الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
وفي العهد القديم يصف أشعياء ص: 25 يوم الرضوان حيث يصف اتصال الأرواح بالله، وتجلى اللَّه لها. . . وفي هذا ردّ لفكرة التناسخ.
4 -
وفي العهد الجديد، وفي رؤيا يوحنا ص: 4: يصف فيه - ما رأى في العالم العلوي لما صار (روحا) وصعدت إلى العرش.
هذه هي حقائق الأديان الكتابية، فأين منها فكرة التناسخ؟
* * *
5 - فكرة التناسخ
معنى التناسخ عند القائلين به: انتقال الروح من جسد إلى جسد آخر، جسد إنسان أو جسد حيوان.
وتعيين الجسد الذي تحل فيه ثانية رهن بسلوكها في حياتها
الأولى.
تاريخها: والتناسخ اعتقاد شاع في ثقافات كثيرة. وقد عرف قديما عند المصريين، ولكنه شاع، وترسخ، عند الطائفة (البراهمية) في الهند القديمة.
دوافعها: تقوم فكرة التناسخ على اعتقاد فكرة شقاء الإنسان في حياته، أما في حياته الأولى فيكون فريسة لآلام متعددة، من المصائب والخاطر. ..
فإذا ترك حياته الأولى، إلى حياته التالية كان أكثر تعاسة، إذ هو ينتقل في الأجسام المختلفة من وضع إلى وضع غير عارف بمصيره؛ لأن كل مرحلة من حياته المتعددة تقذف به إلى المرحلة التي تليها قذفا دون إرادته.
وفوق هذا الشقاء، شقاء آخر هو أنه - برغم عدم إرادته هذه - مسئول عن عمله، في كل مرحلة ينتقل إليه "الجبر والجزاء"، وهي التي هرب منها السائلون إلى فكرة التناسخ.
* * *
فما المخلص من هذا الشقاء؟
يرى البراهمة أن المخلص من هذا الشقاء الأبدي هو: أن يعتزل الإنسان الحياة، ولا يقوم بأي عمل، وعليه أن يسلم نفسه إلى التأمل العميق الذي ينتهي به إلى الغيبوبة، ثم ينتهي به إلى الامتزاج في (براهمان) .
هل هذه العزلة والغيبوبة، وترك كل الأعمال هي ما تدعون إليه؟
قيمة عقيدة التناسخ عندهم:
وتعتبر مسألة التناسخ هي المشكل الجوهري في بلاد الهند القديمة التي كانت عامة في تلك البلاد، وثابتة ثبوتا غير قابل للمناقشة وكانت الطابع الذي امتازت به الديانة البرهمية.
قال البيروني في كتاب (ما للهند من مقولة. .)
كما أن الشهادة بكلمة الإخلاص شعار المسلمين، والتثليث علامة النصرانية والإسبات علامة اليهودية - كذلك التناسخ عَلَم النحلة الهندية وقد نشأ عن فكرة التناسخ مشكلة اجتماعية هي. أن جميع الحيوانات أهل لحلول للروح ديها، فكل حيوان يحتمل أنه ظرف لنفس بشرية، وقد تكون هذه الأرواح لآبائهم، فكيف يسوغ ذبح الحيوان، أو قتله؟
إن ذلك يساوي قتل الإنسان.
ومنذ ذلك الوقت أصبح أكل اللحوم محظورا.
ومشكل آخر. ذاك أن تنقل الروح قد يكون تنقلا إلى أدنى، ولا تزال الروح تنتقل إلى أدنى، حتى تكون نهايتها إلى الجحيم.
وهنا نرى أن فكرة التناسخ لا تحمي من فكرة أن النار مصير العصاة.
عقيدة التناسخ ليست فكرا فلسفيا، ولا دينًا يوحى: بالرغم من أن (فيثاغورس) الفيلسوف الإغريقي، من قبل سقراط، قد أخذ بفكرة التناسخ إلا أنها لم تستند عنده إلى فكر فلسفي، لذلك رفضها فريق من تلاميذه الذين كانوا يمثلون الجانب الرياضي وإنما كانت تستند، عند (الفيثاغورسيين) إلى خرافة، وأسطورة معروفة باسم (الأورفية) نسبة إلى الشاعر الموسيقى (أورفيه) الذي تزعم الأسطورة أنه نزل حيا إلى مملكة الموتى. .! وبهذا، أيضا لم تكن عقيدة التناسخ فكرة كتاب سماوي.
ثم هي لم تحقق - عند الإلمام بها - مخرجا يعترض به على الإسلام، بل على
الأديان كلها!
6 -
إن حقيقة الروح أعضل مسائل الفكر والعلم، وكان جواب القرآن عنها بأنها من