المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌(و) الروح (قيل) إن الروح أمر غيبي استأثر الله بعلمه. قال - الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق - جـ ٧

[السبكي، محمود خطاب]

فهرس الكتاب

- ‌الجنائز

- ‌(أ) المرض:

- ‌(ب) التداوي

- ‌(ج) الطب النبوي:

- ‌العلاج بالأدوية الطبيعية

- ‌(د) بعض الأدوية والأغذية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌(هـ) العلاج بالأدوية الروحية الإلهية

- ‌(و) الآثار الموضوعة في المرض والطب

- ‌(جـ) الطاعون

- ‌(د) ما يطلب للمريض والمحتضر

- ‌(هـ) الموت

- ‌(11) ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌(12) عرض عمل الحي على الميت

- ‌(13) مكان الموت

- ‌(14) الآثار الموضوعة فكأني الموت

- ‌(و) الروح

- ‌(ز) ما يتعلق بالميت

- ‌(7) قضاء دين الميت

- ‌(8) المبادرة بتجهيز الميت

- ‌(9) البكاء على الميت

- ‌(10) ندب الميت

- ‌(11) النياحة والندب

- ‌(12) هل يعذب الميت بالنياحة عليه

- ‌(13) نعى الميت

- ‌(14) الإحداد على الميت

- ‌(15) تجهيز الميت

- ‌(أ) غسل الميت

- ‌(ب) تكفين الميت

- ‌الصلاة على الميت

- ‌(د) حمل الجنازة

- ‌(هـ) الدفن

- ‌(1) حكم الدفن:

- ‌(2) وقت الدفن:

- ‌(3) مكان الدفن:

- ‌(4) دفن النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌(5) ما يطلب في القبر:

- ‌(أ) يستحب توسيعه وتحسينه اتفاقا وكذا إعماقه عند غير المالكية

- ‌(ب) ويسن رفع القبر عن الأرض نحو شبر اتفاقا

- ‌(جـ) ويسن بناء القبر باللبن والقصب

- ‌(د) ويسن - عند الحنفيين ومالك وأحمد وبعض الشافعية -: تسنيم القبر

- ‌(هـ) ويسن -عبد النعمان ومحمد بن الحسن والشافعي وأحمد - رش الماء على القبر ليسكن ترابه

- ‌(6) من يتولى الدفن:

- ‌(7) كيفية الدفن:

- ‌(8) ما يطلب للدفن:

- ‌(أ) يستحب: عند الحنفيين ومالك وأحمد ستر فم القبر بثوب عند دفن المرأة دون الرجل

- ‌(ب) ويستحب لواضع الميت في القبر الدعاء له وإن كان مأثورا فما أحسنه

- ‌(جـ) ويلزم توجيه الميت إلى القبلة عند الجمهور

- ‌(د) ويستحب اتفاقا أن يوضع على شقه الأيمن وأن يوضع خده على لبنه أو حجر أو تراب أو نحوه

- ‌(هـ) ويستحب وضع شيء خلفه من لبن أو غيره يمنعه من الوقوع على قفاه

- ‌(و) ويستحب حل عقد الكفن بعد الدفن

- ‌(9) ما يطلب بعد الدفن:

- ‌(أ) يستحب سد القبر سدا محكما بطوب نيء ووضع البوص ونحوه فوق اللبن ليمنع نزول التراب على الميت

- ‌(ب) وبعد إهالة التراب على القبر يستحب - اتفاقا - لمن شهد الدفن أن يحثو على القبر ثلاث حثيات بيديه جميعا من قبل رأس الميت

- ‌(جـ) ويستحب - عند الحنفيين ومالك والشافعي - أن يقول في الحثية

- ‌(د) ويسن للمشيعين الانتظار بعد الدفن قدر بحر جمل وتفريق لحمه ليأتنس بهم الميت

- ‌(هـ) ويستحب الاستغفار للميت والدعاء له عند القبر بعد دفنه بالثبات

- ‌(و) يستحب - عند أكثر الشافعية والحنبلية وبعض الحنفيين والمالكيين - تلقين الميت المكلف بعد الدفن

