المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما جاء في شهادة الزور - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ٣٥

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌جامع كتاب الجهاد

- ‌كتاب الأقضية

- ‌الترغيب في القضاء بالحق

- ‌ما يتخوف من ولاية القضاء

- ‌تحريم القضاء بغير علم

- ‌في أن القضاء لمن سدد وقارب

- ‌كيف يكون قضاء القاضي

- ‌جماع ما ينبغي أن يتحلى به القاضي في نفسه

- ‌ما ينبغي للقاضي من المشورة

- ‌هل يقضي القاضي بعلمه؟ ومن احتال لاستخراج الحق

- ‌الحبس وما يرخص فيه

- ‌ما ذكر في محنة المتهم

- ‌باب في نقض القضاء

- ‌اتقاء القضاء عند الغضب

- ‌في العدل بين الخصوم

- ‌ما جاء في ذم الرشوة والحكم بغير ما أنزل الله

- ‌ما ذكر في رزق القضاة

- ‌باب في أن القاضي لا يقضي لنفسه

- ‌القضاء على الغائب

- ‌باب في القضاء بالبينة أو اليمين

- ‌باب في رد اليمين على الطالب عند النكول

- ‌ما جاء في اليمين مع الشاهد

- ‌من رأى تعظيم اليمين بالشهادة عند الحرم وما أشبه

- ‌ما يدل على منع التورية في يمين الخصومات

- ‌باب من قضى بالقافة

- ‌من أخذ بالقرعة عند الاستواء

- ‌باب في خلاف ذلك

- ‌الصلح بين المتخاصمين

- ‌في ذم التسرع في الشهادات والاستخفاف بها

- ‌ما جاء في توبة القاذف وقبول شهادته

- ‌باب منه

- ‌شهادة العبيد

- ‌شهادة النساء

- ‌شهادة الصبيان

- ‌باب منه

- ‌شهادة المختبئ

- ‌شهادة القرابات لذويهم

- ‌شهادة ذوي الريب والخصوم

- ‌جامع ما جاء في شهادة الكافر

- ‌ما جاء في شهادة الزور

- ‌ما ذكر في شهادة الأقلف

- ‌شهادة الأعمى

- ‌ما تعرف به عدالة العدل

- ‌جامع في الشهادات

- ‌في معرفة القضاة من الصحابة

- ‌جامع كتاب القضاء

- ‌كتاب الطب والرُّقى

- ‌ما جاء في أن المرض كفارة

- ‌الأمر بالتداوي ومن صبر على تركه

- ‌التداوي بالحرام

- ‌باب منه

- ‌ما ذكر في السم والتداوي بالترياق

- ‌ما جاء في الحمية

- ‌في تعلم الرقية

- ‌في الأجرة على الرقية

- ‌في عيادة المريض

- ‌في المرأة والرجل يداوي أحدهما الآخر

- ‌من مسح بيده على موضع المرض

- ‌النفث في الرقى

- ‌في رقية العين

- ‌الرقية من ذوات السم

- ‌باب منه

- ‌الرقية من الوجع

- ‌النشرة وما جاء في فك السحر

- ‌باب في ذم الأخذة وأن السحر كله كفر

- ‌التمائم

- ‌في تعليق القرآن والتعاويذ

- ‌في غسل القرآن وشربه

- ‌ما ذكر في الكي

- ‌الحجامة

- ‌هل وقت في الحجامة شيء

- ‌في الفصد(1)والبتر

- ‌الاستمشاء (الاستفراغ)

- ‌جماع ما جاء في الطاعون

- ‌في الحمَّى

- ‌ما جاء في ماء زمزم

- ‌اللَّدود والوَجور

- ‌في الحقنة (دواء يُدخل من الدبر)

الفصل: ‌ما جاء في شهادة الزور

‌ما جاء في شهادة الزور

وقول الله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم) وقال (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور)

ص: 258

• مالك [2666] عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه قدم على عمر بن الخطاب رجل من أهل العراق. فقال: لقد جئتك لأمر ما له رأس ولا ذنب. فقال عمر: ما هو؟ قال: شهادات الزور. ظهرت بأرضنا. فقال عمر: أو قد كان ذلك؟ فقال: نعم. فقال عمر: والله لا يؤسر رجل في الإسلام بغير العدول

(1)

.

