الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل: "في محرمات تتعلق بالشعر ونحوه
ويحرم تسويد الشيب، ووصل الشعر، وتفليج الأسنان، والوشم، والحناء للرجل بلا حاجة.
ــ
تفاؤلا بحلاوة أخلاق المولود ولا يكره طبخها بحامض "والإرسال" بالمطبوخ إلى الفقراء "أكمل" من ندائهم إليها لأنه أرفق بهم. "و" يسن "حلق شعره بعد الذبح" كما في الحج وأن يكون كالتسمية يوم السابع "و" يسن "التصدق بزنته" أي شعر رأسه "ذهبًا ثم" إن لم يتيسر أو لم يفعل تصدق بزنته "فضة" لما صح من أمره صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها بزنة شعر الحسين رضي الله عنه والتصدق بوزنه فضة1 لأنها المتيسرة حينئذ، وإعطاء القابلة رجل العقيقة، وقيس بالفضة الذهب بالأولى وبالذكر الأنثى. "و" يسن "تحنيكه بتمر" ثم رطب "ثم حلو يمضغه" ويدلك به حنكه حتى يصل منه شيء إلى جوفه للاتباع، وينبغي أن يكون المحنك له من أهل الخير. "ويكره تلطيخ رأسه" أي المولود "بالدم" لأنه فعل الجاهلية وإنما لم يحرم لأنه قيل بندبه لخبر فيه2 "ولا بأس" بتلطيخه "بالزعفران" والخلوق3 بل يندب كما في المجموع لحديث فيه4.
فصل: في محرمات تتعلق بالشعر ونحوه
"ويحرم تسويد الشيب" ولو للمرأة إلا للمجاهد إرهابًا للعدو. "و" يحرم "وصل الشعر وتفليج5 الأسنان والوشم6""لأنه صلى الله عليه وسلم لعن فاعل ذلك والمفعول به"7 "و" تحرم "الحناء للرجل" والخنثى "بلا حاجة والله أعلم" لما فيه من التشبه بالنساء.
1 رواه الحاكم في المستدرك.
2 روى أبو داود في الضحايا باب 20 "حديث 2838" عن سمرة بن جندب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل غلام رهينة بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى".
3 الخلوق: ضرب من الطيب أعظم أجزائه الزعفران "المعجم الوسيط: ص252".
4 روى أبو داود في الضحايا باب 20 "حديث 2843" عن بريدة قال: "كنا في الجاهلية إذا ولد لأحدنا غلام ذبح شاة ولطخ رأسه بدمها، فلما جاء الله بالإسلام كنا نذبح شاة ونحلق رأسه ونلطخه بزعفران".
5 فلجت المرأة أسنانها: فرقت بينها للزينة. "المعجم الوسيط: ص699".
6 الوشم: ما يكون من غرز إبرة في البدن وذر النيلج عليه حتى يزرق أثره أو يخضر "المعجم الوسيط: ص1035".
7 حديث لعن الواشمة والمستوشمة
…
إلخ، رواه البخاري في البيوع باب 25 و113، وتفسير سورة 59 باب 4، والطلاق باب 51، واللباس باب 82-87 و96. ومسلم في اللباس حديث 119 و120.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
تتمة: يسن أن يحسن الاسم، وأفضل الأسماء عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها الحارث وأقبحها حرب ومرة لخبر مسلم1 وأبي داود2 بذلك، وحكمة تسميته صلى الله عليه وسلم ولده إبراهيم ذكرتها في شرح الإرشاد، وتكره الأسماء القبيحة وما يتطير بنفيه عادة كنجيح وبركة وكليب وحرب ومرة وشهاب وحمار وأفلح ويسار ورباح ونفاع ونحو ست الناس أو العلماء أشد كراهة، وتحرم بملك الأملاك وشاهنشاه3 وأقضى القضاة، قال القاضي أبو الطيب4: وبقاضي القضاة. ويندب تغيير القبيح وما يتطير بنفيه، ويندب لولده وتلميذه وغلامه أن لا يسميه باسمه، وأن يكنى أهل الفضل الرجال والنساء وإن لم يكن لهم ولد، وأن تكون التكنية بأكبر أولاده، ويحرم التكني بأبي القاسم لمن اسمه محمد وغيرها في زمنه صلى الله عليه وسلم وبعده، ولا يكنى نحو فاسق ومبتدع إلا لنحو خوف فتنة أو تعريف كأبي لهب، والأدب أن لا يكني نفسه مطلقًا إلا إن اشتهر بكنية ولم يعرف بغيرها، ويحرم تلقيبه بما يكره إن عرف بغيره وإن كان فيه5، ويسن أن يؤذن في أذن الولد اليمنى وأن يقام في اليسرى للاتباع6، ولأنه يمنع ضرر أم الصبيان كما ورد: أي التابعة من الجن؛ وأن يقرأ في أذنه اليمنى سورة الإخلاص للاتباع، وأن يقول في أذنه ولو ذكرا:"إني أعيذها -أي النسمة- بك وذريتها من الشيطان الرجيم".
