الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النشرة وما جاء في فك السحر
• أحمد [14167] حدثنا عبد الرزاق ثنا عقيل بن معقل سمعت وهب بن منبه يحدث عن جابر بن عبد الله قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة
(1)
فقال: من عمل الشيطان. رواه أبو داود، وصححه الألباني، ونقل الشيخ مقبل في الأحاديث المعلة [88] قول العلائي في جامع التحصيل في ترجمة وهب: قال ابن معين: لم يلق جابر بن عبد الله إنما هو كتاب وقال في موضع آخر هو صحيفة ليس بشيء. اهـ ورواه الحاكم من وجه آخر عن أنس وصححه والذهبي، وأعله أبو حاتم بالإرسال.
(1)
- قال ابن الجوزي في الغريب [2/ 408] النشرة إطلاق السحر عن المسحور. وقال عياض في المشارق [2/ 29] النشرة بضم النُّون نوع من التطبب بالاغتسال على هَيْئَة مَخْصُوصَة بالتجربة لَا يحتملها الْقيَاس الطبي وَقد اخْتلف الْعلمَاء فِي جَوَازهَا وَقد بَينا ذَلِك فِي الْإِكْمَال. اهـ وقال عبد الرزاق في جامع معمر [19762] وقال الشعبي: لا بأس بالنشرة العربية التي لا تضر إذا وطئت، والنشرة العربية: أن يخرج الإنسان في موضع عضاه، فيأخذ عن يمينه وشماله من كل ثمر يدقه ويقرأ فيه، ثم يغتسل به. وفي كتب وهب أن تؤخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدقه بين حجرين، ثم يضربه في الماء، ويقرأ فيه آية الكرسي، وذوات قل، ثم يحسو منه ثلاث حسوات، ويغتسل به، فإنه يذهب عنه كل ما به إن شاء الله، وهو جيد للرجل إذا حبس من أهله. اهـ وقال ابن أبي شيبة [25068] حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال: قلت له: رجل طب بسحر، يحل عنه؟ قال: نعم، من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل. اهـ صحيح، علقه البخاري. وروى أبو عمر في التمهيد [6/ 244] من طريق ابن وهب قال أخبرني يحيى بن أيوب أنه سمع يحيى بن سعيد يقول: ليس بالنشرة التي يجمع فيها من الشجر والطيب ويغتسل به الإنسان بأس. اهـ سند جيد.
• البخاري [5765] حدثني عبد الله بن محمد قال: سمعت ابن عيينة يقول: أول من حدثنا به ابن جريج يقول: حدثني آل عروة عن عروة فسألت هشاما عنه فحدثنا عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر، حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، قال سفيان: وهذا أشد ما يكون من السحر، إذا كان كذا، فقال: يا عائشة، أعلمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم - رجل من بني زريق حليف ليهود كان منافقا - قال: وفيم؟ قال: في مشط ومشاقة، قال: وأين؟ قال: في جف طلعة ذكر، تحت راعوفة في بئر ذروان. قالت: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم البئر حتى استخرجه، فقال: هذه البئر التي أريتها، وكأن ماءها نقاعة الحناء، وكأن نخلها رءوس الشياطين. قال: فاستخرج، قالت: فقلت: أفلا؟ - أي تنشرت - فقال: أما الله فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحد من الناس شرا. اهـ
وقال معمر بن راشد [19764] عن الزهري عن ابن المسيب وعروة بن الزبير أن يهود بني زريق سحروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلوه في بئر، حتى كاد النبي صلى الله عليه وسلم ينكر بصره، ثم دله الله على ما صنعوا، فأرسل إلى البئر فانتزعت العقد التي فيها السحر. قال الزهري: فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما بلغنا: سحرني يهود بني زريق. اهـ
• عبد الرزاق [20346] عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلوا بأهل ماء وفيهم أبو بكر فانطلق النعيمان فجعل يخط لهم أو قال يتكهن لهم ويقول يكون كذا وكذا وجعلوا يأتونه بالطعام واللبن وجعل يرسل إلى أصحابه فقيل لأبي بكر: أتعلم ما هذا؟ إن ما يرسل به النعيمان يخط أو قال يتكهن فقال أبو بكر: ألا أراني كنت آكل كهانة النعيمان منذ اليوم، ثم أدخل يده في حلقه فاستقاءه. اهـ ورواه أحمد في الورع عن إسماعيل عن أيوب عن محمد، وهو مرسل جيد. كان النعيمان رجلا مزاحا ولم يك كاهنا.