وقال ابن أبي شيبة [23496] حدثنا وكيع قال: حدثنا المسعودي عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب: ألا لا يؤسرن أحد في الإسلام بشهادة الزور فإنا لا نقبل إلا العدول. اهـ مرسل من الوجهين جيد.

(1)

- قال أبو عمر في الاستذكار [7/ 102] حديث ربيعة هذا عن عمر وإن كان منقطعا فقد قلنا إن أكثر العلماء من السلف قبلوا المرسل من أحاديث العدول. وقد وجدنا خبر ربيعة هذا من حديث المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال عمر بن الخطاب لا يؤسر رجل في الإسلام يشهد الزور. ومعنى يؤسر أي يحبس لنفوذ القضاء عليه. فهذا الحديث عن عمر عند المدنيين والكوفيين والبصريين. ثم قال: وحديث ربيعة هذا يدل على أن عمر رجع عن قوله ومذهبه الذي كتب به إلى أبي موسى وغيره من عماله وهو خبر لا يأتي إلا عن أهل البصرة نخرجه عنهم وهو قوله: المسلمون عدول بينهم أو قال عدول بعضهم على بعض إلا خصما أو ظنينا. اهـ

ص: 259

• عبد الرزاق [15388] أخبرنا أبو سفيان عن شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر قال: شهدت عمر بن الخطاب أقام شاهد زور عشية في إزار ينكت نفسه. اهـ أبو سفيان هو وكيع بن الجراح. ابن أبي شيبة [23499] حدثنا وكيع قال: حدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: شهدت عمر بن الخطاب أقام شاهد زور عشية في إزار ينكت نفسه. ابن المنذر [6694] حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر قال: رأيت عمر بن الخطاب ذات عشية أقام شاهد الزور في إزار ينكت به، ثم خلى سبيله. مسدد [2205] حدثنا يحيى عن سفيان حدثني عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب أقام شاهد زور عشية في إزار ينكت نفسه ثم خلى سبيله. وقال ابن الجعد [2269] أنا شريك عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر قال: أتي عمر بشاهد زور فوقفه للناس يوما إلى الليل يقول هذا فلان يشهد بزور فاعرفوه ثم حبسه. اهـ رواه البيهقي من هذا الوجه ثم قال: ورواه أبو الربيع عن شريك عن عاصم وزاد فيه: فجلده وأقامه للناس. اهـ ابن المنذر [6696] حدثنا موسى بن هارون قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا شريك عن عاصم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عمر أخذ شاهد زور، فطاف به ووقفه للناس، وحبسه يوما وخلى سبيله

(1)

.

اهـ عاصم ليس بالقوي، أنكر مالك رواية شعبة عنه.