الفصل: ‌ ‌(و) الروح (قيل) إن الروح أمر غيبي استأثر الله بعلمه. قال

(و) الروح

(قيل) إن الروح أمر غيبي استأثر الله بعلمه. قال تعالي " قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلَاّ قَلِيلاً "(1). (وقيل) الروح جسم نوراني لطيف تعجزوه متحرك ينفذ فكأني الأعضاء ويسرى فيها سريان الماء فكأني العود الأخضر والدهن فكأني الزيتون فما دامت هذه الأعضاء صالحة لقبول الآثار الفائضة عليها منهذا الجسم اللطيف بقى ذلك الجسم مشابكا لهذه الأعضاء أفادها هذه الآثار من الحس والحركة الإرادية. وإذا فسدت هذه الأعضاء بسبب استيلاء الأخلاط الغليظة عليها وخرجت عن قبول تلك الآثار فارق الروح البدن وانفصل إلى عالم الأرواح. ثم الكلام حي أربعة فروع:

(1)

أدلة أن الروح جسم: وهذا هو الصواب دل عليه الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والعقل والفطرة، وهاك 26 دليلا:(1 - 3) قال الله تعالى: " اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى "(2)، وفى الآية ثلاثة أدلة: الإخبار بتوفيها، وإمساكها، وإرسالها

(1) الإسراء: 85

(2)

الزمر: 42 (يتوفى الأنفس .. ) أى يقبض الرواح عند حضور آجالها ظاهرا بحيث ينعدم التمييز والإحساس وباطنا بحيث تنعدم الحياة والروح والحركة (والتى لم تمت

) أى ويبض الرواح التى لم تحضر آجالها عند نومها ظاهرا بحيث ينعدم التمييز والإحساس لا باطنا لبقاء الحياة والروح والحركة (فيمسك التى قضى عليها الموت) أى لا يردها الى جسدها ولا تحيا حياة دنيوية (ويرسل الأخرى) أى التى لم تمت فى منامها (إلى أجل مسمى) هو وقت موتها (انظر ص 287 ج 3 ساوى الجلالين).

ص: 238

(4 - 7) وقال تعالى: " وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {93} وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ "(1)،

فيها أربعة أدلة: بسط الملائكة أيديهم لتناولها، ووصفها بالإخراج والخروج، والإخبار عن عذابها ذلك اليوم، والإخبار عن مجيئها إلى ربها.

(8 - 10) وقال تعالى: " وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {60} وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ "(2)، فيها ثلاثة أدلة: الإخبار بتوفي الأنفس بالليل، وبعثها إلى أجسادها بالنهار، وتوفى الملائكة له عند الموت.

(11 - 13) وقال تعالى: " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ {27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ

(1) الانعام: 93: 94 (ولو نرى) الخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم .. أى لو ترى الظالمين وقت كونهم فى سكرات الموت لرايت أمرا فظيما (والملائكة باسطو ايديهم) بالضرب والتعذيب يقولون لهم تعنيفا (اخرجوا أنفسكم) أى ارواحكم لنقبضها (اليوم تجزون عذاب الهون) أى الذل والصغار لا عذاب التطهير كما يقع لبعض عصاة المؤمنين (كما خلقناكم أول مرة) أى حفاة عراة غرلا بلا قلفة وهذا عند الحساب فإنهم يخرجون من القبور بالأكفان فإذا حشروا ودنت الشمس من الرءوس تطايرت الأكفان انظر ص 27 ج 2 صاوى الجلالين.

(2)

الأنعام: 60: 61 (وهو الذى يتوفاكم بالليل) أى يقبض ارواحكم عند النوم ظاهرا (وما جرحتم) أى كسبتم (ثم يبعثكم فيه) أى فى النهار برد أرواحكم (ليقضى مبنى للمفعول)(أجل مسمى) هو أجل الحياة.