وقال أبو إسحاق الحربي [1/ 50] حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي عن الأعمش عن عبد الله عن ابن أبي ليلى عن أبي نعيمان قيل له: هل عندكم في المرأة التي لا تحمل شيء؟ قال: نعم، فأتي بها، فقال: يا أيتها الرحم العقوق، خذ كراعا وفوق، وتمرة من العذوق، اجعله في الرحم العقوق، لعلها تعلق أو تفيق. فولدت فأتى نعيمان بغنم وسمن، فحمل منه شيئا إلى أبي بكر، فأكل منه، ثم أتى فأخبر الخبر، فقام فاستقاء. اهـ عبد الله أظنه ابن مرة الهمداني. وأبو النعيمان أراه خطأ، وهو في المتن. وهذا مرسل.
• مالك في رواية أبي مصعب الزهري [2782] عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن عن أمه عمرة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها أعتقت جارية لها عن دبر منها ثم إن عائشة مرضت بعد ذلك ما شاء الله فدخل عليها سندي فقال: إنك مطبوبة. فقالت: من طبني؟ قال: امرأة من نعتها كذا وكذا فوصفها وقال: في حجرها صبي قد بال فقالت عائشة: ادعوا لي فلانة لجارية لها تخدمها فوجدوها في بيت جيران لها في حجرها صبي قد بال
(1)
. فقالت: حتى أغسل بول هذا الصبي فغسلته ثم جاءت فقالت لها عائشة: أسحرتيني؟ فقالت: نعم. فقالت: لم؟ قالت: أحببت العتق. فقالت عائشة: أحببت العتق؟ فوالله لا تعتقي أبدا. فأمرت عائشة ابن أخيها أن يبيعها من الأعراب ممن يسيء ملكتها. قالت: ثم ابتع لي بثمنها رقبة حتى أعتقها. ففعل قالت عمرة: فلبثت عائشة ما شاء الله من الزمان ثم إنها رأت في النوم اغتسلي من ثلاثة آبار يمد بعضها بعضا فإنك تشفين قالت عمرة: فدخل على عائشة إسماعيل بن عبد الله بن أبي بكر وعبد الرحمان بن سعد بن زرارة فذكرت لهما عائشة التي رأت فانطلقا إلى قناة فوجدا آبارا ثلاثا يمد بعضها بعضا فاستقوا من كل بئر منها ثلاث شجب حتى ملؤا الشجب من جميعهن ثم أتوا به عائشة فاغتسلت به، فشفيت. اهـ ورواه محمد بن الحسن وسويد ومصعب بن عبد الله الزبيري بهذا السياق، ورواه ابن القاسم كذلك نقله ابن رشد في البيان والتحصيل. وهو خبر صحيح، كتبته في الحدود.
(1)
- قال محمد بن رشد في البيان والتحصيل [15/ 154]: إنما قال السندي لعائشة إنها سحرت وإن الذي سحرها جارية في حجرها صبي وقد بال من ناحية الكهانة، والكاهن قد يصيب في يسير من كثير بما يلقيه إليه وليه من الجن فيما استرق من السمع فيخلط إليها مائة كذبة على ما جاء من ذلك في الحديث، والله أعلم. اهـ
• ابن أبي شيبة [25058] حدثنا يزيد قال: أخبرنا ابن عون عن إبراهيم عن الأسود أن أم المؤمنين عائشة سئلت عن النشر؟ فقالت: ما تصنعون بهذا؟ هذا الفرات إلى جانبكم، يستنقع فيه أحدكم سبعا يستقبل الجرية. ابن أبي شيبة [25062] حدثنا عثام بن علي عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: من أصابه نشرة، أو سم، أو سحر، فليات الفرات، فليستقبل الجرية، فيغتمس فيه سبع مرات. ورواه أبو عمر في التمهيد [6/ 244] من طريق نصر بن مرزوق قال حدثنا يحيى بن حسان قال حدثنا محمد بن دينار عن [عمرو بن عوف
(1)
] عن إبراهيم عن الأسود قال: سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقالت: ما تصنعون بالنشرة والفرات إلى جانبكم ينغمس فيه أحدكم سبع انغماسات إلى جانب الجرية. اهـ صحيح. يشبه أن يكون ذِكرُها الفراتَ لأهل الكوفة خاصة، لأن الدواء يكون حيث وقع الداء.
(1)
- كذا، وهو تصحيف، لا أدري ما هو، إلا أن يكون عبد الله بن عون.
• ابن أبي شيبة [25053] حدثنا هشيم عن مغيرة عن أبي معشر عن عائشة أنها كانت لا ترى باسا أن يعوّذ في الماء، ثم يصب على المريض. اهـ منقطع.