أعاذنا الله منه ولا جعل له علينا سلطانًا آمين، والحمد لله رب العالمين أولًا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وذريته وسلم كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
هذا آخر ما أردت تسويده على هذا المختصر، ورأيت في بعض نسخه أن مؤلفه وصل فيه إلى قريب من نصف الكتاب وإنما لم أكتب عليه لأنه لم يصح عندي أن المصنف بيض
1 رواه في الآداب "حديث 2" عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن".
2 رواه في الأدب باب 61 "حديث 4950" عن أبي وهب الجشمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة".
3 أي ملك الأملاك.
4 هو القاضي أبو الطيب الطبري. وقد تقدم التعريف به صفحة 145 حاشية 3.
5 أي وإن كان فيه تلك الصفة الملقب بها كالأعرج والأعور والأعمش وغيرها.
6 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان" ذكره الزبيدي في إتحاف السادة المتقين "5/ 86" والعراقي في المغني عن حمل الأسفار "2/ 55" والألباني في السلسلة الضعيفة "321" وابن عدي في الكامل في الضعفاء "6/ 2656" وابن تيمية في الكلم الطيب "311" وابن السني في عمل اليوم والليلة "617" والنووي في الأذكار "253".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
إلى ذلك المحل، وإنما الذي في نسخ الكتاب المعتمدة الوصول فيه إلى هذا المحل، على أنه بلغني أن له مختصرات متعددة فلعله قصد تكميل بعضها فلم يتم له. وأسأل الله تعالى من فضله أن ييسر لي إتمام ذلك متنًا تكميلا لما وجد وشرحًا للجميع إنه جواد كريم رؤوف رحيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وكان الفراغ منه بعد الظهر خامس عشر ذي القعدة سنة أربع وأربعين وتسعمائة بمنزلي بمكة المشرفة في المحل المسمى بالحريرة القريب من سوق الليل، وأنا أسأل الله تعالى وأتوجه إليه بحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم أن يتفضل عليّ بما أحبه من الخير، وأن يجيرني من فتنه ومحنه إلى أن ألقاه وهو راض عني إنه لا يردّ من اعتمد عليه ولجأ في سائر أموره إليه، وصلى الله عليه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام، وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.