ص: 239

رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً {28} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي {29} وَادْخُلِي جَنَّتِي {30} " (1)، فيها ثلاثة أدلة: وصفها بالرجوع، وبالدخول، وبالرضا. واختلف متى يقال لها ذلك: عند الموت أو عند البعث أو حي الموضعين (قال) سعيد بن جبير: قرئت " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ {27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً " عند المسيء صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر رضى الله عنه: إن هذا الحسن، فقال المسيء صلى الله عليه وسلم: أما إن الملك سيقولها لك عند الموت. أخرجه ابن جرير الطبري (2){320}

(وعن) أسامة بن زيد عن أبيه حي قوله " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ " قال: بشرت بالجنة عند الموت ويوم الجمع. أخرجه ابن جرير الطبري (3).

(وقال) أبو صالح: " ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً " هذا عند الموت " فَادْخُلِي فِي عِبَادِي {29} وَادْخُلِي جَنَّتِي {30} " هذا يوم القيامة. أخرجه ابن جرير الطبري (4).

(15، 14)(قالت) أم سلمة: دخل المسيء صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه، ثم قال: إن الروح إذا قبض تبعه البصر. أخرجه مسلم وابن ماجه (5). {321}

فيه دليلان: وصف الروح بأنه يقبض وأن البصر يراه.

(16)

وعن عمارة بن خزيمة عن أبيه قال: رأسه حي المنم كأني أسجد على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم فإخبرته بذلك، فقال: إن الروح ليلقى الروح

(1) الفجر: 27 - 30

(2)

انظر ص 122 ج 3 تفسير الطبرى.

(3)

انظر ص 122 ج 3 تفسير الطبرى.

(4)

انظر ص 212 ج 6 تفسير الطبرى.

(5)

انظر ص 212 ج 6 نووى " الجنائز " وص 229 ج 1 - ابن ماجه (تغميض الميت)(وشق بصره) بفتح الشين أى انفتح وضمها غير مختار.

ص: 240

فأقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا، فوضع جبهته على جبهة المسيء صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد والنسائي. {322}

فأخبر أن الرواح تتلاقى حي المنام.

(18، 17)(وعن) أبي قتادة الحارث بن ربعي أن المسيء صلى الله عليه وسلم قال: إن الله قبض أرواحكم حيث شاء وردها حيث شاء. أخرجه أبو داود والبيهقى (1). {323}

فيه دليلان: وصفها بالقبص والرد.

(20، 19)(وعن) كعب بن مالك أن المسيء صلى الله عليه وسلم قال: إنما نسمة المؤمن طائر يعلق حي شجر الجنة حتى يرجعه الله تعالى إلى جسده يوم ببعثه أخرجه مالك وأحمد وابن ماجه النسائي والبيهقى بسند صحيح (2). {324} فيه دليلان: كون الروح طائر وتعلقه بشجر الجنة وأكله منه.

(21 - 26)(وقال) مسروق: سألنا عبد الله عن هذه الآية " وَلَا تَحْسبَنَّ الّذيِنَ قُتِلُوا في سَبِيلِ الهِ أمْوَاتاَ بَلْ أَحيْاَء عِندَ رَبَّهِمْ يُرْزقُون " قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك المسيء صلى الله عليه وسلم، فقال: أرواحهم حي جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال: هل تشتهون شيئا؟ قالوا: آي شئ نشتهى ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟ ففعل ذلك

(1) انظر ص 35 ج 4 - المنهل العذب (من نام عن صلاة أو نسيها).

(2)

انظر ص 85 ج 7 - الفتح الربانى " أمور تتعلق بالأرواح "(والنسمة) بفتحات الروح " ويعلق " بفتح الياء واللام وتضم أى تأكل وترعى من ثمار الجنة.

ص: 241

بهم ثلاث مرات.

فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب نريد أن ترد أرواحنا حي أجسامنا حتى نقتل حي سبيلك مرة أخرى. فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا. أخرجه مسلم (1). {325}

فيه ستة أدلة: كونها مودعة حي جوف طير. وأنها تسرح حي الجنة وأنها تأكل من ثمارها وتشرب من أنهارها. وأنها تأوي إلى تلك القناديل. وأن الرب تعالى خاطبها واستنطقها فأجابته. وأنها طلبت الرجوع إلى الدنيا فعلم أنها مما يقبل الرجوع. وهذه أوصاف للروح المودعة حي الطير. وأطال ابن القيم حي ذكر الأدلة على جسمية الروح حتى أوصلها إلى ستة وعشرين ومائة دليل، وذكر شبه المتنازعين حي جسميتها وردها ردا مسهبا (2)، وفيما ذكرناه الكفاية.

(2)

مصير الروح بعد خروجها: دلت الأحاديث الصحيحة أن روح العبد الصالح تخرج بسهولة وتصعد إلى الملاء الأعلى فتحوز الرضا والقبول ثم ترجع إلى جسدها حي القبر فيسأل ويجيب أحسن الجواب ويفتح له باب إلى الجنة فيأتيه من ريحها وطيبها وتكون روحه حي عليين إلى يوم البعث والنشور. وأما الفاجر والمنافق فتحضره ملائكة العذاب ويرى مكانه من النار ن وتصعد روحه إلى السماء فتغلق دونها وترجع إلى جسدها ملعونة ممقوتة، فيسأله الملكان وهما على أقبح صورة فلا يجيب، فيذوق العذاب ألوانا، ويضيق عليه القبر ويفرش له من النار ويفتح له باب من جهنم وتكون روحه في سجين إلى يوم

(1) انظر ص 31 ج 13 نووى (بيان أن ارواح الشهداء فى الجنة) وفيه بيان أن الجنة مخلوقة موجودة. وهو مذهب أهل السنة وهى التى اهبط منها أدم وينعم فيها المؤمنون فى الاخرة.

(2)

انظر ص 285 وما بعدها من كتاب الروح.

ص: 242

الدين وتكون أرواح المؤمنين حي حواصل طيور خضر تأكل من ثمار الجنة (قالت) أم كبشة بنت معرور: دخل علينا المسيء صلى الله عليه وسلم فسألناه عن وتأكل من ثمارها وتشرب من مياهها فأوى إلى قناديل من ذهب تحت العرش يقولون: ربنا الحق بنا إخواننا وآتنا ما وعدتنا وإن أرواح الكفار حي حواصل طير سود تأكل من الغار وتشرب من الغار فأوى إلى حجر حي النار يقولون: ربنا لا تلحق بنا إخواننا ولا تؤتنا ما وعدتنا. أخرجه ابن منده (1). {326}

(وقال) عبد الرحمن بن كعب: قالت أم مبشر لكعب بن مالك رضى الله عنه وهو شاك: اقرأ على بنى السلام (تعنى مبشرا) فقال: يغفر الله لك يا أم مبشرا أو لم تسمعي ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما نسمة المسلم طير تعلق حي شجر الجنة حتى يرجعه الله عز وجل إلى جسده يوم القيامة، قالت: صدقت فأستغفر الله. أخرجه أحمد بسند جيد (2). {327}

(وعن) أم هاني رضى الله عنها أنها سألت المسيء صلى الله عليه وسلم: أتتزاور إذا متنا ويرى معضنا بعضا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تكون

(1) انظر ص 91 ج 7 - الفتح البارى (الشرح).

(2)

انظر 86 ج 7 - الفتح الربانى (أمور تتعلق بالرواح)(ومبشر) بن البراء بن معرور الأنصارى صحابى ابن صحابى ابن صحابية. توفى فحزنت عليه أمه حزنا شديدا فكانت تأنى كل محتضر يعرف ابنها وتكلفة أن يقرا على ابنها السلام. فأنكر عليها كعب ابن مالك هذا الحزن مع أن ابنها فى النعيم المقيم وممن قال الله فيهم " لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ط وذكرها بالحديث وكانت سمعته فقالت له: صدقت ولامت نفسها واستغفرت الله تعالى على ما فرط منها.

