الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة تأخذ فيها المرأة وتحجب الرجل
إذا مات وترك: بنتا وأختا وعمًا:
البنت: 1 / 2
الأخت: 1 / 2
العم: لا شيء
أما عندما تكون المرأة على النصف من الرجل، فانظروا هذه الحقائق:
تكون المرأة مستقلة بحقها، ولها ذمتها المالية المستقلة، وغير ملزمة بالإنفاق على نفسها من مالها ولا على أولادها.
والرجل (صاحب الضعف) يدفع لها من ماله مهرها.
وهديتها، وينفق عليها وعلى أولادها منه.
فأيها أوفر حظا؟
إن المرأة في بلاد الغرب، قد يتركها مورثها ويوصي بكل ماله لكلبه!
وهي ليست لها استقلال بذمتها المالية عن زوجها، فأي المرأتين أوفر حظا، وأكرم على أهلها.
إن الميراث، في الإسلام، يقوم على رعاية: الأعباء الملقاة على الوارث، وعلى درجة القربى.
كما يقوم على الحق والعدل والمصلحة.
وهو نظام لا ينفصل عن نظام الأسرة، والأسرة دعامة المجتمع، ولو عمل الناس، منذ القدم آحادا متفرقين، من غير أسرة.
لما بلغت الإنسانية شأوها التي هىِ عليه اليوم، والأسرة هي منبت العواطف
الإنسانية في المجتمع كله، ولولا تربية العواطف عند النشأة في الأسرة لما عرف المجتمع كله عواطف التراحم والتعاون والمودة، ولا معاني التكامل والرعاية.
بذلك يكون انهيار الأسرة هو خطوة الهدم الأولى، والمعول الأول في نقض بنيان المجتمع كله.
فرعاية الأسرة بما فيها مسألة الميراث، فريضة تشريعية، وهي كذلك فريضة
طبيعية، تمليها الفطرة وتمليها الشريعة، وافقت فيها الشريعة الفطرة والطبيعة!
* * *
12 - فما بال مسألة الحجاب:
يا أهل الكتاب، الذين تعيبون المسلمين، باحتشام نسائهم ماذا يقول كتابكم عن نسائكم؟
- في سفر التكوين ص 24: حديثه عن (رفقه) ولبسها البرقع استتارا من إسحق.
والبرقع، الذي يستر كل الوجه لم يذكر في القرآن.
ومثل هذا في التكوين ص: 38) وفي أشعياء ص: 3) .
وحكم المتبرجات من بنات صهيون في قوله: (يصلح السيد هامة بنات صهيون)(أشعياء ص: 3) .
وفي رسالة (تيموشاوس) الأولى: ولكن لست آذن للمرأة أن تُعَلَّم ولا تسلط على الرجل، بل تكون في سكوت".
ويقول: وكذك أن النساء يُزَيِّن ذاتهن بلباس الحشمة، مع ورع وتعقل. ".
ويقول جبران خليل جبران في كتابه (النبي) : ولا يغرب عن أذهانكم أن الحشمة ترسٌ منيع متين للوقاية من عيون المدنسين "
قال ذلك وهو يعيش في نيويورك حيث مدنيتكم التي بها تفاخرون!!
ومن يقرأ تاريخ المرأة، في مثل موسوعة (قصة الحضارة) يعلم أنها كانت يين اثنتين كلتاهما النار: بين إمساكها ضَنًّا بها، أو تسريحها هوانا بها وكانت حال المدنية الغربية نكسة إلى الطرف المضاد.
وما زالت الراهبات من الديانتين، إلى اليوم على هذا الأدب الذي أشار إليه الكتاب المقدس.
هل رأيتم راهبة متبذلة؟
هل رأيتم راهبة خلعت عذارها ونزلت إلى شواطئ كندا أو غيرها؟
في زيارتي لثلاث مدارس في إيطاليا، في ضواحي ميلانو، تلبية
لدعوة مدرستها، وجدتها محتشمة بالنسبة لما هم عليه، فسألتها: لماذا لا تتبرجين كبنات قومك؟
فكان جوابها عجبا، قالت: عندما تتبرج المرأة تكون خارجة عن
طبيعتها.
والغربية التي تسلم تتحجب باختيارها، وترى ذلك مغنما لكرامتها.
واستنقاذها من حطة التقاليد الغربية.
إن لم يكق الحجاب فريضة إسلامية يجب الاعتزاز بها، فلا أقل من أن يكون من التقاليد التي يلزم رعايتها.
إن المرأة الهندية تطوف العالم بزيها القومي القريب من
الحجاب فما عابها أحد، فلماذا المسلمة وحدها؟
جاء الإسلام فأصلح من أمر الحجاب كما أصلح سائر التقاليد الباقية من غير معنى، وجعل الحجاب أدبا مرعيا من الرجال والنساء، فالمؤمنون والمؤمنات مكلفون بغض البصر وحفظ الفروج.
