الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعض ما عندكم
تقولون:
الآب إله - الابن إله - الروح القدس إله - إله واحد (كما هو في عدة مواضع من الأناجيل) وكما جاء في رسالة (التعليم المسيحي - كتاب الفصل الثالث، ط الفرير بالإسكندرية سنة 1935 م: تثليث أقانيمه يعني أنه يوجد في اللَّه ثلاثة أقانيم متساوية، ومتميزة، وكل أقنوم من الثالوث الأقدس هو إله، وهذه الثلاثة الأقانيم ليسوا ثلاثة آلهة، بل إله واحد فقط. ..
وابن اللَّه إذا صار إنسانا لم يعدل عن أن يكون إلهاً. . . فهو (يسوع المسيح) هو إله حق، وأيضا إنسان حق) .
قال دكتور (بويست) في تاريخ الكتاب المقدس ما نصه:
"طبيعة اللَّه عبارة عن ثلاثة أقانيم متساوية الجوهر: اللَّه الآب، والله الابن، والله الروح القدس، فإلى الآب ينتمي الخلق بواسطة الابن، وإلى الابن المفدى، وإلى الروح القدس التطهير.
غير أن الثلاثة أقانيم تتقاسم جميع الأعمال على السواء. . . وتطلق نعوت: القدير على كل أقنوم من هذه الأقانيم الثلاثة على حدة" ا. هـ. بحروفه (نقلا عن تفسير المنار جـ 6 / 308. -
فيا عجبا!! كيف صارت الذوات الثلاث، والأشخاص المتميزة ذاتا واحدة؟!
وكيف يتفق هذا وما أجاب به المسيح الفريسيين، عن سؤال أحدهم عن الوصية الأولى والثانية - فأجابه بأن يحب الربّ إلهه، وأن يحب قريبه كنفسه (متى 22 / 34 - 40) ، ومرقس 2 / 28 - 34، ومثله في (يو 3 / 16) : لأنه هكذا أحب الله العالم، حتى بذل ابنه الوحيد؛ لكيلا يهلك كل من يؤمن به؛ لأنه لم يرسل اللَّه ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم ".
وقد حاول شراح الأناجيل أن يجيبوا عن هذا الإشكال، ويرفعوا هذا التناقض، بأن ضربوا لهذه (الثلاثية) مثلا بالماء والبخار والثلج - هذا الجهل حل ساذج، لا ينطلي إلا
على العوام، الذين يتقبلون (عقائدهم) بالتقليد، وإلغاء العقل والعلم، إذ الماء هو الماء، ذات واحدة، اعترتها (أحوال) : ماء سُخن فتبخر، وماء برد فتجمد، ولو زدنا الحال الأولى لاستحال كل ما معنا من ماء إلى بخار، فهل يستحيل (الآب) كله بحيث لا يكون له وجود أصلا، ويستحيل كله إلى (ابن) .
وقل مثل ذلك في حال الثلج، أين هذا من ذات+ ذات+ ذات= واحدا، وكان للذات الثانية خصائصها التي لا تناسب الألوهية من الطعام والشراب، وما يترتب عليهما من إخراج الفضلات، ومن قبول الأذى: كالضرب، والشتم. . ثم الموت.
وكل ذلك مما يستحيل على اللَّه!!.
كذلك حاول بعض شراحهم تمثيل ذلك بالشمس ونورها، وحرارتها؛ لأنه يلزم اعتبار جرمها، وسمكها، وقطرها، ودرجة حرارتها، وألوان الطيف من شعاعها..
وكل ذلك ليس تعدد ذوات.
والخطيئة في ذلك ضرب المثل للذات الإلهية ببعض خلقه، فهو تمثيل لما لا نعلم بما نعلم.
وذلك ما نهى القرآن عنه في مثل قوله: (فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (74) .
ثم في هذه الأمثال خلط بين الذوات والأحوال
يقول الأمريكي: (كران) عقيدة التثليث لا تجد نسقا رياضيا يقبل القول بأن
الثلاثة ثلاثة، وفي الوقت نفسه الثلاثة واحد. ص: 184 من الترجمة.
2 -
وهذه أخرى: كيف يكون (ابنه الوحيد)، كما جاء في رسالة التعليم المسيحي: رب واحد، يسوع المسيح، ابن اللَّه الوحيد، المولود من الأب قبل كل الدهور، إله من إله. . مساو للآب في الجوهر"
وفي (يوحنا: 3 / 16) : لأنه هكذا أحب اللَّه العالم حتى
بذل ابنه الوحيد) .
فكيف يكون ابنه الوحيد مع قول سفر التثنية 1/14: إن اللَّه خاطب اليهود بقوله: أنتم أولاد الرب إلهكم!!
وجاء في سفر التكوين: أن الملائكة أبناء الله، وأن أبناء اللَّه رأوا بنات الناس
حسنات فاتخذوا منهن زوجات " (6 تكوين) .