ص: 243

النسم طيرا تعلق بالشجر حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس حي جسدها أخرجه أحمد والطبرانى وفيه ابن لهيعة متكلم فيه (1). {328}

(فهذه) الأحاديث تدل على أن أرواح المؤمنين شهداء وغير شهداء حي الجنة إذا لم يحبسهم عنها كبيرة ولا دين. وبه قال أبو هريرة وابن عمر وأحمد والجمهور لقوله تعالى: " فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ {88} فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ "(2). ذكر أن الميت ثلاثة أقسام: مقربين حي الجنة. وأصحاب اليمين سالمين من العذاب. ومكذبين لهم " نُزُا مِنْ حَمِيمِ وتصلي جحَيِم "(وقيل) إن الحي حي الجنة إنما هو أرواح الشهداء (لقوله) تعالى: " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ "(3)(ولحديث) ابن عباس أن المسيء صلى الله عليه وسلم وقال: لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم حي جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها فأوى إلى قناديل من ذهب معلقة حي ظل العرش. فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومثيلهم قالوا: من يبلغ إخواننا عنا أننا أحياء حي الجنة نرزق لئلا يزهدوا حي الجهاد ولا ينكحوا عند الحرب؟ فقال الله تعالى: أنا ابلغهم عنكم وأنزل: " وَلَا تَحْسبَنَّ الّذِينَ قُتِلُوا حي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاَ " الآية. أخرجه أبو داود. تفرد به عبد اله بن إدريس عن محمد بت إسحاق (4). {329}

(وعن) كعب بن مالك أن المسيء صلى الله عليه وسلم قال: إن أرواح

(1) انظر ص 329 ج 2 مجمع الزوائد (الأرواح).

(2)

الواقعة: 88 و 99

(3)

آل عمران: 169.

(4)

(انظر ص 322 ج 2 عون المعبود 0 فضل الشهادة) و (مقليهم) بفتح فكسر أى مأواهم للراحة وقت الظهيرة (ولا ينكلوا) بضم الكاف اى لا يجيبوا.

ص: 244

الشهداء حي طير خضر تعلق من ثمر الجنة أو شجر الجنة. أخرجه أحمد والترمذى وقال حسن صحيح (1). {330}

(وقال) مجاهد: أرواح المؤمنين بفناء الجنة على بابها يأتيهم من نعيمها ولا يدخلونها (لحديث) ابن عباس أن المسيء صلى الله عليه وسلم قال: الشهداء على بأرق نهر بباب الجنة حي قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم بكرة وعشية من الجنة أخرجه أحمد والطبرانى حي الكبير بسند رجاله ثقات والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم (2). {331}

(وقال) جماعة من السلف والخلف: أرواح المؤمنين تكون حي عليين تحت العرش وأرواح الكفار حي سجين تحت الثرى (لقول) أبي موسى الأشعرى: تخرج روح المؤمن أطيب من ريح المسك فتنطلق بها الملائكة الذين يتوفونه. فتتلقاه الملائكة من دون السماء فيقولون مرحبا بكم وبه، فيقبضونها منهم فيصعد به من الباب الحي كان يصعد منه عمله فتشرق حي السموات ولها برهان كبرهان الشمس حتى ينتهي بها النواحي العرش، وأما الكافر فإذا قبض انطلق بروحه فيقولون: ما هذا فيقولون: فلان ابن فلان كان يعمل كيت وكيت بمساوئ عمله، فيقولون: لا مرحبا لا مرحبا ردوه، فيرد إلى اسفل الأرض إلى الثرى. أخره أبو داود الطيالسى (3). {332}

(1) انظر ص 92 ج 7 - الفتح الربانى (الشرح 9 وص 7 ج 3 تحفة الأحوذى (ثواب الشهيد).