والمؤمنون والمؤمنات مأمورون برعاية أدب الاستئذان عند دخول البيوت، الكل يرعى هذه الآداب كما يرعى غيرها من آداب الإسلام
الاجتماعية.
ومفهوم الحجاب، عند قدماء المفسرين، ومحدثيهم لا يشمل الوجه والكفين.
وربما القدمين كذلك، وما قد يكون على الوجه والكفين من كحل وخاتم وخضاب.
كما لا يعني الحجاب حبس المرأة في البيت، إذ لم يكن الحجاب، على عهد
الرسول صلى الله عليه وسلم مانعا من خروج المرأة، ومشاركتها في القتال ومزاولة التجارة، بل ولا من القيام بوظيفة الحسبة.
فلا حجاب إذا بمعنى الحبس والمهانة، ولا حجاب يعوق
الحرية المهذبة والمصلحة المطلوبة.
إنما الحجاب في الإسلام هو الحجاب المانع للغواية
والحافظ للحرمات ما أضل من يشرع الفساد ثم يجعله قاعدة يحتكم إليها.
13 -
رصدت جائزة في بعض بلاد أوربا (أمسك عن ذكر اسمها) لكل فتاة بلغت الثانية والعشرين وما زالت عذراء.
فلم تنجح واحدة، فنزلوا بالسن سنة إثر سنة حتى وصلوا إلى الثامنة عشرة فكفوا حياء واكتفاء من الفضيحة بهذا القدر.
في بيان أسباب إسلامها تذكر (ما فيزب) الإنجليزية أنها درست الإسلام
دراسة واعية بعيدة عن العواطف، وكان من موضوعات دراستها مسألة تعدد
الزوجات، التي كانت تظن أنها وجدت طلبتها فيها؛ لإثبات نقص الإسلام، وإذا بها تخرج منها بكمال الإسلام وإكرامه للمرأة.
يقول د. نظمي لوقا، في كتاب (محمد الرسالة والرسول) :
ونظرة إلى واقع الحياة البشرية تطلعنا على تعدد النساء
في حياة الرجل الواحد جهرا أو سرا وسواء برخصة من القانون أو الدين أو حث القانون والعقيدة.
وما من عاقل يفضل التعدد بغير رخصة على التعدد برخصة. ..
فضلا عما في العلاقات المختلسة من إضرار بالمرأة
وإفساد لحياتها لا حيلة فيه ".
شريعة الإسلام مبنية على طرفي الحد والفضل، الحد هو الذي يأثم المسلم بالخروج عنه وتجاوزه.
والفضل هو الذي يعلو بالمسلم في المكانة والخلق.
مما يزيد ثوابه ولا يأثم بالنزول عنه ومسألة الزواج من المسائل الجامعة للحد والفضل، فالفضل فيها الوقوف عند واحدة.
هذا فضل لا يفرض بقوة القانون؛ إذ لا فضل في قانون
يفرض الاكتفاء بواحدة على شرع يبيح التعدد.
أما الحد فهو إباحة التعدد، وهو لم يفرضه، وإنما أباحه باعتباره حالة لا بد من اعتبارها عند مراعاة الواقع الاجتماعي.
إنه من المعلوم أن عدد النساء في العالم أكثر من الرجال بنسبة 2% كما لوحظ أن نسبة الوفيات لدى الأطفال الذكور أكبر من
نسبتها لدى الأطفال الإناث فإذا أضفت إلى هذه الحالة الثابتة حالا عارضة
كالحروب وما تهلك من الشباب - رأيت أن فضل التعدد يرتفع إلى حد الواجب.
فالإسلام لم يفرض، في الحال العادية، التعدد، ولم يمنع توحيد الزوجة.
وكل الأديان الكتايية ذكرت التعدد، ولم تفرض الواحدة.
والكنيسة والدولة معا كانتا تقران تعدد الزوجات إلى منتصف القرن 17. وكانت علة الاكتفاء بواحدة مهانة للمرأة، إذ علل: بالاكتفاء من الشر بأقل حد ممكن؛ لذلك كان الأفضل عندهم الترهب وعدم الزواج.
فأين تكريم المرأة في هذا؟
1 -
أما عدم إباحة زواج المرأة أكثر من رجل، فإني أحسب هذه من مسائل الهزل والمزح التي لا تثار في مسائل النقد العلمي، فهل - عندكم في دينكم. أو حتى مدنيتكم زوجة لعدد من الرجال؟
إن المرأة وعاء، فهل يتسع إناء لضدين؟
لقد عرف زواج المرأة من عدة رجال في الشعوب البدائية وما زال يوجد هذا النوع في جنوب الهند، وعلى حدودها الشمالية والحكومات الهندية تحاول إخضاع هذه القبائل لقوانينها العامة التي لا تبيح مثل هذا الزواج.
وهذا الزواج كذلك موجود في جنوب أمريكا، وأماكن أخرى تجمعها كلها البداوة وعدم التحضر.
وقد كان هذا أحد أنواع الزواج التي أبطلها الإسلام في سبيل إصلاحاته وإخراجه البشر من