الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما جاء في الحمية
(1)
(1)
- قال ابن القيم في زاد المعاد [4/ 7] وأما الحمية: فقال تعالى في آية الوضوء (وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا) فأباح للمريض العدول عن الماء إلى التراب حمية له أن يصيب جسده ما يؤذيه، وهذا تنبيه على الحمية عن كل مؤذ له من داخل أو خارج، فقد أرشد سبحانه عباده إلى أصول الطب ومجامع قواعده، ونحن نذكر هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، ونبين أن هديه فيه أكمل هدي. اهـ
• أبو داود [3856] حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا أبو داود وأبو عامر وهذا لفظ أبي عامر عن فليح بن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة الأنصاري عن يعقوب بن أبي يعقوب عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي عليه السلام، وعلي ناقه ولنا دوالي معلقة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منها وقام علي ليأكل، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: مه إنك ناقه. حتى كف علي عليه السلام، قالت: وصنعت شعيرا وسلقا، فجئت به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي أصب من هذا فهو أنفع لك. قال أبو داود: قال هارون العدوية. اهـ قال الترمذي حسن غريب. وصححه الحاكم والذهبي.
• الترمذي [2040] حدثنا أبو كريب قال: حدثنا بكر بن يونس بن بكير عن موسى بن علي عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكرهوا مرضاكم على الطعام، فإن الله تبارك وتعالى يطعمهم ويسقيهم. هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. اهـ وصححه الحاكم. وضعفه ابن عدي وقال أبو حاتم في العلل: هذا حديث باطل، وبكر هذا منكر الحديث. اهـ وروي من وجوه كلها واهية.
• ابن أبي شيبة [25214] حدثنا وكيع عن رِزام بن سعيد عن أبي المعارك عن ابن عمر قال: لا يمنعن أحدكم مريضا طعاما يشتهيه، لعل الله أن يشفيه، فإن الله يجعل شفاءه حيث شاء. حرب الكرماني [2/ 837] حدثنا إسحاق قال: أنا وكيع عن رزام بن سعيد ثقة عن أبي المعارك قال: سمعت ابن عمر يقول: لا يحمين أحدكم مريضه طعامًا يشتهيه، لعل الله يجعل شفاه فيه إن شاء الله يجعل الشفاء حيث شاء. اهـ كذا جاء عن وكيع. وإنما ذكر البخاري في التاريخ معارك بن زيد. قال [2038] قال لي فروة بن أبي المغراء أرنا القاسم بن مالك عن رزام بن سعيد الضبي عن معارك بن زيد الضبي سمع ابن عمر يقول: من كان له مريض واشتهى شيئا فلا يمنعه. ابن حبان في الثقات [5683] ثنا عمر بن محمد الهمداني قال ثنا الفضل بن سهل الأعرج قال ثنا أبو أحمد الزبيري قال ثنا رزام بن سعيد عن المعارك بن زيد عن ابن عمر قال: لا يمنعن أحدكم مريضا طعاما يشتهيه لعل الله يجعل شفاءه فيه. اهـ معارك وثقه ابن حبان.
ورواه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات [201] حدثنا محمد بن بشير حدثنا محمد بن ربيعة الكلابي والقاسم بن مالك المزني قالا: حدثنا رزام بن سعيد بن ناعض حدثني المعارك بن زيد الضبي عن ابن عمر قال: سمعت عمر يقول: إن اشتهى مريضكم الشيء فلا تحموه فلعل الله إنما شهاه ذلك ليجعل شفاءه فيه. اهـ فجعله من كلام عمر، ومحمد بن بشير الكندي ليس بالقوي.
• عبد الرزاق في أمالي الصفار [156] أنا ابن عيينة قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للحارث بن كلدة، وكان أطب الناس: ما الدواء؟ قال: الأزم يا أمير المؤمنين، يعني الحمية. حرب الكرماني [2/ 833] سمعت إسحاق قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح قال: سأل عمر بن الخطاب الحارث بن كلدة: ما الطب؟ قال: الأزم يعني الحمية. أبو نعيم الأصبهاني [700] من طريق إسماعيل القاضي حدثنا علي بن المديني حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن أبيه قال: سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الحارث بن كلدة وهو طبيب العرب ما الدواء؟ قال: الأزم يعني الحمية. اهـ أبو نجيح اسمه يسار. وكأي فهو منقطع.
• الحاكم [8251] أخبرنا عبد الله بن جعفر الفارسي ثنا يعقوب بن سفيان ثنا إسحاق بن محمد الفروي ثنا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: مرضت فحماني أهلي كل شيء، حتى الماء فعطشت ليلة وليس عندي أحد، فدنوت من قربة معلقة فشربت منها شربة، وقمت وأنا صحيحة، فجعلت أعرف صحة تلك الشربة في جسدي. قال: وكانت عائشة تقول: لا تحموا المريض شيئا. اهـ وصححه والذهبي. ورواه أبو نعيم والبيهقي من طريق يحيى بن أيوب عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
ومن الباب الحمية من التخمة، والنهي عن دخول الأرض التي نزل بها الطاعون، وغير ذلك، والحمد لله.