الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(7)
تميمة للخراج: يكتب عليه: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً {105} فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً {106} لَا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلَا أَمْتاً"(1)
(و) الآثار الموضوعة في المرض والطب
قد توخينا الطريق الثابت في ذكر الأدلة الواردة في المرض والطب وما يتعلق بهما وفيها الغنية لمن عقل، والكفاية لمن رشد. ولكن أبى قوم إلا أن يحيدوا عن جادة الطريق ويقعوا فيما حذر منه الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم.
(روى) ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اتقوا الحديث عنى إلا ما علمتم فمن كذب على متعمدا فليتبوا مقعده من النار " اخرجه أحمد والترمذى (2). {237}
فعمموا وضلوا وأضلوا بتقولهم على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يثبت عنه من طريق يعتمد وتنبيها للغافل وتحذيرا للعاقل أذكر هنا 29 تسعة وعشرين نوعا من ذلك فأقول:
(1)
فضل المرض: قد قيل فيه ما لم يثبت (أ) قال العلامة محمد طاهر ابن على الهندي في التذكرة قال في الذيل: الأمراض هدايا من الله للعبد فأحب العباد إلى الله أكثرهم هدية. فيه كذاب ومتروك (ب) وقال: من بات في شكوى ليلة لم يدع فيها بالويل وإذا أصبح حمد الله تناثرت منه الذنوب كما يتناثر ورق الشجر. من نسخة أبى هدبة (3) كذبه يحيى بن معين (جـ) قال العلامة العجلونى:
(1) طه 106 - 107 (فيذرها)(اى يترك الأرض 0 قاعا) مستويا صلبا (صفصفا) توكيد لقاعا (عوجا انخفاضا (ولا أمتا) ارتفاعا
(2)
انظر ص 179 ج 1 - الفتح الربانى (تغليظ الكذب على النبى صلى الله عليه وسلم
(3)
انظر ص 206 تذكرة الموضوعات (المرض من الحمى والرمد
…
)
المريض أنينه تسبيح وصياحه تكبير ونفسه صدقة ونومه عبادة وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله (قال) الحافظ ابن حجر: ليس بثابت لكن ذكر في المقاصد من رواية البيهقى عن سفيان الثوري أنه قال: ما أصاب إبليس من أيوب عليه الصلاة والسلام في مرضه إلا الأنين (وعن) وهب بن منبه أن زكريا عليه الصلاة والسلام هرب فدخل جوف شجرة فوضع المنشار على الشجرة وقطع بنصفين. فلما وقع المنشار على ظهره أن فأوحى الله إليه يا زكريا إما أن تكف عن أنينك أو أقلب الأرض ومن عليها فسكت حتى قطع بنصفين (وقال) عبد الله بن أحمد: لما مرض آبى واشتد مرضه ما أن، فقيل له في ذلك فقال: بلغني عن طاووس أنه قال: أنين المريض شكوى الله عز وجل.
قال عبد الله: فما أن حتى مات (واسند) ابن الجوزى عن صالح بن الإمام نحوه وأنه لم يئن إلا في ليلة موته (وروى) البيهقى أن الفضيل بن عياض دخل على ابنه وهو مريض فقال: يا بنى إن الله أمرضك فما تئن. فصاح ابنه صيحة وغشى عليه وما أن حتى فارق الدنيا. وكان بعض السلف يجعل مكان الأنين ذكر الله والاستغفار (1). (د) وقال في التذكرة: لا تكرهوا أربعة فإنها لأربعة: لا تكرهوا الرمد فإنه يقطع عروق العمى. ولا تكرهوا الزكام فإنه يقطع عروق الجذام. ولا تكرهوا السعال فإنه يقطع عروق الفالج. ولا تكرهوا الدماميل فإنها تقطع البرص (موضوع) فيه يحيى بن زهدم راوي الموضوعات (2). (وقال) ابن حبان: يحيى روى عن أبيه نسخة موضوعة لا يحل كتبها إلا على التعجب، لكن قال ابن عدى: أرجو أن يحيى لا بأس به. والحديث أخرجه البيهقى في الشعب وضعفه (3).
