الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التمائم
• ابن وهب في الجامع [662] حدثني حيوة بن شريح عن خالد بن عبيد عن مِشْرح بن هاعان أنه قال: سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: من علق تميمة فلا أتم الله عليه، ومن علق ودعة فلا ودع الله له. اهـ رواه أحمد وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي.
وقال ابن وهب [665] أخبرني إبراهيم بن نشيط والليث عن يزيد بن أبي حبيب أنه سمع أبا الخير يقول: سمعت عقبة بن عامر يقول في التمائم: إنها أينما وضعت من الإنسان فإن موضعها شرك. ابن أبي شيبة [25009] حدثنا شبابة قال: حدثنا ليث بن سعد عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال: موضع التميمة من الإنسان والطفل شرك
(1)
.اهـ موقوف صحيح.
(1)
- قال الأزهري في تهذيب اللغة [14/ 184] التَّمائم واحدتها تميمةٌ وَهِي خَرَزَات كَانَت الْأَعْرَاب يُعلقونها على أَوْلَادهم يَتَّقون بهَا النَّفْس والعَيْن بزعمهم، وَهُوَ بَاطِل، وَإِيَّاهَا أَرَادَ أَبُو ذُؤَيْب الهذليّ بقوله:
وَإِذا المنيةُ أَنْشَبَتْ أَظْفَارها
…
أَلْفَيْتَ كلَّ تميمةٍ لَا تنفعُ.
وَقَالَ آخر:
إِذا ماتَ لم تُفْلِحْ مُزَيْنَةُ بعدَه
…
فَنوطى عَلَيْهِ يَا مُزينُ التَّمائما.
وَجعلهَا ابْن مَسْعُود من الشّرك لأَنهم جعلوها وَاقية من الْمَقَادِير وَالْمَوْت، فكأنهم جعلُوا لِلَّهِ شَرِيكا فِيمَا قَدَّر وَكتب من آجال الْعباد والأعراض الَّتِي تصيبهم، وَلَا دَافع لما قَضى، وَلَا شريك لَهُ عز وجل فِيمَا قدَّرَ، قلتُ: وَمن جَعل التمائم سيوراً فغَيْرُ مُصيبٍ، وَأما قَول الفرزدق:
وكيْفَ يضلُّ العنْبَرِيُّ ببلدةٍ
…
بهَا قُطِعَتْ عَنهُ سُيُورُ التَّمائم.
فَإِنَّهُ أضَاف السيور إِلَى التمائم لِأَن التمائم خَرَزٌ يُثْقَبُ ويُجعل فِيهَا سيورٌ وخيوطٌ تُعلَّق بهَا، وَلم أرَ بَين الْأَعْرَاب خلافًا، أَنّ التميمة هِيَ الخرزةُ نفسُها، وعَلى هَذَا قَول الْأَئِمَّة. اهـ
• ابن وهب [664] أخبرني الليث بن سعد أن يحيى بن سعيد حدثه قال: بلغنا أن عبد الله بن مسعود دخل على بعض أهله وعليه خرزة معلقة، فقطعها، ثم قال: إن أهل ابن مسعود لأغنياء عن الشرك. اهـ
ورواه معمر بن راشد [20343] عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم أو عن أبي عبيدة - شك معمر - قال: رأى ابن مسعود في عنق امرأته خرزا قد تعلقته من الحمرة فقطعه، وقال: إن آل عبد الله بن مسعود لأغنياء عن الشرك. اهـ
وقال ابن أبي شيبة [25003] حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: رأى ابن مسعود على بعض أهله شيئا قد تعلقه، فنزعه منه نزعا عنيفا، وقال: إن آل ابن مسعود أغنياء عن الشرك. اهـ
وقال ابن أبي شيبة [25002] حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن أبي عبيدة قال: دخل عبد الله على امرأته وهي مريضة فإذا في عنقها خيط معلق، فقال: ما هذا؟ فقالت: شيء رقي لي فيه من الحمى، فقطعه وقال: إن آل عبد الله أغنياء عن الشرك. أبو بكر الخلال في السنة [1481] أخبرنا أبو بكر المروذي قال حدثنا أبو عبد الله قال: ثنا وكيع قال: ثنا الأعمش عن إبراهيم عن أبي عبيدة قال: دخل عبد الله على امرأته، فلمس صدرها، فإذا في عنقها خيط قد علقته، فقال: ما هذا؟ فقالت: شيئا رقي لي فيه من الحمى، فنزعه وقال: لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك. ابن بطة في الإبانة [1029] حدثنا أبو شيبة قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا وكيع، فذكره. اهـ وهذا سند صحيح، على إرسال فيه.