وقال عبد الرزاق [15396] أخبرنا ابن جريج قال: حدثت عن مكحول أن عمر بن الخطاب ضرب شاهد زور أربعين سوطا. ابن المنذر [6695] حدثنا الربيع بن سليمان قال: حدثنا حجاج يعني ابن إبراهيم الأزرق قال: حدثنا عيسى قال: حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن مكحول وعطية بن قيس أن عمر بن الخطاب ضرب شاهد الزور أربعين سوطا، وسخم وجهه، وطاف به في أسواق المدينة. البيهقي [20493] من طريق سعيد بن منصور ثنا ابن عياش عن أبي بكر عن مكحول وعطية بن قيس أن عمر بن الخطاب ضرب شاهد الزور أربعين سوطا، وسخم وجهه، وطاف به بالمدينة. وروى البيهقي [20494] من طريق سعيد بن منصور ثنا أبو شهاب عن حجاج بن أرطاة عن مكحول أن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله في كور الشام في شاهد الزور أن يجلد أربعين، ويحلق رأسه، ويسخم وجهه، ويطاف به، ويطال حبسه. وقال عبد الرزاق [15392] قلت لمحمد بن راشد سمعت مكحولا يحدث عن الوليد بن أبي مالك أن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله بالشام في شاهد الزور: أن يجلد أربعين جلدة، وأن يسخم وجهه وأن يحلق رأسه وأن يطال حبسه؟ فقال: لا، ولكن الحجاج بن أرطاة ذكر عنه. قال عبد الرزاق وأخبرنا يحيى بن العلاء أنه سمع الحجاج يحدث عن مكحول عن الوليد عن عمر مثله. وقال: أخبرنا يحيى بن العلاء قال: أخبرني الأحوص بن حكيم عن أبيه أن عمر بن الخطاب أمر بشاهد الزور أن يسخم وجهه، ويلقى في عنقه عمامته، ويطاف به في القبائل، ويقال: إن هذا شاهد الزور، فلا تقبلوا له شهادة. اهـ لا يصح من وجه، وقد ضعفه البيهقي.

وروى البيهقي [20492] من طريق إسماعيل بن عياش حدثني عطاء بن عجلان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن عمر بن الخطاب أنه ظهر على شاهد زور فضربه أحد عشر سوطا، ثم قال: لا تأسروا الناس بشهود الزور، فإنا لا نقبل من الشهود إلا العدل. اهـ ابن عجلان تركوه.

(1)

- وكيع في أخبار القضاة [3/ 219] حدثني إبراهيم بن علي العمري قال: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير قال: حدثنا علي بن مسهر قال: قال لي المهدي حين ولاني: ما تقول في شهادة الزور? قال: قلت يا أمير المؤمنين فيها أقاويل، قول شريح: يؤتى به حَيَّهُ فيقال لهم: إن هذا قد شهد بالزور فاعرفوه، وقول عمر بن الخطاب فإنه كان يضرب أربعين ويحلق رأسه ويسود وجهه ويطاف به ويطال حبسه. فقال: خذ بقول عمر، أما علمت أن الله وضع الحق على لسان عمر .. اهـ العمري تصحفت للمحقق إلى العدوي، وهو أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن إبراهيم العمري الموصلي. ثقات كلهم.

ص: 260

• ابن أبي شيبة [29426] حدثنا حفص بن غياث عن ابن جريج عن عطاء قال: أتي علي برجل وشهد عليه رجلان أنه سرق، فأخذ في شيء من أمور الناس، وتهدد شهود الزور، فقال: لا أوتى بشاهد زور إلا فعلت به كذا وكذا، قال: ثم طلب الشاهدين فلم يجدهما، فخلى سبيله. اهـ مرسل.

وروى البيهقي [20495] من طريق يونس بن بكير عن عبد الرحمن بن يامين قال: سمعت علي بن حسين يقول: كان علي إذا أخذ شاهد زور بعث به إلى عشيرته فقال: إن هذا شاهد زور فاعرفوه، وعرفوه. ثم خلى سبيله، قال عبد الرحمن: قلت لعلي بن الحسين: هل كان فيه ضرب؟ قال: لا. قال البيهقي: وهذا أيضا منقطع. اهـ

ص: 261

• ابن أبي شيبة [23494] حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن وائل بن ربيعة قال: قال ابن مسعود: عدلت شهادة الزور بالشرك بالله، ثم قرأ (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور). الطبراني [8569] حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن وائل بن ربيعة عن عبد الله قال: عدلت شهادة الزور الشرك بالله، وقرأ (واجتنبوا قول الزور).اهـ ورواه عبد الرزاق وابن المنذر، وغيرهم، وحسن إسناده الهيثمي في المجمع.

ص: 262

• ابن أبي شيبة [22587] حدثنا وكيع قال: حدثنا ثور عن محفوظ بن علقمة عن أبي الدرداء قال: من حلف على يمين غيب أصاب فيها مأثما صدق فيها، أو فجر. اهـ مرسل.

ص: 263