(1) انظر ص 204 ج 2 كشف الخفاء. رقم 2287.
(2)
انظر ص 27 تذكرة الموضوعات المرض والحمى والرمد
(3)
انظر ص 215 ج 2 - اللآلى المصنوعة.
(2)
التمارض: قال الحافظ العجلونى: لا تتمارضوا فتمرضوا ولا تحفروا قبوركم فتموتوا ذكره ابن آبى حاتم في العلل عن ابن عباس (وقال) أبو حاتم منكر. واسنده الديلمى عن وهب بن قيس مرفوعا. وعلى كل حال فلا يصح (وأما) الزيادة آلتي اشتهرت على ألسنة كثير من العامة وهى: فتموتوا فتدخلوا النار. فلا اصل لها أصلا (1)
(3)
إعطاء المريض ما يشتهيه: عن سلمان مرفوعا: من أطعم مريضا شهوته أطعمه الله من ثمار الجنة. رواه الطبرانى وفيه أبو خالد عمرو بن خالد وهو كذاب متروك (2).
(4)
الحمية: قال في التذكرة: البطنة اصل الداء والحثية أصل الدواء وعودوا كل بدن ما اعتاد (لم يوجد) وفى المقاصد: المعدة بيت الداء والحمية راس الدواء. لا يصح رقعه إلى النبي صلى الله عليه سلم. (3)
(5)
ذهاب البصر والسمع: قيل فيه ما لم يثبت (أ) عن وهب بن حفص بسنده إلى ابن عمرو مرفوعا: من اذهب الله بصره في الدنيا كان حقا على الله ألا ترى عيناه نار جهنم. اخرجه الدارقطني. وقال: تفرد به وهب وهو كذاب يضع. لكن له شواهد (4) محديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته عنهما الجنة يريد عينيه. اخرجه البخاري (5)
(1) انظر ص 349 ج 5 مجمع الزوائد. (فيما يشتهيه المريض)
(2)
انظر ص 97 ج 5 مجمع الزوائد (فيما يشتهية المريض
(3)
انظر ص 206 تذكرة الموضوعات وتقدم أنه من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب هامش ص 71
(4)
انظر ص 215 ج 2 - اللآلى المصنوعة.
(5)
انظر ص 92 ج 10 فتح البارى (فضل من ذهب بصره)
(ب) وعن داود بن الزبر قان عن مطر الوراق عن هارون بن عنيسة عن عبد الله بن السائب عن رذان عن ابن مسعود مرفوعا: ذهاب البصر مغفرة للذنوب وذهاب السمع مغفرة للذنوب. ما نقص من الجسد فعلى قدر ذلك. أخرجه الخطيب (وقال) ابن عدى: منكر المتن والإسناد وهارون لا يحتج به وداود ليس يشئ (1).
(6)
ما قيل في الزكام: (أ) روى محمد بن يونس الكديمى بسنده إلى عائشة مرفوعا: ما من أحد ألا في رأسه عرق من الجذام ينفر إذا هاج سلط الله عليه الزكام. أخرجه ابن عدى وقال لا يصح. محمد بن يونس يضع الحديث وأخرجه الحاكم وتقعبه الذهبي بإنه موضوع (2).
(ب) روى يحيى بن محمد ب ن حسن بسند فيه محمد بن بشر البصرى إلى جرير ابن عبد الله مرفوعا: ما من آدمي إلا وفيه عرق من الجذام فإذا تحرك ذلك العرق سلط الله عليه الزكام يسكنه. أخرجه أبو سعيد النقاش وقال: موضوع بلا شك وضعه يحيى بن محمد أو محمد بن بشر (3).