وذكر أبو عبيد في الغريب [744] حديث عبد الله رحمه الله: إن التمائم والرقى والتولة من الشرك. قال: حدثناه غندر عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن عبد الله. قال الأصمعي: هي التولة بكسر التاء وهو الذي يحبب المرأة إلى زوجها. ثم قال أبو عبيد: وإنما أراد بالرقى والتمائم عندي ما كان بغير لسان العربية مما لا يدرى ما هو، فأما الذي يحبب المرأة إلى زوجها، فهو عندنا من السحر. اهـ
وقال الطبراني [8862] حدثنا بشر بن موسى ثنا موسى بن داود الضبي ثنا أبو إسرائيل الملائي عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة أن ابن مسعود دخل على بعض أمهات أولاده فرأى في عنقها تميمة، فلوى السير حتى قطعه، وقال: أفي بيوتي الشرك؟ ثم قال: التمائم والرقى والتولة شرك، أو طرف من الشرك. اهـ الملائي ضعيف، واسمه إسماعيل بن خليفة. ثم قال الطبراني حدثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا المسعودي عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن عبد الله أنه رأى في عنق امرأة من أهله سيرا فيه تمائم فمده مدا شديدا حتى قطع السير، وقال: إن آل عبد الله لأغنياء عن الشرك، ثم قال: إن التولة، والتمائم، والرقى لشرك، فقالت امرأة: إن أحدنا ليشتكي رأسها فيسترقي فإذا استرقت ظن أن ذلك قد نفعها، فقال عبد الله: إن الشيطان يأتي أحدكم فيخش في رأسها فإذا استرقت خنس فإذا لم تسترق نخس، فلو أن إحداكن تدعو بماء فتنضحه في رأسها ووجهها، ثم تقول: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم تقرأ: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس نفعها ذلك إن شاء الله. اهـ المسعودي ليس بالقوي.
وقال الحاكم [7505] حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أحمد بن مهران ثنا عبد الله بن موسى ثنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن قيس بن السكن الأسدي قال: دخل عبد الله بن مسعود على امرأة فرأى عليها حرزا من الحمرة فقطعه قطعا عنيفا ثم قال: إن آل عبد الله عن الشرك أغنياء و قال: كان مما حفظنا عن النبي صلى الله عليه و سلم أن الرقى و التمائم و التولية من الشرك. اهـ وصححه والذهبي.
وقال أحمد كما في السنة للخلال [1485] حدثنا أبو كامل قال: ثنا زهير عن عمرو بن قيس عن المنهال عن سيرين أخي أبي عبيدة عن عبد الله قال: التمائم، والرقى، والتولة شرك. اهـ لا أدري ما سيرين إلا أن يكون تصحيفا، أو اسم امرأة من آل عبد الله، فيكون من منقطعا. ولا يبعد أن يكون المنهال بن عمرو اضطرب في الخبر. والله أعلم.
وقال ابن وهب [661] أخبرني ابن سمعان أن عبد الله بن أبي نجيح أخبره عن أصحاب عبد الله بن مسعود عن ابن مسعود أنه قال: نهى رسول الله عن التمائم، والتول، فقيل لعبد الله بن مسعود: قد عرفنا التمائم، فما التول؟ فقال: ما يتحبب به بعض النساء إلى أزواجهن كالكهانة وأشباهها. اهـ ابن سمعان متروك.
