الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما جاء في ذم الرشوة والحكم بغير ما أنزل الله
وقال الله تعالى (سماعون للكذب أكالون للسحت) ثم قال (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)
• عبد الرزاق في التفسير [713] عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: سئل ابن عباس عن قوله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) قال: هي كفر. قال ابن طاوس: وليس كمن كفر بالله وملائكته ورسله. اهـ صحيح، يأتي في كتاب الإيمان.
• أبو داود [3580] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي. اهـ صححه الترمذي وابن حبان والحاكم والذهبي.
• الطبري [1603] حدثنا أبو كريب قال: حدثنا عثام بن علي قال: حدثنا أبو زياد الفقيمي عن أبي حريز أن رجلا كان أهدى لعمر رِجل جزور، ثم جاء يخاصم إليه، فجعل يقول: يا أمير المؤمنين، افصل بيننا كما تفصل رجل الجزور. قال: فوالله ما زال يكررها علي حتى كدت أن أقضي له. اهـ خالفه ابن أبي الدنيا في منازل الأشراف [312] قال حدثنا أبو كريب قال: حدثنا طلق بن غنام قال: حدثنا محمد بن زياد بن حزابة البرجمي وينسب إلى أبي زياد الفقيمي قال: حدثني أبو جرير الأزدي قال: كان رجل لا يزال يهدي لعمر فخذ جزور قال: إلى أن جاء إليه ذات يوم بخصم، فقال له: يا أمير المؤمنين اقض بيننا قضاء فصلا كما تفصل الفخذ من سائر الجزور، قال عمر: فما زال يرددها علي حتى خفت على نفسي فقضى عليه عمر: ثم كتب إلى عماله: أما بعد فإياي والهدايا فإنها من الرشا. اهـ قد يكون محمد بن العلاء أبو كريب حدث به على الوجهين. ورواه البيهقي [20476] من طريق أبي أمية الطرسوسي ثنا عبيد الله بن موسى ثنا أبو زياد الفقيمي حدثني أبو حريز أن رجلا كان يهدي إلى عمر بن الخطاب كل سنة فخذ جزور، قال: فجاء يخاصم إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين اقض بيننا قضاء فصلا كما تفصل الفخذ من الجزور، قال: فكتب عمر بن الخطاب إلى عماله: لا تقبلوا الهدي، فإنها رشوة. اهـ أبو حريز اسمه عبد الله بن الحسين بصري كان قاضيا بسجستان. ليس بالقوي، والفقيمي شيخ لا بأس به، قاله أبو حاتم.
ورواه ابن أبي الدنيا [406] حدثنا علي بن حرب الطائي قال: حدثنا إسماعيل بن زياد عن أبي زياد الفقيمي عن أبي جرير عن الشعبي قال: كان رجل يهدي لعمر بن الخطاب كل عام فخذ جزور فخاصم إليه رجلا، فقال: يا أمير المؤمنين اقض بيننا قضاء فصلا كما يفصل الرجل من سائر الجزور. قال: فقضى عليه عمر ثم كتب إلى عماله: إن الهدايا هي الرشا. وكيع [1/ 55] حدثنا علي بن حرب الموصلي قال: حدثنا إسماعيل بن ريان الطائي عن أبي زياد الفقيمي عن أبي حريز عن الشعبي أن رجلا كان يهدي إلى عمر بن الخطاب كل عام رجل جزور، خاصم إليه يوما؛ فقال: يا أمير المؤمنين اقض بيننا قضاء فصلا كما يفصل الرجل من سائر الجزور؛ فقضى عمر عليه، وكتب إلى عماله: ألا إن الهدايا هي الرشا، فلا تقبلن من أحد هدية. اهـ صوابه إسماعيل بن زبان، مستور. والأول أصح. وهو منقطع.
• ابن أبي شيبة [22388] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال: قال عمر: بابان من السحت يأكلهما الناس: الرشا، ومهر الزانية. ابن جرير [11953] حدثني أبو السائب قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال قال عمر: ما كان من السحت الرشى ومهر الزانية. إسماعيل بن إسحاق في أحكام القرآن [182] حدثنا ابن نمير قال حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن خيثمة قال: قال عمر: بابان من السحت الرشا ومهر الفاجرة. اهـ مرسل جيد.