(7)
العبادة: (أ) روى عباد بن كثير بالسند إلى أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فقد الرجل انتظره ثلاثة أيام وإذا كان ثلاثة أيام سال عنه فإن كان مريضا عاده وإن كان غائبا دعا له وإن كان صحيحا زاره ففقد رجلا من الأنصار فسأل عنه يوم الثالث فقيل يا رسول الله مريض كأنه الفرخ فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه بعد ما صلى: انطلقوا إلى أخيكم نعوده فخرج ومعه نفر من المسلمين فيهم أبو بكر وعمر فلما دخلوا عليه قعد النبي صلى الله
(1) انظر ص 215 ج 2 - اللالى المصنوعة
(2)
انظر ص 215 ج 2 - اللالى المصنوعة
(3)
انظر ص 215 ج 2 - اللالى المصنوعة
عليه وسلم فسأله فإذا هو مثل الفرخ لا يأكل شيئا إلا يخرج من دبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنك؟ قال يا رسول الله بينا أنت تصلى قرأت في صلاة المغرب القارعة ثم مررت على هذه الآية: " يومَ يكونُ الناسُ كالفَراشِ الْمبثوث * وتكونُ الجبِالُ كالعِهْن المنقوشِ " فقلت إي ربى. فما كان لي من ذنب أنت معذبي عليه في الآخرة فعجل عقوبتي في الدنيا فرجعت إلى أهلي فأصابني ما ترى.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئسما صنعت جلبت لنفسك البلاء لو سألت الله العافية في الدنيا والآخرة؟ قال فما أقول؟ قال تقول " رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"(1) ثم دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فبرأ وقام كأنما نشط من عقال ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر يا رسول الله حثنا آنفا على عيادة المريض فمالنا في ذلك من الأجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن المرء المسلم إذا توجه إلى أخيه المريض يعوده خاض في الرحمة إلى حقوية (2) ورفع له بكل قدم درجة وكتب بكل قدم حسنة وحط عنه به خطيئة، فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة وكان المريض في ظل عرش الرحمن، وكان العائد في ظل عرشه، ثم يقول لملائكته كم احتبس عند عبدي المريض (3)؟ يقول الملك إذا كان لم يطلى احتبس عنده فواقا (4) قال اكتبوا له عبادة ألف سنة ثم يقول للملك كم احتبس؟ فإن كان أطال الحبس يقول بساعة اكتبوا له دهرا والدهر عشرة ألاف سنة إن عاش لم يكتب عليه خطيئة واستأنف العمل وإن مات قبل عشرة آلاف سنة دخل الجنة " أخرجه ابن شاهين وقال موضوع
(1) البقرة: 201
(2)
الحقو: بكسر فسكون الخاصرة
(3)
احتبس أى عائد المريض
(4)
(الفواق) بضم الفاء وفتحها الزمان بين حلبتى الناقة
والمتهم به عباد، وأخرجه أبو يعلى في مسنده. قال الهيثمى: عباد كان رجلا صالحا ولكنه ضعيف الحديق لغفلته. وقال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية: تفرد به عباد بن كثير وهو واه وآثار الوضع لائحة عليه. (1)
(ب) عن إبراهيم بن عبد الله الكوفى عن عبد الله بن قيس عن حميد الطويل قال: دخلنا على أنس بن مالك نعوده فقلنا حدثنا أن سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " عيادة مريض أحب إلى الله من عبادة أربعين أو خمسين سنة " اخرجه الأزدى وقال: لا أصل له. وإبراهيم وشيخه كذابان (2).
(8)
كا قيل في الجذام: عن الخليل بن زكريا عن ابن عوف عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بوادي المجذومين فقال: اشرعوا السير فإن كان شئ من الداء يعدى فهو ذها. أخرجه العقيلى وقال: لا يصح تفرد به الخليل وهو المتهم به (3).