(2)

انظر ص 294 ج 5 مجمع الزوائد (الشهادة وفضلها)(وبارق) بالتنوين اسم نهر فى الجنة.

(3)

انظر ص 93 ج 7 - الفتح الربانى (الشرح)

ص: 245

(وتقدم) حي حديث البراء قال حي روح المؤمن: فيصعدون بها حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء أتتداوى تليها حتى ينتهي به النواحي السماء السابعة، فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي حي عليين (الحديث)(1).

ولكن هذا لا يدل على استقرارها هناك لكن تصعد ليكتب كتابها حي عليين أو سجين ثم ترد إلى القبر (لقوله) حي حديث البراء: وأعيدوه إلى الأرض فإنى منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى.

(وقال) ابن عبد البر: أرواح المؤمنين غير الشهداء على أفنية القبور تسرح حيث شاءت وارواح الشهداء في الجنة لما تقدم وهو قول قوى (والصحيح) أن الأرواح متفاوتة في مستقرها في البرزخ تفاوتا عظيما. ولا تعارض بين الأدلة، فإن كلا منها وارد على فريق من الناس بحسب درجاتهم في السعادة والشقاوة، (فمنها) أرواح في أعلى عليين في الملاء الأعلى وهى أرواح الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم. وهم متفاوتون في مغازلهم كما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء (ومنها) أرواح في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت

(1) انظر رقم 45 ص 60 ج 1 من الدين الخالص طبعة ثانية (وعليون) جمع على وهو كتاب جامع لأعمال الخير من مؤمنى الثقلين (وقيل) موضع فى السماء السابعة تحت العرش (وقيل) هو أعلى مكان فى الجنة وقيل غير ذلك. وقال الفراء: هو اسم على صيغة الجمع لا واحد له من لفظه. وقال ابن كثير: والظاهر أنه مأخوذ من العلو وكلما علا الشئ وارتفع عظم واتسع (وسجين) كتاب جامع لأعمال الشر من الكفار والصحيح أنه مأخوذ من السجن وهو الضيق فإن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق وكل ما تعالى منها اتسع.

ص: 246

وهى أرواح بعض الشهداء لا جميعهم بل من الشهداء من تحبس روحه عن دخول الجنة لدين عليه أو غيره. كما في حديث محمد بن عبد الله بن جحش: أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يار سول الله مالي إن قتلت في سبيل الله؟ قال: الجنة. فلما ولى قال: إلا الدين سارنى به جبريل آنفا أخرجه أحمد (1). {333}

(ومنهم) من يكون محبوسا على باب الجنة كما في حديث سمرة بن جندب قال: صلى الله عليه وسلم الصبح فقال: هاهنا أحد من بنى فلان؟ قالوا: نعم، قال: إن صاحبكم محتبس على باب الجنة في دين عليه. أخرجه أحمد بسند جيد (2). {334}

(ومنهم) من يكون محبوسا في قبره كصاحب الشملة أتتداوى سرقها من الغنيمة (قال) أبو هريرة: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام خيبر، فلم نعنم ذهبا ولا ورقا إلا الثياب والمتاع والأموال، فوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو وادي القرى وقد أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم عبد اسود يقال له " مدعم" حتى أذا كانوا بوادي القرى، فبينما مدعم يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه سهم فقتله. فقال الناس: هنيئا له الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلا والذي للنبي بيده إن الشملة أتتداوى أخذها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا. فلما سمعوا ذلك جاء رجل بشراك أو شراكين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله

(1) انظر ص 97 ج 7 - الفتح الربانى (الشرح)

(2)

انظر ص 99 ج 7 - الفتح الربانى (المبادرة إلى تجهيز الميت وقضاء دينه و (من بنى فلان) لم يسم سترا عليه.

ص: 247

صلى الله عليه وسلم: شراك من نار أو شرا كان من نار. أخرجه الشيخان وأبو داود وهذا لفظه (1).

