الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
•
قوله تعالى: {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ}
.
قد ذكرنا ما هو بمعناه من الآيات في أول سورة الفاتحة في الكلام على قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} .
•
.
بيّن جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة: أنه يعلم ما يلج في الأرض، أي: ما يدخل فيها، كالماء النازل من السماء الذي يلج في الأرض، كما أوضحه بقوله تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ} الآية.
وقوله: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} الآية، فهو جلَّ وعلا يعلم عدد القطر النازل من السماء إلى الأرض، وكيف لا يعلمه من خلقه {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} ويعلم أيضًا ما يلج في الأرض من الموتى الذين يدفنون فيها، كما قال جلَّ وعلا:{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} وقال: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26)} والكفات من الكفت: وهو الضم، لأنها تضمهم أحياء على ظهرها، وأمواتًا في بطنها، ويعلم أيضًا ما يلج في الأرض من