الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وزعم بعض أهل العلم أن للضلال إطلاقًا رابعًا. قال: ويطلق أيضًا على المحبة، قال: ومنه قوله: {قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95)} قال: أي: في حبك القديم ليوسف، قال: ومنه قول الشاعر:
هذا الضلال أشاب منى المفرقا
…
والعارضين ولم أكن متحققا
عجبا لعزة في اختيار قطيعتي
…
بعد الضلال فحبلها قد أخلقا
وزعم أيضًا أن منه قوله: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا} قال: أي محبًا للهداية فهداك. ولا يخفى سقوط هذا القول. والعلم عند الله تعالى.
•
قوله تعالى: {فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ}
.
خوفه منهم هذا الذي ذكر هنا أنه سبب لفراره منهم، قد أوضحه تعالى وبين سببه في قوله:{وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)} وبين خوفه المذكور بقوله تعالى: {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} الآية.
•
قوله تعالى: {فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21)}
.
قد قدمنا الآيات الموضحة لابتداء رسالته المذكورة هنا في سورة مريم وغيرها.
وقوله: {فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا} قال بعضهم: الحكم هنا هو النبوة، وممن روي عنه ذلك السدي.