(9)
ما قيل في نزول المرض والبرء: عن عبد الله بن الحارث بالسند إلى ابن عمرو مرفوعا: المرض ينزل جملة واحدة والبرء ينزل قليلا قليلا. أخرجه الخطيب وقال أخطأ عبد الله بن الحارث في رواية هذا مرفوعا أو موقوفا وإنما هو قول عروة بن الزبير. قال السيوى: وعبد الله المذكور نسبة ابن خبان وأبو نعيم وغيرهما إلى الوضع (4).
(وقال) في التذكرة: قال في المقاصد: " المرض ينزل جملة واحدة والبرء
(1) انظر ص 216 ج 2 - اللالى المصنوعة
(2)
انظر ص 216 ج 2 - اللالى المصنوعة
(3)
انظر ص 217 منه
(4)
انظر ص 217 منه
ينزل قليلا قليلا " (باطل) وفيه متهم يكذب (وقال) الخطيب: إنه خطأ قطعا ولا يثبت فيه بوجه من الوجوه ولا عن الصحابة بل قول عروة بن الزبير (1)
(10)
ما قيل في الحجامة والدواء: (أ) عن سيف ابن أخت سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل كل ليلة ويحتجم كل شهر ويشرب الدواء كل سنة. أخرجه ابن عدى وقال لا يصح، سيف كذاب (2) (ب) وقال في التذكرة: الحجامة في نقرة الرأس تورث النسيان فتجنبوا ذلك. فيه ابن وصل اتهمه الخطيب بالوضع وقد احتجم صلى الله عليه وسلم في نافوخة. لكن احتجم معمر على هامته فذهب عقله (وروى) مرفوعا: الحجامة في الرأس من الجنون والجذام والبرص والنعاس والضرس (3).
(11)
ما قيل في وقت الحجامة: (أ) من عباد بن راشد عن الحسن قال: حدثني سبعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحجامة يوم السبت يوم الأربعاء وقال من فعل ذلك فإصابه بياض فلا يلومن إلا نفسه ز أخرجه ابن عدى وقال لا يصح قال ابن حبان: الحسن لم يشافه ابن عمر ولا ابن عمرو ولا ابا هريرة ولا سمرة ولا جابرا. وعباد بن راشد يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها (4).
(1) انظر ص 206 تذكرة الموضوعات
(2)
انظر ص 217 ج 2 - اللالى المصنوعة
(3)
انظر ص 207 تذكرة الموضوعات
(4)
انظر ص 218 ج 2 - اللالى المصنوعة
(وقال) في التذكرة: قال ابن حبان: موضوع لا يحل ذكر مثله إلا على الاعتبار. قلت له متابعات. قد ذكره أحمد الحجامة فيهما وعن بعضهم أنه أراد الحجامة في أحدهما فتذكر الحديث فامتنع ثم ظهر له ضعفه فاحتجم فأصابه البرص فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه فقال: إياك والاستهانة بحديثي فتبت فعافاني الله. (1)
(ب) روى إسماعيل بن عياش عن سليمان بن أرقم وابن سمعان عن الزهري بالسند إلى أبى هريرة مرفوعا: من احتجم يوم الأربعاء ويوم السبت فأصابه برص فلا يلومن إلا نفسه. أخرجه ابن عدى (قال) السيوطى: لا يصح إسماعيل ابن عياش ضعيف وسليمان بن أرقم متروك وابن سمعان كذاب. ولا يحل ذكر مثل هذا الحديث إلا على سبيل الاعتبار لأنه موضوع (2).
(جـ) روى يحيى بن العلاء الرازى بسنده إلى الحسين بن على مرفوعا: إن في الجمعة لساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات. اخرجه أبو يعلى وقال موضوع قال الهيثمى يحيى بن العلاء كذاب (3).
(12)
وجع العين: روى جابر بن عبد الله مرفوعا: لاهم إلا هم الدين ولا وجع إلا وجع العين. رواه الطبرانى في الصغير والأوسط والبيهقى. وفيه مرين بن سهل. قال الأسدى كذاب (4) وقال البيهقى إنه منكر. وذكره ابن الجوزى في الموضوعات.
