‌ما تعرف به عدالة العدل - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ٣٥

‌

‌ما تعرف به عدالة العدل

• البخاري [2643] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا داود بن أبي الفرات حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود قال: أتيت المدينة وقد وقع بها مرض وهم يموتون موتا ذريعا، فجلست إلى عمر فمرت جنازة، فأثني خيرا، فقال عمر: وجبت، ثم مر بأخرى، فأثني خيرا، فقال: وجبت، ثم مر بالثالثة، فأثني شرا، فقال: وجبت، فقلت: وما وجبت يا أمير المؤمنين؟ قال: قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة، قلنا: وثلاثة، قال: وثلاثة، قلت: واثنان، قال: واثنان، ثم لم نسأله عن الواحد. اهـ

• البخاري [2641] حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الله بن عتبة قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: إن أناسا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيرا أمِنّاه، وقربناه، وليس إلينا من سريرته شيء الله يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءا لم نأمنه، ولم نصدقه، وإن قال: إن سريرته حسنة. اهـ

• البيهقي [20400] من طريق أبي القاسم البغوي ثنا داود بن رشيد ثنا الفضل بن زياد ثنا شيبان عن الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر قال: شهد رجل عند عمر بن الخطاب بشهادة، فقال له: لست أعرفك، ولا يضرك أن لا أعرفك، ائت بمن يعرفك، فقال رجل من القوم: أنا أعرفه، قال: بأي شيء تعرفه؟ قال: بالعدالة والفضل، فقال: فهو جارك الأدنى الذي تعرف ليله ونهاره، ومدخله ومخرجه؟ قال: لا، قال: فمعاملك بالدينار والدرهم اللذين بهما يستدل على الورع؟ قال: لا، قال: فرفيقك في السفر الذي يستدل على مكارم الأخلاق؟ قال: لا، قال: لست تعرفه، ثم قال للرجل: ائت بمن يعرفك. اهـ رواه أبو طاهر المخلص عن البغوي مثله. ورواه العقيلي في الضعفاء في ترجمة الفضل بن زياد [1508] قال: الفضل بن زياد عن شيبان لا يعرف إلا بهذا وفيه نظر. ورواه بسنده مثله. وقد حسنه ابن كثير، وصححه الشيخ الألباني في الإرواء، وذكر بيانا أجاد فيه رحمه الله ورفع قدره.

ورواه الخطيب في الكفاية [83] أخبرنا أبو الفرج الحسين بن علي بن عبيد الله الطناجيري ثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ثنا أحمد بن محمد بن المغلس ثنا أبو همام ثنا عيسى بن يونس ثنا مصاد بن عقبة البصري قال: حدثني جليس لقتادة قال: أثنى رجل على رجل عند عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال له عمر: هل صحبته في سفر قط؟ قال: لا، قال: هل ائتمنته على أمانة قط؟ قال: لا، قال: هل كانت بينك وبينه مداراة في حق؟ قال: لا، قال: اسكت، فلا أرى لك به علما، أظنك والله رأيته في المسجد يخفض رأسه ويرفعه. اهـ مصاد وثقه ان حبان.

ورواه ابن أبي الدنيا في الصمت [603] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أبي غنية حدثني أبي قال: سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا يثني على رجل، فقال: أسافرت معه؟ قال: لا. قال: أخالطته؟ قال: لا. قال: والله الذي لا إله غيره ما تعرفه. اهـ يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية. ثقات. وهو منقطع.

• ابن أبي شيبة [22166] حدثنا وكيع عن مسعر عن حبيب قال: سأل عمر رجلا، عن رجل فقال: لا نعلم إلا خيرا، فقال: عمر: حسبك. اهـ منقطع.

وروى البيهقي [20393] من طريق الفضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم قال: كان يقال: العدل في المسلمين من لم يظهر منه ريبة. اهـ صحيح.