *
كم من عداء في التدا
…
ني كان ودًّا في التنائي
كالشمس فصل القيظ تكـ
…
ـره وهي تُعشق في الشتاء
(3)
* * * *
(1)
غير محررة في الأصل.
(2)
المقطوعتان من مجموع [4719].
(3)
المقطوعات الثلاثة من مجموع [4719].
في 4/ 4 / 1372 هـ.
كيف يرجو الكريمُ إنصاف دنيا
…
هُ وميزانُ عدلِها الميزانُ
عدلُه أنّ فيه يرتفعُ الدّو
…
نُ وينحطُّ ما لَه الرجحانُ
(1)
* * * *
[وصف الباخرة]
(2)
طوينا العُباب على باخره
…
تبيت لقاموسه ماخره
بناء على الموج ما إنْ له
…
أساسٌ سوى اللجّة الزاخره
إذا ما تأملتها من قريبٍ
…
تخال بها بلدة عامره
وتحسبها جبل النار إن
…
تعالت ................ الثائره
................ إن بدت
…
بعيدًا كمدخنة زاهره
تباري وما إن تبالي الرِّياح
…
أعادلة هي أم جائره
وليست تُرى لسكون الرّياح
…
على الماء راكدة حائره
يهيج الخضمّ ويرتج وَهْي
…
به جدّ هازئة ساخره
لها النار قوتٌ متى لم تجِدْهْ
…
رأيت قواها له خائره
يصرّفها رجلٌ واحدٌ
…
فتنقاد خاضعةً صاغره
يراعي النجومَ لها، والنُّجوم
…
لديه ــ لعمرك ــ في دائره
(3)
* * * *
(1)
مجموع [4721].
(2)
ما تركناه نقاطًا فلم نتبينه في الأصل.
(3)
مجموع [4726].
لكاتبه:
هو كالجوِّ فكن راجِيَه
…
خائفًا حال احتدادٍ وسكونْ
فلقد يضحك عن صاعقةٍ
…
ولقد يعبس عن غيثٍ هَتُون
(1)
* * * *
للحقير وأنا في قضاء الحُجَرية لمَّا بنى مفتي القضاء أمين وقف الشيخ عمر الطيار دارَه في مركز القضاء المذكور، فلما أتمَّ طبقتها الثانية أوكر
(2)
على عادة الناس اليوم في الولائم من الذبح وتفريق اللحم ثم اجتماع الناس للسمر في بيت المولم. فحضرنا فحصل ازدحام مفرط، فارتجلتُ ولم أفُهْ بها، قلتُ:
بنى المفتي أمين الوقف دارًا
…
تفوق متانة القصر المشيد
وأوكر داعيًا للناس ليلًا
…
إليها ذي القرابة والبعيد
وكنا في الذين دُعُوا فجِئْنا
…
وأظْفرنا محلًّا للقعود
تزاحمْنا كما رُصِفت ورُصَّت
…
نُزحزح كالوحوش لدى الورود
فلو من تحتنا الأخشاب زالت
…
ثبتنا في الهواء بلا عمود
عسى الرحمن يمنحنا اكتفاءً
…
بها الإعفاء عن ضمِّ اللحود
(3)
* * * *
(1)
مجموع [4729].
(2)
أوكر: عَمِلَ وكيرةً، والوكيرة: طعام يعمل لفراغ البنيان ــ كما في القاموس ــ.
(3)
مجموع [4708].
جمعَ الشملُ بعد طول الشَّتات
…
وصفا وِرْدُنا برغم الوُشاة
هجرونا حتى إذا ما يئسنا
…
أسعفونا بنظرةٍ والتفات
وجفاء الهوى عسيرٌ وأيسر
…
لسواه من سائر الحادثات
زارني من أحب بعد ازورارٍ
…
فاستحالتْ بقربه حالاتي
ودنَا مُسعِدًا وباتَ نديمي
…
فلنعم البياتُ كان بَياتي
ولقد صُلْت بالعتاب عليه
…
وتتبعتُ سائر التبِعات
فأتاني بحجة تدفع اللو
…
مَ، وعذرٍ مَحا جميع التِّرات
* * * *
رويدًا أمينَ الله فالحبُّ ذمَّة
…
لمن حبَّ من محبوبه بأمان
فلا تَجزِينْ أُمنيَّتي بمنيَّتي
…
وبعض منايا العاشقين أماني
فإنك إن تفعلْ تكنْ تلك بدعةً
…
عليكَ إثْمُها ما أقبلَ الملَوان
وحسبُك فتكًا بي عيونُك إنها
…
ستكفيك بي عن حدِّ كلِّ يماني
أعوذ بحسن الوجه منك من الردى
…
فحسبيَ ما من مقلتيك أعاني
سمعنا بموتٍ في الهوى غايةً، وما
…
سمعنا بضربٍ في الهوى وطعانِ
فإن كنتَ مِن شُحٍّ بوَصْليَ باخلًا
…
فدعْ ليَ روحي واتركنَّ وشاني
* * * *
ألا فَصَمتْ أواخيَها نوارُ
…
وشَّط عن المشوق بها المزارُ
وأَنْجَدَ أهلُها فهُمُ بنجدٍ
…
وأهلي في تهامة قد أغاروا
وعهدي بالنوار وقد أطلَّتْ
…
تشيِّعُني إذا ارتفع النهارُ
وأدْمُعُها على الخدَّين تجري
…
ودمعي في الخدود له انهمار
لها من نرجِسٍ طَلٌّ لورد
…
ولي عَنَم يُطِلُّ له بُهار
على أنَّا اعتنقنا فافترقنا
…
وفي الأحشاء نارٌ واسْتِعار
فأضحى الحَبْل مجذومًا وعهدي
…
بها والحبل مفتولٌ مُغارُ
وكم من ليلة بتنا جميعًا
(1)
* * * *
ألا إن بحري أجل البحار
…
فلا أرتضي درًّا الَّا الدراري
ومن كان جار إمام الهدى
…
وجلوته للمزايا الكبارِ
إمامَ الهدى يا زكيَّ الخلال
…
ذكي الفروع زكي النِّجار
عُبيدُك ذا قاصرٌ همَّه
…
على الكتْب لا فضَّةٍ أو نُضارِ
فإن تأذنوا فكدا شأنكم
…
فما زال فضلكمُ في انهمار
* * * *
غَزالٌ تُزفُّ إلى خُنفساء
…
رأتْ وجه آخرَ يحكي القمرْ
فباتتْ وباتَ جميعُ النساء
…
إلى وجهه شاخصاتِ البصرْ
تَعَضُّ على كفِّها حسرةً
…
تلوم الزمان وتشكو القدرْ
* * * *
شيئان أشهى من نكاح الخرَّد
…
وألذُّ من شرب القَرَاح الأسود
وأجلُّ من رُتب الملوك عليهمُ
…
وَشْيُ الحرير مطرَّزًا بالعسجد
(1)
هنا توقف قلم الشيخ.
سُود الدفاتر أن أكون نديمَها
…
أبَدَ الزمان وبردُ ظلِّ المسجد
* * * *
سأجعل فضل مالي في كتابي
…
وأرضى بالرثاثة في ثيابي
[وأعرف]
(1)
أن درسًا في كتاب
…
ألذُّ من المطاعم والشراب
ومِن لُبْس الحريرِ ووَشْيِ خَزٍّ
…
وأحسنُ من ملامسة الكِعاب
(2)
(1)
خرم في الورقة، ولعله نحو ما قدَّرناه.
(2)
المقطوعات السبع الأخيرة من مجموع [4708].