(1) انظر ص 208 تذكرة الموضوعات
(2)
انظر ص 218 ج 2 - اللالى المصنوعة
(3)
انظر ص 220 ج 2 - اللالى المصنوعة. وص 92 ج 5 مجمع الزوائد (أوقات الحجامة).
(4)
انظر ص 310 ج 2 مجمع الزوائد (وجع العين).
(13)
ما قيل في الحرز: (قال) في التذكرة: حرز آبى دجانة واسمه سماك بن حرشة موضوع (1).
(1) انظر ص 211 تذكرة الموضوعات. وحرز ابى دجانة ما ذكره فى اللالى المصنوعة عن إبراهيم بن موسى الأنصارى عن أبيه قال: شكا ابو دجانة الأنصارى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله بينا أنا البارحة نائم اذ فتحت عينى فإذا عند راسى شيطان فجعل يعلو ويطول فضربت بيدى إليه فإذا جلده كجلد القنفد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومثلك يؤذى يا ابا دجانة؟ عامر دارك عامر سوء ورب الكعبة ادع لى على بن ابى طالب فدعاه فقال: يا ابا الحسن اكتب لأبى دجانة كتابا لا شئ يؤذيه من بعده. فقال وما أكتب؟ قال: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبى العربى الأمى التهامى البطحى المكى المدنى القرشى الهاشمى صاحب التاج والهراوة والقضيب والناقة والقرآن والقبلة صاحب قول لا اله الا الله - الى مطرق الدار من الزوار والعمار إلا طارقا يطرق بخير (أما بعد)(فإن لنا ولكم فى الحق سعة. فإن يكن عاشقا مولعا أو مؤديا مقتحما أو فاجرا مجتهرا أو مدعيا - محقا أو مبطلا - فهذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق ورسله لديكم يكتبون ما تمكرون. اتركوا حملة القرآن وانطلقوا الى عبدة الأوثان " الى من اتخذ مع الله الها آخر لا اله الا هو رب العرش العظيم يرسل عليكما شواظ - أى لهب لا دخان فيه - من نار ونحاس فلا تنتصران. فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان - أى كالأديم الأحمر - فيومئذ لا يسال عن ذنبه إنس ولا جان " ثم طوى الكتاب وقال ضعه عند رأسك فوضعه فإذا هم ينادون النار النار أحرقتنا بالنار والله ما أردناك ولا طلبنا أذاك ولكن زائر زارنا فطرق فارفع الكتاب عنا. فقال: والذى نفسى محمد بيده لا ارفعه عنكم حتى استأذن رسو الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: ارفع عنهم فإن عادوا بالسيئة فعد عليهم بالعذاب .. فوالذى نفسى محمد بيده ما دخلت هذه السماء دارا ولا موضعا ولا منزلا إلا هرب إبليس وذريته وجنوده والغاوون. ذكره ابن عدى وقال موضوع وإسناده مقطوع وأكثر رجاله مجاهيل وليس فى الصحابة من اسمه موسى اصلا 0 انظر ص 186 ج 2 اللآلى)(ومن المنكر) حرز ىخر جمعة من رمضان وهولا آلاء إلا آلآؤك يا الله إنك سميع عليم محيط به علمك كعسهلون " وبالحق أنزلناه وبالحق نزل " قال فى المقاصد: هذه الفاظ =
(14)
ما قيل في أتتداوى بفضل الوضوء: روى عن آبى أمامه: الشرب من فضل وضوء المؤمن فيه شفاء من سبعين داء أداناها الهم. في سنده العكاشى كذاب ووضاع (1).