• الطبراني في الدعاء [2106] حدثنا أبو يزيد ثنا أسد بن موسى ثنا يزيد بن عطاء عن أبان عن سعيد بن جبير عن مسروق أنه سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين السحت: الرشوة في الحكم؟ فقال: ويلك ذلك كفر، قال: قلت: يا أمير المؤمنين فما السحت؟ قال: أن تتطلب الحاجة للرجل إلى ذي سلطان ثم تأكل ماله. ابن المنذر [6549] حدثنا موسى قال: حدثنا عبد الأعلى عن حماد عن أبان عن مسلم بن أبي عمران أن مسروق بن الأجدع قال: قلت لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين، أرأيت الرشوة في الحكم أمن السحت هي؟ قال: لا، ولكن كفر. قال عمر: أما السحت أن يكون للرجل عند السلطان حاجة ومنزلة ويكون للآخر إلى السلطان حاجة فلا يقضي حاجته حتى يهدي إليه هدية. اهـ أبان أظنه ابن أبي عياش، ضعيف، والصحيح عن عبد الله.
• عبد الرزاق [14666] أخبرنا معمر والثوري عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن مسروق قال: جاء رجل من أهل ديارنا فاستعان مسروقا على مظلمة له عند ابن زياد فأعانه، فأتاه بجارية له بعد ذلك فردها عليه، وقال: إني سمعت عبد الله يقول: هذا السحت. اهـ ورواه شعبة عن منصور مثله، أخرجه ابن جرير والبيهقي وغيرهم.
ورواه مسدد [2187] حدثنا عبد الله بن داود عن فطر عن منصور بن المعتمر عن سالم عن مسروق قال إن رجلا سأل عبد الله عن السحت قال: الرشا. قال: فالجور في الحكم؟ قال: ذاك الكفر. إسماعيل بن إسحاق [192] حدثنا محمد بن أبي بكر قال حدثنا عثمان بن عمر قال حدثنا فطر عن منصور بن المعتمر عن سالم بن أبي الجعد عن مسروق قال: كنت جالس عند عبد الله فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن السحت الرشا في الحكم؟ قال: ذاك الكفر، ثم قرأ (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون).اهـ ورواه أبو يعلى وابن المنذر والبيهقي وغيرهم من طريق فطر بن خليفة مثله.
ورواه سعيد بن منصور [741] حدثنا سفيان عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد عن مسروق قال: سألت ابن مسعود عن السحت، أهو الرشوة في الحكم؟ قال: لا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، والظالمون، والفاسقون، ولكن السحت أن يستعينك رجل على مظلمة، فيهدي لك، فتقبله، فذلك السحت. اهـ ورواه ابن أبي شيبة وإسماعيل القاضي وابن المنذر ووكيع وغيرهم من هذا الوجه.
والخبر عن عبد الله له طرق تأتي في غير هذا الموضع إن شاء الله، وهو خبر صحيح.
• ابن أبي شيبة [21261] حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عون عن ابن سيرين قال: جاء عقبة بن عمرو أبو مسعود إلى أهله فإذا هدية، فقال: ما هذا؟ فقالوا: الذي شفعت له، فقال: أخرجوها، أتعجل أجر شفاعتي في الدنيا؟.اهـ مرسل جيد.
• وكيع القاضي [1/ 53] أخبرني أبو بكر بن الحسن قال: حدثنا موسى بن مروان قال: حدثنا يحيى بن سعيد العطار عن ابن لهيعة عن بكير بن الأشج عن بشر بن سعيد أنه سأل زيد بن ثابت عن السحت، فقال: هي الرشوة. اهـ بشر تصحيف، صوابه بسر بالمهملة. وموسى بن مروان هو الرقي، وأبو بكر اسمه جعفر بن الحسن، لم أقف على ترجمته. والإسناد ليس بالقوي.
• وكيع [1/ 41] حدثنا محمد بن إشكاب قال: حدثنا أبو داود الحفري عن ابن أبي زائدة عن داود عن الشعبي عن ابن عباس قال: ما حكم قوم قط بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم القتل. اهـ رجاله ثقات.
في الباب ما تركته لكتاب الإمارة، وقد ذكرت في كتاب الهبات أخبارا بحمد الله تعالى.