3 -
يقول الكاثوليك: المسيح إله مع اللَّه.
وهذا يتفق والقول بذوات متعددة.
ويقول الأرثوذكس: المسيح هو اللَّه نفسه.
فكيف كان الله) صفات البشر ممن خلق؟!
* * *
4 -
في محاضرة مشتركة بيني وبين قس إيطالي: (لو تشوكونيو)، في جامعة الطب في مدينة: برشا الإيطالية بتاريخ يوم الخميس 13 / 3 / 1997، اختار المسئولون
- موضوعها: (الإله في الإسلام والمسيحية) .
في هذه المحاضرة ذكرتُ ما قرره عالم النفس الأمريكي، الإنجليزي الأصل:(هنري لتك) بعد دراسات دينية، واسعة وعميقة - من أن: العرض التاريخي لتطور الكتاب المقدس، كشف له عن الطريقة التي اكتمل بها ذاك الكتاب، وكيف أن رجال الدين قد أخذوا يعبثون بالكتاب المقدس؛ لذلك كانت محتويات (العهد الجديد)
على ثلاثة أقسام: ما هو مقطوع بصدقه، وما هو مشكوك فيه، وما هو مزيف على مر الأيام ".
وفي هذه المحاضرة سألت القس أن يفهمني، لأنني لا أفهم، كيف يكون الإله يأكل ويشرب، ثم يكون - بعد عملية التمثيل الغذائي - مضطرا إلى قذف فضلاته!
فما كان من جُلّ الحاضرين وأكثرهم على دين القس إلا أن ضحكوا بصوت عالٍ.
وفي كتاب (المشكلة الأخلاقية والفلاسفة) ينقل مؤلفه: (أندريه كرْسون) عن
(سبينوزا) أن نصوص (العهد القديم) لم تصمد عند دراستها على النمط الذي
تدرس به النصوص التاريخية.
وأنه لا شيء أدخل في الباطل من اعتقاد أن كل ما يحويه الكتاب المقدس منزه عن الخطأ، فلا التوراة المعزوة إلى موسى، ولا السفر المعزو إلى يوشع، ولا سفر القضاة، ولا سفر - روت، ولا صمويل، ولا سفر الملوك -
كتب بأيدي المؤلفين الذين نسبت إليهم، ولا في التاريخ الذي تعينه النقول الدينية
لهذه الكتب. إن سفر التوراة) كان، حسبما ورد فيه هو نفسه، مسطراً بيد
موسى، ولكن بينما يتكلم عنه سفر التثنية بضمير المتكلم فإن سائر الأسفار تتكلم عنه بضمير الغائب، وفي هذا تباين ظاهر.
وأيضا، ترى سفر التثنية يحوي قصة موسى ورثائه، وهذا التأكيد الموحى لم يأت نبي بمثله من بعده، وفوق ذلك نرى التوراة قد عينت أماكن بأسماء لم توضع لها إلا بعد أزمان متطاولة.
وإن القصص لتمتد في هذا السفر، بدون انقطاع، حتى إلى
ما بعد وفاة من ادّعى أنه مخرجه. . . " انتهى كلام سبينوزا) .
- وقال الطبيب الفرنسي (موريس بوكاي) في كتابه
(القرآن والتوراة والإنجيل والعلم)
دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة) يقول:
"إن معالجة الكتب المقدسة من خلال علم الدراسات النقدية للنصوص شيء قريب العهد في بلادنا.
لقد ظل الناس يقبلون العهد القديم والجديد على ما هما عليه طيلة
قرون عديدة. ..
وكان مجرد التعبير عن أي روح نقدية إزاء الكتاب المقدس خطيئة
لا تغتفر. . . وبعد أن أصبح نقد النصو علما كان له الفضل في أن جعلنا
نكتشف مشكلات مطروحة وخطرة..
في ظل تلك الظروف فإن المتناقضات، والأمور البعيدة عن التصديق تظل باقية بلا حل في نظر كل من يريد أن يحتفظ بسلامة مقدرته على التفكير وحسه الموضوعي، وإننا لنأسف حقا لذلك الموقف
الذي يهدف إلى تبرير الاحتفاظ في نصوص التوراة والإنجيل ببعض المقاطع الباطلة، خلافا لكل منطق
يقول موريمس بوكاي: إن الكنيسة قد حسمت بين الأناجيل المتعددة، وأعلنت رسميَا أربعة منها فقط، برغم التناقضات العديدة فيما بين هذه الأناجيل في كثير من النقاط.
يقول: قد اكتشفت آثار لأعمال بشرية يمكن وضع تاريخها فيما قبل الألف
العاشرة من التاريخ المسيحي، دون أن يكون هناك أي مكان للشك.
وعليه فإننا