(ومنهم) من تحبس روحه في الأرض ولا ترفع إلى الملاء الأعلى لأنها كانت روحا سفلية أرضية، والأنفس الأرضية أتتداوى لم تكتسب في الدنيا معرفة ربها ومحبته وذكره والأنس به والتقرب إليه لا تكون بعد المفارقة ليدنها إلا في الأرض. كما أن النفس العلوية أتتداوى كانت في الدنيا عاكفة على محبة الله وذكره والتقرب إليه والأنس به تكون بعد المفارقة مع الأرواح العلوية المناسبة لها فالمرء مع من أحب في البرزخ ويوم القيامة.

(ومنها) أرواح تكون في تنور الزناة والزوانى. وارواح في نهر الدم تسبح فبه وتلقم الحجارة، ومن تأمل الآثار في هذا الباب عرف أن الأرواح على اختلاف محالها وتباين مقرها لها اتصال بأجسادها في قبورهم ليحصل للجسم من النعيم والعذاب ما كتب له. وأن لها شأنا غير شأن البدن، وأنها مع كونها في الجنة فهي في السماء وتتصل بالبدن في القبر وهى أسرع دووي حركة وانتقالا وصعودا وهبوطا (وهى) تنقسم إلى مرسلة ومحبوسة وعلوية وسفلية ولها بعد المفارقة صحة ومرض ولذة ونعيم والم أعظم مما كان لها حال اتصالها بالبدن وما أشبه

(1) انظر ص 473 ج 11 فتح البارى (هل يدخل فى الأيمان والنذور الأرض والغنم الخ) وص 28 ج 2 نووى (غلظ تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون) وص 20 ج 3 عون المعبود (تعظيم الغلول) والمراد بالأموال المواشى والعقار والنخيل (فوجه) أى توجه (نحو وادى القرى) موضع قرب المدينة به يهود (ومدعم) بكسر فسكون ففتح أهداه للنبى صلى الله عليه وسلم رفاعة بن زيد (والشراك) بكسر الشين السير يكون فى النعل على ظهر القدم. وفيه تنبيه على عاقبة من خان فى الغنيمة ونحوها ولو فى اليسير.

ص: 248

حالها في البدن بحال الجنين في بطن أمه، وحالها بعد المفارقة بحاله بعد خروجه من البطن (1).

(3)

دور النفس: هي أربع (الأولى) بطن الأم وذلك الحصر والضيق والغم والظلمات الثلاث (2). (الثانية) الدار أتتداوى نشأت فيها والفتها واكتسبت فيها الخير والشر وأسباب السعادة والشقاروة.

(الثالثة) دار البرزخ وهى أوسع من دار الدنيا وأعظم ن بل نسبتها إليها كنسبة دار الدنيا إلى بطن الأم. (الرابعة) دار القرار وهى الجنة أو النار فلا دار بعدها. والله ينقل النفس في هذه الدور طبقا بعد طبق حتى يبلغها الدار أتتداوى لا يصلح لها غيرها ولا يليق بها سواها وهى أتتداوى خلقت لها وهيئت للعمل الموصل إليها. ولها في كل دار من هذه الدور حكم وشان غير شأن الدار الأخرى فتبارك اله فاطرها ومنشئها ومحيها ومميتها ومسعدها ومشقيها فمن عرفها كما والنسائي شهد أنه لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل دووي قدير (3).

(4)

تلاقى الأرواح وتزاورها: دلت الأدلة على أن الأرواح باقية لا تفنى بفناء الجسم وأنها معذبة ومنعمة. فالمعذبة في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقى والأرواح المنعمة المرسلة تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا وما يكون من أهل الدنيا. وتتعارض وأن لم يكن من أجسامها تعارف في الدنيا. وأنها تبلغ سلام الأحياء لأمواتهم وأن الميت يعرف من يتولى تجهيزه ودفنه لاتصال الروح بالجسد حينئذ.