(15)
ما قيل في البلاء وعمل الدواء: قيل: آبى الله أن يجعل للبلاء سلطانا على بدن عبده. فيه الملطى كذاب يضع وروى: من خلط دواء فنفع به الناس أعطاه الله تعالى ما أنفق في الدنيا وأعطاه نعيما في الجنة. فيه يحيى بن البكاء مجمع على ضعفه وعبد الواحد بن زيد متروك (2).
= اشتهرت ببلاد اليمن ومكة ومصر والمغرب وجملة بلدان حفيظة رمضان تحفظ من الغرق والسرق والحرق وسائر الافات وتكتب فى آخر جمعة منه والخطيب يخطب على المنبر وبعضهم بعد صلاة العصر وهى بدعة لا اصل لها وإن وقعت فى كلام غير واحد من الأكابر بل أشعر كلام بعضهم بورودها فى حديث ضعيف (وقال) النجم: وممن أنكرها القمولى فى الجواهر وقال إنها من البدع المنكرة وكان ابن حجر ينكرها جدا حتى وهو قائم على المنبر فى اثناء الخطبة حين يرى من يكتبها. وهذه بدعة عافى الله منها غالب الناس. قال ابن حجر فى التحفة: كتابه الحفائظ آخر جمعة من رمضان بدعة منكرة لما فيها من تفويت سماع الخطبة والوقت الشريف فيما لم يحفظ ممن يقتدى به ومن اللفظ المجهول وهو كعسلون وقد جزم الأئمة بحرمة كتابه وقراءة الكلمات الأعجمية التى لا يعرف معناها (وقول) بعضهم: إنها حية محيطة بالعرش رأسها عند ذنبها لا يعول عليه لأن مثل ذلك لا مدخل للرأى فيه فلا يقبل منه إلا ما ثبت عن المعصوم على أنها بهذا المعنى لا يلائم ما قبلها فى الحفيظة وهو لا آلاء إلا آلاؤك يا الله كعسهلون بل هذا اللفظ فى غاية الإبهام ومن ثم قيل إنها اسم صنم أدخله ملحد على جهله العوام وكأن بعضهم اراد دفع ذلك الإبهام فزاد بعد الجلالة محيط به علمك كعسهلون أى كإحاطة تلك الحية بالعرش وهو غفلة عما تقرر أن هذا لا يقبل منه إلا مع صح عن المعصوم (انظر ص 348 ج 2 كشف الخفاء رقم 2983)
(1)
انظر ص 209 تذكرة الموضوعات
(2)
انظر ص 209 تذكرة الموضوعات
(16)
ما قيل في الملح: روى حماد بن عمرو عن السرى بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا: يا على إذا توضأت فقل باسم الله اللهم إنى أسألك تمام الوضوء وتمام الصلاة وتمام رضوانك وتمام مغفرتك فهذا تمام الوضوء. وإذا أكلت فابدأ بالملح واختم بالملح فإن الملح شفاء من سبعين داء: الجنون والجذام والبرص ووجع الأضراس ووجع الخلق ووجع البطن وذكره السيوطى بطوله وقال: أخرجه الحارث بن أبى أمامه وأخرج البيهقى أوله في الدلائل وقال: وهو حديث موضوع. والمتهم فيه جماد بن عمرو وهو كذاب وضاع (1).
(17)
ما قيل في الأرز: بضم فسكون. قال ابن القيم: فيد حديثان موضوعان (أ) أنه لو كان رجلا لكان حليما (ب) كل شئ أخرجته الأرض ففيه داء وشفاء إلا الأرز فإنه شفاء لا داء فيه (2).
(18)
ما قيل في البان: وهو شجر معروف وقال: روى فيه حديث باطل: ادهنوا بالبان فإنه أحظى لكم عند نسائكم (3).
(19)
ما قيل في البيض: وقال. ذكره البيهقى في شعب الإيمان أثرا أن نبيا من الأنبياء شكا إلى الله سبحانه الضعف فأمره بأكل البيض وفى ثبوته نظر (4).
(1) انظر ص 200 ج 2 - اللآلى المصنوعة.