وقال ابن حبان [6090] حدثنا عمران بن موسى بن مجاشع قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى قال: حدثنا ابن فضيل عن العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن يحيى بن الجزار قال: دخل عبد الله على امرأة وفي عنقها شيء معوذ، فجذبه فقطعه، ثم قال: لقد أصبح آل عبد الله أغنياء أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرقى والتمائم والتولة شرك. قالوا: يا أبا عبد الرحمن، هذه الرقى والتمائم قد عرفناها، فما التِّولة؟ قال شيء يصنعه النساء يتحببن إلى أزواجهن. اهـ وهذا مرسل.
وقال أبو داود [3883] حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن يحيى بن الجزار عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله عن زينب امرأة عبد الله عن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرقى، والتمائم، والتولة شرك. قالت: قلت: لم تقول هذا؟ والله لقد كانت عيني تقذف وكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيني فإذا رقاني سكنت، فقال عبد الله: إنما ذاك عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقاها كف عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما. اهـ ورواه أحمد. وفيه جهالة. وبالجملة فالخبر موقوفا صحيح، وأجود هذه الطرق رواية إبراهيم. ولا يصح ذكر اليهودي فيه. والله أعلم.
وقال ابن أبي شيبة [25018] حدثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن واقع بن سحبان قال: قال عبد الله: من علق شيئا وكل إليه. اهـ هذا منقطع. ورواه البيهقي [19611] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس ثنا هارون ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن قتادة عن واقع بن سحبان عن أسير بن جابر قال: قال عبد الله: من تعلق شيئا وكل إليه. اهـ وهذا حديث حسن.
• ابن وهب [667] حدثني ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة أن علي بن أبي طالب كان يقول: تعليق التمائم شعبة من شعب الجاهلية. اهـ منقطع.
وقال ابن بطة في الإبانة [1032] حدثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا عثمان الشحام سمعه من الحسن قال: كان أبو الحسن يعني علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يقول: إن كثيرا من هذه التمائم والرقى شرك بالله عز وجل، فاجتنبوها. اهـ ورواه الخلال عن المروذي عن أحمد عن وكيع. وهو مرسل حسن.
• معمر بن راشد [20344] عن الحسن أن عمران بن الحصين نظر إلى رجل في يده فتخ من صفر، فقال: ما هذا في يدك؟ قال: صنعته من الواهنة، فقال عمران: فإنه لا يزيدك إلا وهنا. ابن أبي شيبة [25004] حدثنا هشيم قال: أخبرنا يونس عن الحسن عن عمران بن الحصين أنه رأى في يد رجل حلقة من صفر، فقال: ما هذه؟ قال: من الواهنة، قال: لم يزدك إلا وهنا، لو مت وأنت تراها نافعتك لمت على غير الفطرة. حدثنا هشيم قال: أخبرنا منصور عن الحسن عن عمران بن الحصين مثل ذلك. أحمد في رواية الخلال عن المروذي [1623] قال: حدثنا هشيم قال: ثنا منصور عن الحسن عن عمران بن حصين أنه رأى في يد رجل حلقة من صفر، قال: فقال: ما هذه؟ قال: من الواهنة، قال: فقال: أما إنها لن تزيدك إلا وهنا، ولو مت وأنت ترى أنها نافعتك، لمت على غير ملة الفطرة. الطبراني [414] حدثنا أسلم بن سهل الواسطي ثنا محمد بن خالد بن عبد الله ثنا هشيم عن منصور عن الحسن عن عمران بن حصين أنه رأى في يد رجل حلقة من صفر، فقال: ما هذه؟ قال: من الواهنة. قال: أما إنها لا تزيدك إلا وهنا، وإنك لو مت وأنت ترى أنها تنفعك لمت على غير الفطرة. اهـ مرسل حسن. وهو موقوف. ورواه مبارك بن فضالة وأبو حمزة العطار وصالح بن رستم عن الحسن مرفوعا، صححه ابن حبان والحاكم، والوقف أشبه. والله أعلم.