تم الكتاب بعود الله تعالى
فهرس المحتويات:
3 ترجمة مؤلف "المقدمة الحضرمية"
4 ترجمة ابن حجر الهيتمي مؤلف "المنهاج القويم"
7 خطبة الكتاب
11 باب أحكام الطهارة
13 فصل في الماء المكروه
13 فصل في الماء المستعمل
14 فصل في الماء النجس ونحوه
17 فصل في الاجتهاد
18 فصل في الأواني
20 فصل في خصال الفطرة
23 فصل في الوضوء
27 فصل في سنن الوضوء
33 فصل في مكروهات الوضوء
33 فصل في شروط الوضوء وبعضها شروط النية
34 فصل في المسح على الخفين
36 فصل في نواقض الوضوء
38 فصل فيما يحرم بالحدث
39 فصل فيما يندب له الوضوء
40 فصل في آداب قاضي الحاجة
45 فصل في الاستنجاء
47 فصل في موجب الغسل
49 فصل في صفات الغسل
51 فصل في مكروهاته
52 باب النجاسة وإزالتها
55 فصل في إزالة النجاسة
59 باب التيمم
61 فصل في شروط التيمم
63 فصل في أركان التيمم
64 فصل في الحيض والاستحاضة والنفاس
66 فصل في المستحاضة
68 باب الصلاة
70 فصل في مواقيت الصلاة
74 فصل في الاجتهاد في الوقت
75 فصل في الصلاة المحرمة من حيث الوقت
77 فصل في الأذان
85 باب صفة الصلاة
96 فصل في سنن الصلاة
101 فصل في سنن الركوع
101 فصل في سنن الاعتدال
103 فصل في سنن السجود
104 فصل في سنن الجلوس بين السجدتين
105 فصل في سنن التشهد
108 فصل في سنن السلام
109 فصل في سنن بعد الصلاة وفيها
111 فصل في شروط الصلاة
123 فصل في مكروهات الصلاة
127 فصل في سترة المصلي
128 فصل في سجود السهو
133 فصل في سجود التلاوة
135 فصل في سجود الشكر
136 فصل في صلاة النفل
144 فصل في صلاة الجماعة وأحكامها
148 فصل في أعذار الجمعة والجماعة
150 فصل في شروط القدوة
153 فصل فيما يعتبر بعد توفر الشروط السابقة
161 فصل في بيان إدراك المسبوق الركعة
162 فصل في صفات الأئمة المستحبة
167 فصل فيما يتحقق به السفر
169 فصل في بقية شروط القصر ونحوه
170 فصل في الجمع بالسفر والمطر
172 باب صلاة الجمعة
173 باب صلاة المسافر
178 فصل في بعض سنن الخطبة وصلاة الجمعة
180 فصل في سنن الجمعة
185 باب صلاة الخوف
187 فصل في اللباس
190 باب صلاة العيدين
194 فصل في توابع ما مر
195 باب صلاة الكسوف للشمس والقمر
199 فصل في توابع ما مر
201 فصل في تارك الصلاة
202 باب الجنائز
205 فصل في بيان غسل الميت وما يتعلق به
208 فصل في الكفن
212 فصل في أركان الصلاة على الميت وما يتعلق بها
215 فصل في الدفن
216 كتاب الزكاة
218 فصل في واجب البقر
219 فصل في زكاة الغنم
219 فصل في بعض ما يتعلق بما مر
220 فصل في شروط زكاة الماشية
222 باب زكاة النبات
224 فصل في واجب ما ذكر وما يتبعه
226 باب زكاة النقد
231 فصل في زكاة الفطر
234 فصل في النية في الزكاة وفي تعجيلها
240 فصل في صدقة التطوع
240 باب زكاة النقد
243 كتاب الصيام
249 فصل فيمن يجب عليه الصوم
250 فصل فيما يبيح الفطر
251 فصل في سنن الصوم
257 فصل في الجماع في رمضان وما يجب به
259 فصل في الفدية الواجبة بدلا عن الصوم وفيمن تجب عليه
266 باب الاعتكاف
268 فصل فيما يبطل الاعتكاف وفيما يقطع التتابع
270 كتاب الحج
274 فصل في المواقيت
276 فصل في بيان أركان الحج والعمرة
276 فصل في بيان الإحرام
279 فصل في سنن تتعلق بالنسك
281 فصل في واجبات الطواف وسننه
285 فصل في السعي
286 فصل في الوقوف
288 فصل في الحلق
288 فصل في واجبات الحج
289 فصل في بعض سنن المبيت والرمي وشروطه
293 فصل في أوجه أداء النسكين
294 فصل في دم الترتيب والتقدير
295 فصل في محرمات الإحرام
303 فصل في موانع الحج
306 باب الأضحية
310 فصل في العقيقة
311 فصل في محرمات تتعلق بالشعر ونحوه