الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فى ذى القعدة. وأسعد بن سعيد [بن محمود «1» بن محمد بن أحمد بن جعفر] بن روح التاجر بأصبهان فى ذى الحجّة، وله تسعون سنة، وختم به حديث الطّبرانىّ فى الدنيا.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم لم يوجد له قاع فى هذه السنة.
مبلغ الزيادة خمس عشرة ذراعا «2» وأربع أصابع، بعد ما توقّف عن الزيادة أيّاما.
***
[ما وقع من الحوادث سنة 608]
السنة الثانية عشرة من ولاية الملك العادل أبى بكر بن أيّوب على مصر، وهى سنة ثمان وستمائة.
فيها قدم بغداد رسول جلال الدين حسن صاحب ألموت «3» ، يخبر الخليفة بأنّهم تبرّءوا من الباطنيّة، وبنوا الجوامع والمساجد، وأقيمت الجمعة والجماعات عندهم، وصلّوا التراويح فى شهر رمضان؛ فسرّ الخليفة والناس بذلك. وقدمت الخاتون أمّ جلال الدين حاجّة، واحتفل «4» بها الخليفة، وجهّز لها ما يليق بها.
وفيها بعث الخليفة الناصر لدين الله خاتمه للأمير وجه السّبع بالشام، وقد تقدّم ذكره فيما مضى، فتوجّه وجه السبع إلى الخليفة ومعه رسول الملك العادل صاحب الترجمة، فأكرم الخليفة وجه السبع، وأعطاه الكوفة إقطاعا.
وفيها توفّى عبد الواحد بن عبد الوهّاب بن علىّ بن سكينة ويلقّب بالمعين.
ولد سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وسافر إلى الشام فى أيام الأفضل، وبسط
لسانه فى الدولة، ثم عاد إلى بغداد بأمان من الخليفة؛ وولى مشيخة الشيوخ.
ومات غريقا فى البحر، وكان سمع جدّه لأمّه شيخ الشيوخ عبد الرحيم «1» وغيره.
وأنشد لجدّه المذكور قوله فى الخضاب:
ولم أخضب مشيبى وهو زين
…
لإيثارى جهالات الشبّاب
ولكن كى يرانى من أعادى
…
فأرهبه بوثبات التّصابى
وفيها توفّى مظفر «2» الماسكى البغدادىّ، كان ظريفا أديبا، وكان يقول من الشعر «كان وكان «3» » وغيره. ومن شعره فى «كان وكان» قوله:
ذى زوجها ما شطها وكل من جا حفّها
…
قصده يرى النقش عنده فى كفّها ألوان
إن شندرت فلوجهه تصيب قبل كفوفها
…
ما صحّ ذاك النشادر إلّا من الدّخان
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو المعالى «4» محمد ابن صالح آخر من حدّث عن الميورقىّ. ويحيى بن البنّاء، وله تسعون سنة.
وأبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن [محمد «5» ] الفراوىّ العدل بنيسابور، وله ستّ وثمانون سنة فى شعبان. والقاضى أبو القاسم هبة الله بن جعفر بن سناء الملك بمصر. وأبو عبد الله محمد بن أيّوب بن محمد بن [وهب بن محمد «6» بن وهب] بن نوح