• ابن أبي شيبة [25006] حدثنا علي بن مسهر عن يزيد قال: أخبرني زيد بن وهب قال: انطلق حذيفة إلى رجل من النخع يعوده، فانطلق وانطلقت معه، فدخل عليه ودخلت معه، فلمس عضده، فرأى فيه خيطا، فأخذه فقطعه، ثم قال: لو مت وهذا في عضدك ما صليت عليك. اهـ لا بأس به، يزيد هو ابن أبي زياد.
وقال ابن أبي حاتم في التفسير [12040] حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب ثنا يونس بن محمد ثنا حماد بن سلمة عن عاصم الأحول عن عزرة قال: دخل حذيفة على مريض فرأى في عضده سيرا فقطعه أو انتزعه، ثم قال (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون).اهـ عزرة أراه ابن عبد الرحمن الخزاعي، يروي عنه قتادة وطائفة من البصريين من طبقة عاصم. وهو مرسل جيد. وقد ذكر ابن كثير تحت هذه الآية الخبر فقال: روى حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن عروة قال: دخل حذيفة على مريض فرأى في عضده سيرا فقطعه- أو انتزعه- ثم قال (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون).اهـ والصواب عاصم الأحول عن عزرة.
• ابن أبي شيبة [25007] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن حذيفة قال: دخل على رجل يعوده، فوجد في عضده خيطا، قال: فقال: ما هذا؟ قال: خيط رقي لي فيه، فقطعه، ثم قال: لو مت ما صليت عليك. حرب الكرماني [2/ 819] حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي ظبيان قال: دخل حذيفة على مريض يعوده فلمسه بيده فرأى تعويذًا على عضده؛ فقام غضبانًا وقال: لو مت وهذه عليك ما صليت عليك. أحمد في رواية الخلال [1482] ثنا وكيع قال: ثنا الأعمش عن أبي ظبيان قال: دخل حذيفة على رجل من عبس يعوده، فمس عضده، فإذا فيه خيط، قال: ما هذا؟ قال: شيئا رقي لي فيه. فقطعه وقال: لو مت وهو عليك، ما صليت عليك. ورواه ابن بطة في الإبانة من طريق وكيع. ورواه أحمد في رواية الخلال وهي عن المروذي عنه [1624] قال ثنا عبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش عن أبي ظبيان أن حذيفة دخل على رجل يعوده، فرآه قد جعل في عضده خيطا قد رقي فيه، قال: فقال: ما هذا؟ قال: من الحمى. فقام غضبان وقال: لو مت، ما صليت عليك. اهـ ورواه ابن بطة من طريق سفيان. وهو خبر صحيح.
• ابن وهب [668] حدثنا عمرو بن الحارث أن بكير بن عبد الله حدثه أن أمه حدثته أنها أرسلت إلى عائشة زوج النبي صلى الله عليه بأخيه مخرمة وكان يداوى من قرحة تكون بالصبيان، فلما رأته عائشة وفرغت منه رأت في رجليه خلخالي حديد، فقالت عائشة: أظننتم أن هذين الخلخالين يدفعان عنه شيئا كتبه الله عليه، لو رأيتهما ما تداوى عندي أو ما مس عندي، لعمري لخلخالين من فضة أطهر من هذين. اهـ حديث حسن، كان بكير من العلماء، يعرف ما يأخذ وما يذر
(1)
.