(2)
انظر ص 157 ج 3 زاد المعاد (ذكر شئ من الأدوية والأغذية المفردة)
(3)
انظر ص 164 منه. (حرف الدال فى الأغذية والأدوية)
(4)
انظر ص 158 منه (حرف الباء).
(20)
ما قيل في الباذنجان: وقال - في الحديث الموضوع - الباذنجان لما أكل له. وهذا كلام يستقبح نسبته إلى آحاد العقلاء فضلا عن الأنبياء (1).
(21)
ما قيل في الخلال: بكسر الخاء - ما يتخلل به وقال. فيه حديثان لا يثبتان.
(أ) حديث آبى الأنصاري يرفعه. يا حبذا المتخللون من الطعام إنه ليس شئ اشد على الملك من بقية تبقى في الفم من الطعام. فيه واصل بن السائب قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث.
(ب) حديث ابن عباس: قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخلل بالليط والآس وقال إنهما يسقيان عروق الجذام وفيه محمد بن عبد الملك الأنصاري قال أحمد: كان أعمى يضع الحديث ويكذب (2)
(22)
ما قيل في الدهن: وقال: فيه حديثان موضوعان (أ) فضل دهن البنفسج على سائر الأدهان كفضل على سائر الناس (ب) فضل دهن البنفسج على سائر الأدهان كفضل الإسلام على سائر الأيان (3).
(23)
ما قيل في الزبيب: وقال: روى فيه حديثان لا يصحان: (أ) نعم الطعام الزبيب طيب النكهة ويذيب البلغم (ب) نعم الطعام الزبيب يذهب النصب ويشد العصب ويطفئ اللون ويطيب المكهة لا يصح فيه شئ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (4).
(1) انظر ص 159 ج 3 زاد المعاد (حرف الباء).
(2)
انظر ص 163 منه. (حرف الخاء) والليط بكسر فسكون جمع ليطة وهى قشرة القصب
(3)
انظر ص 164 ج 3 زاد المعاد (حرف الدال فى الأغذية والأدوية).
(4)
انظر ص 167 منه (حرف الزاى)
(24)
ما قيل في الطين: وقال: ورد فيه أحاديث موضوعة كحديث: من أكل الطين فقد أعان على قتل نفسه (وحديث) يا حميراء لا تأكلي الطين فإنه يعصم البطن ويصفر اللون ويذهب بهاء الوجه - وكل حديث في الطين فإنه لا يصح ولا اصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (1)
(25)
ما قيل في العنب: وقال: حديث حبيب بن يسار عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل العنب خرطا. قال أبو جعفر العقيلى: لا أصل لهذا الحديث. وفيه داود بن عبد الجبار. قال يحيى بن معين: كان يكذب (2).
(26)
ما قيل في العدس: وقال: ورد فيه أحاديث كلها باطلة (أ) إنه قدس على لسان سبعين نبيا. سئل عنه ابن المبارك فقال: ولا على لسان نبي واحد. وإنه لمؤذ منفخ. (ب) إنه يرق القلب ويغزر الدمعة وإنه مأكول الصالحين. ثم قال: وأما ما يظنه الجهال أنه كان سماط الخليل الذي يقدمه لأضيافه فكذب مفترى. وإنما حكى الله عنه الضيافة بالشوى وهو العجل الحنيذ (3).
(27)
ما قيل في الكراث: وقال: فيه حديث باطل: من أكل الكراثثم نام عليه نام آمنا من ريح البواسير واعتزله الملك لنتن نكهته حتى يصبح (4).
(1) انظر ص 173 ج 3 زاد المعاد (حرف الطاء).
(2)
انظر ص 174 ج 3 زاد المعاد (حرف العين).
(3)
انظر ص 174 ج 3 زاد المعاد (حرف العين) و (الحنيذ) المشوى يقال حنذ الشاة من باب ضرب شواها.
(4)
انظر ص 185 منه (حرف الكاف).