(1) انظر ص 185 وما بعدها من كتاب الروح 0

(2)

(الظلمات) أى وباقى الظلمات الثلاث وهى البطن والرحم والمشيمة التى هى كالوقاية للولد.

(3)

انظر ص 188 كتاب الروح.

ص: 249

(وقد) ورد في ذلك أحاديث (منها) حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثال: إن أرواح المؤمنين تلتقي على مسيرة يوم ما رأي أحدهم صاحبه قط. أخرجه أحمد بسند فيه ابن لهيعة وفيه كلام (1). {336}

(وحديث) محمد بن المنكدر قال: دخلت على جابر بن عبد الله رضى الله عنهما وهو يموت فقلت: اقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أحمد وابن ماجه بسند جيد (2). {337}

(وحديث) أبي سعيد الخدرى رضى الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الميت يعرف من يحمله ومن يغسله ومن يدليه في قبره. أخرجه أحمد وابن جرير في التهذيب وفى سنده من لم يعرف. وأخرجه الطبرانى بلفظ: إن الميت ليعلم من يغسله ومن يكفنه ومن يدليه في حفرته (3). {338}

وتكون كل روح مع رفيقها الذي على مقل عملها وروح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الرفيق الأعلى. قال الله تعالى: " وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً "(4)

(1) انظر ص 88 ج 7 - الفتح الربانى (أمور تتعلق بالرواح)(وما راى أحدهم صاحبه) أى ما رآه فى ادنيا ولكن عرفة بعد الموت لاتفاقهما فى العمل والعقيدة.

(2)

انظر ص 88 ج 7 - الفتح الربانى. يقال: أقرئ فلانا السلام وأقرى عليه السلام أى بلغة السلام بان تقول السلام عليكم من فلان فتحمله على الرد.

(3)

انظر ص 90 ج 7 - الفتح الربانى. و (يعرف من يحمله) أى يدرك ذلك لاتصال شعاع الروح بالجسد لأن الموت ليس بعدم محض. والشعور باق بعد خروج الروح.

(4)

النساء: 69.

ص: 250

وهذه المعية ثابته في الدنيا وفى دار البرزخ وفى دار الجزاء. فالمرء مع من أحب في هذه الدور الثلاثة (روى) الأسود عن عائشة قالت: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنك لأحب إلى من للنبي وإنك لأحب إلى من ولدى، وإني لأكون في البيت فاذكرك فما اصبر حتى آتى فأنظر غليك وإذا ذكرت موتى وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبييت وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت جبريل بهذه الآية " وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم " الآية. أخرجه الطبرانى وابن مردوية والضياء القدسي في ثفة الجنة وحسنه (1){339}

(وقال) تعالى: " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً {28} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) "(2) آي داخلي في جملتهم وكوني معهم (وهذا) يقال للروح عند الموت والبعث على ما تقدم. وقد اخبر الله تعالى عن الشهداء بأنهم أحياء عند ربهم يرزقون وأنهم يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم وأنهم يستبشرون بنعمة الله وفضل، وهذا يدل على تلاقيهم من ثلاثة أوجه:(أ) أنهم عند ربهم يرزقون وإذا كانوا أحياء فهم يتلاقون (ب) أنهم إنما استبشروا بإخوانهم لقدومهم عليهم ولقائهم لهم (جـ) إن لفظ يستبشرون يفيد في اللغة أنهم يبشر بعضهم بعضا مثل يتباشرون وقد تواترت بذلك الرؤى (3). (فمنها) ما ذكره صالح بن بشر قال: رأيت عطاء السلمي في النوم بعد موته فقلت: يا ابا محمد الست في زمرة الموتى؟ قال: بلى. قلت ك فماذا صرت إليه بعد الموت؟ قال: صرت والله إلى خير كثير ورب غفور

(1) انظر ص 449 ج 1 فتح القدير للشوكانى.

(2)

الفجر: 27 - 30

(3)

الرؤيا ما رايته فى منامك والجمع رؤى كهدى.

ص: 251