وقال ابن وهب [669] وكتب إلي حمزة بن عبد الواحد يقول: حدثني علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة أنها كانت تؤتى بالصبيان إذا ولدوا لكي تدعو الله لهم بالبركة، فأتيت بصبي ، فذهبت تأخذه، وإذا تحت وسادته شيء ، فرمت. . . . . . وقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعيب الطيرة وينهى عنها. اهـ كذا وجدته، وقال البخاري في الأدب [912] حدثنا إسماعيل قال: حدثني ابن أبي الزناد عن علقمة عن أمه عن عائشة أنها كانت تؤتى بالصبيان إذا ولدوا، فتدعو لهم بالبركة، فأتيت بصبي، فذهبت تضع وسادته، فإذا تحت رأسه موسى، فسألتهم عن الموسى، فقالوا: نجعلها من الجن، فأخذت الموسى فرمت بها، ونهتهم عنها وقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره الطيرة ويبغضها، وكانت عائشة تنهى عنها. الطحاوي [7083] حدثنا ابن أبي داود قال: ثنا ابن أبي مريم قال: ثنا ابن أبي الزناد قال: حدثني علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبغض الطيرة ويكرهها. أبو يعلى [المطالب العالية 2496] حدثنا محمد بن بكار حدثنا ابن أبي الزناد، بمثله. حسن صحيح.
(1)
- قال أبو عمر في الاستذكار [8/ 412] قال ابن وهب سألت مالكا عن المرأة التي ترقي بالجريدة والملح وعن الذي يكتب الكتب للإنسان ليعلقه عليه من الوجع ويعقد في الخيط الذي يربط به الكتاب سبع عقد والذي يكتب خاتم سليمان في الكتاب فكره مالك ذلك كله، وقال: هذا لم يكن من أمر الناس القديم، وكان العقد في ذلك أشد كراهية وكان يكره العقد جدا. قال أبو عمر أظن هذا والله عز وجل أعلم لقول الله تعالى (ومن شر النفثت في العقد) وذلك عند أهل العلم ضرب من السحر. اهـ
• ابن وهب [670] حدثنا محمد بن عمرو عن ابن جريج عن عبدة بنت أبي حميدة قالت: دخلت بأخي بكير على أم المؤمنين عائشة، لتبارك عليه، ودخلت امرأة عليها بصبي لها قد خطت بين عينيه، أو في جبهته خطا أسود، فقالت عائشة: لا أبارك عليه حتى يمحى هذا الخط. اهـ عبدة لم أعرفها.
• ابن وهب [675] أخبرني ابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن القاسم بن محمد أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ليس بتميمة ما علق بعد أن يقع البلاء. اهـ رواه الطحاوي والحاكم والبيهقي من طريق ابن وهب. ورواه أبو عمر في التمهيد من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ عن ابن لهيعة. وقال حرب الكرماني [2/ 818] حدثنا زيد بن يزيد قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا عبد الله بن المبارك عن طلحة بن أبي سعيد عن بكير بن عبد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: التميمة ليست مما تعلق بعد البلاء، إنما التميمة ما عُلِق قبل البلاء لدفع المقادير. الطحاوي [7175] حدثنا ابن مرزوق قال: ثنا أبو الوليد عن عبد الله بن المبارك عن طلحة بن أبي سعيد أو سعد عن بكير فذكر بإسناده مثله. اهـ هو ابن سعيد مصري ثقة. البيهقي [19606] من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن المبارك عن طلحة بن أبي سعيد عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: ليس التميمة ما يعلق قبل البلاء، إنما التميمة ما يعلق بعد البلاء ليدفع به المقادير. قال البيهقي: ورواه عبدان
(1)
عن ابن المبارك، وقال في متنه: إنها قالت: التمائم ما علق قبل نزول البلاء، وما علق بعد نزول البلاء فليس بتميمة. اهـ صححه الحاكم والذهبي.
(1)
- رواية عبدان أخرجها الحاكم.
• ابن وهب [676] أخبرني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال: رأيت خرزة كانت لعبد الله بن الحارث الزبيدي صاحب النبي عليه السلام من اللقوة يجعل في الشمس، ثم يمسح بها وجه صاحب اللقوة. اهـ سند صحيح. وليس فيه أنه كان يعلقها. ويشبه أن يكون فيه أثر من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسترقون به. والله أعلم.
يأتي من هذا الباب في مسائل الإيمان إن شاء الله.