الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما (رينان) الفرنسي فإنه يقول: إن اليهود لم يستطيعوا أن يتقبلوا فكرة الخلود؟
لأنها لا تنسجم وفكرتهم عن (العالم) الذي يرونه ماديا فقط.
- (والإله) عند اليهود: جسم. جسد ماديّ حسي ففي التوراة، المقروءة لنا: أنه نزل يتمشّى، فلقيه إسرائيل، فتصارعا، وقال له: دعنى وأنا أباركك وشعبك.
فعرف يعقوب (إسرائيل) أنه الإله!!
- (وفكرتهم عن المسيح) المخلص، والذي سيقيم مملكة الرب - فكرتهم عن ذلك أنها إنما تتحقق هنا، على الأرض، وليس في السماء كما يؤمن المسيحيون.
كان هذا الفكر الماديّ أساسا يفسر حركة النشاط اليهودي على مر تاريخهم. ولم تكن لهم ثقافات تتجه نحو الروح وفضائل الأخلاق.
وبهذا يتبين أن القانون اليهودي لا يصلح أن يكون قانونا بشريا عاما؛ لخلوه من الجانب الروحي والأخلاقي.
هذا فضلا عما تقدم من نقض الإنجيل، وبولس لشريعة
التوراة!!
هذا، مع حرص اليهودية على نقاء الدم، فحرمت على اليهودي أن يلتصق بأجنبي (رسل 10) .
فماذا عن المسيحية؟
* * *
10 - الإله
إذا كان (يهوا) هو الإله عند اليهود، وهو إله (العدالة) ، وهو منقذ العالم الماديّ المحسوس - فإن (الإله) في المسيحية هو إله (المحبة) ، وليس إله العدالة، وأن هذا العالم المادي المحسوس لا سبيل إلى إصلاحه وتحقيق العدالة فيه!
من هنا لاحظتْ السلطات الكنسية وجود اختلافات جوهرية يين روح العهد
القديم، وروح العهد الجديد، حيث يذهب إنجيل مرقص إلى أن المسيح ألغى قانون موسى.
إن المسيح الذي جاء للمحبة، إنما جاء لفضيلة سماوية، لا تنتمي إلى هذا العالم الماديّ، الذي حصر اليهود (الوجود) فيه.
أ - ما موقف المسيحية من العدالة القضائية؟
ما موقف المسيحية باعتبارها دينا مجردا، من العدالة القانونية؟
إنجيل متى: 5 - 6 / 31 يجيبنا:
"إذا زلت عينك اليمنى فاقتلعها"
"إذا زلت يدك اليمنى فاقطعها".
فهل يمكن لهذه المثالية أن تصير قانونا؟
أ - وماذا عن فكرة القضاء، والعدالة الاجتماعية؟
إنجيل لوقا يجيبنا في 12 - 13 - 15:
سأل رجل المسيح: يا معلم، قل لأخي يشركني في الميراث.
قال المسيح: أيها الرجل، من جعلني قاضيا؟! أو مقسما بينكم؟!
1 -
ما موقف المسيحية من مسألة الصلة بين الرجل والمرأة في: (5 / 28) من إنجيل (متى) ؟
الجواب:
"من نظر إلى امرأة بشهوة فكأنه قد زنا بقلبه ".
وابتدعت المسيحية الرهبنة واعتبرتها حقيقة التدين المسيحي.
والكنيسة - في سبيل تحقيق الرهبنة - لم تحرم الإخصاء، إلا في أواخر القرن التاسع عشر.
والكنيسة اعتبرت عقد الزواج عقد مقدسا.
وهذا هو الزواج المقدس الكاثوليكي.
وهو، بهذا الاعتبار، لا يمكن نقضه وإنهاؤه بأي حال.
(والعزوبة) هي الطريق الأمثل والصحيح.
أما الزواج فمجرد تسوية للمشكل، وحل وسط.
(ر. ص 7 من رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس) .