الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ظافر بن طاهر [بن ظافر بن «1» إسماعيل] بن سحم الأزدى المطرّز بالإسكندريّة فى شهر ربيع الأوّل. وأبو الفضل يوسف بن عبد المعطى بن منصور بن نجا العسالىّ «2» ابن المخيلىّ «3» أحد رءوس الثغر فى جمادى الآخرة، وله أربع وسبعون سنة. وأبو الضوء قمر بن هلال بن بطّاح «4» القطيعىّ فى رجب. وتاج الدين أحمد بن محمد بن هبة الله بن محمد بن الشّيرازىّ فى رمضان، وقد نيّف على السبعين.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع سواء. مبلغ الزيادة خمس عشرة ذراعا سواء.
***
[ما وقع من الحوادث سنة 643]
السنة السادسة من ولاية الملك الصالح نجم الدين أيّوب على مصر، وهى سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
فيها كان الحصار على دمشق [من المصريين «5» و] من الخوارزميّة.
وفيها كان الغلاء العظيم بدمشق، وبلغت الغرارة القمح ألفا وستمائة درهم، وأبيعت الأملاك والأمتعة بالهوان.
وفيها أيضا كان الغلاء بمصر، وقاسى أهلها شدائد.
وفيها توفّى الوزير معين الدين الحسن ابن شيخ الشيوخ أبو علىّ وزير الملك الصالح أيّوب، وهو الذي حصر دمشق فيما مضى. كان استوزره الملك الصالح بعد أخيه
عماد الدين، وكانت وفاته بدمشق فى شهر رمضان، ودفن إلى جانب أخيه عماد الدين المذكور بقاسيون.
وفيها توفّى عبد المحسن بن حمّود بن [عبد «1» ] المحسن أبو الفضل أمين الدين الحلبىّ، كان كاتبا لعزّ «2» الدين أيبك المعظّمىّ، وكان فاضلا ديّنا بارعا حسن الخط.
ومن شعره فى إجازة- رحمه الله تعالى-:
قد أجزت الذي فيها
…
إلى ما التمسوه منى
فلهم بعدها رواية ما صح
…
لديهم من الرواية عنّى «3»
وكانت وفاته فى شهر رجب، ودفن بباب «4» توما.
وفيها توفّيت ربيعة خاتون بنت أيّوب أخت السلطان صلاح الدين يوسف ابن أيّوب، وأخت الملك العادل أبى بكر بن أيّوب، كان تزوّجها أوّلا سعد الدين مسعود بن معين [الدين «5» ] أنر، وبعد موته تزوّجها صلاح الدين بن مظفّر الدين بن زين الدين صاحب إربل، ثم قدمت دمشق، وهى صاحبة الأوقاف، وماتت بدمشق ودفنت بقاسيون، وقد جاوزت ثمانين سنة.
وفيها توفّى أحمد بن عيسى ابن العلّامة موفّق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الإمام الحافظ الزاهد سيف الدين بن المجد الحنبلىّ. ولد سنة خمس وستمائة.
وسمع الحديث الكثير، وكتب وصنّف وجمع وخرّج، وكان ثقة حجّة بصيرا بالحديث ورجاله، ومات فى أوّل شعبان.
وفيها توفى عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن موسى أبى نصر الإمام المفتى تقىّ الدين أبو عمرو ابن الإمام البارع صالح الدين النّصرى الكردىّ الشّهرزورىّ الشافعىّ المعروف بابن الصلاح. ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة وتفقّه على والده الصلاح بشهرزور وغيره، وبرع فى الفقه والحديث والعربيّة وشارك فى فنون.
ومات فى شهر ربيع الآخر ودفن بمقابر الصوفيّة.
وفيها توفّى علىّ بن محمد بن عبد الصمد العلّامة شيخ القرّاء بدمشق علم الدين أبو الحسن الهمذانىّ السّخاوىّ المصرىّ. ولد سنة ثمان أو تسع وخمسين وخمسمائة، وكان إماما علّامة مقرئا محققا مجوّدا بصيرا بالقراءات، ماهرا فى النحو واللغة إماما فى التفسير، مات بدمشق فى جمادى الآخرة.
وفيها توفى محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل الحافظ ضياء الدين أبو عبد الله المقدسىّ السّعدىّ ثم الدّمشقىّ الصالحىّ صاحب التصانيف المشهورة. ولد سنة تسع وستين وخمسمائة، وسمع الكثير ورحل البلاد، وكتب وصنّف وحصّل شيئا كثيرا من الأجزاء والأسانيد. ومات يوم الاثنين الثامن والعشرين من جمادى الآخرة، وله أربع وسبعون سنة.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن مقرّب التّجيبى الإسكندرىّ فى صفر. والحافظ أبو العبّاس أحمد ابن محمود بن إبراهيم بن نبهان بن الجوهرىّ بدمشق فى صفر. والحافظ العلّامة تقىّ الدين عثمان بن الصلاح عبد الرحمن بن عثمان الكردىّ فى شهر ربيع الآخر، وله ست وستون سنة. والحافظ سيف الدين أحمد بن المجد عيسى بن الموفّق فى شعبان. والحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسىّ فى جمادى الآخرة، وله أربع وسبعون سنة. والحافظ الفقيه تقىّ الدين أحمد بن المعزّ محمد بن عبد الغنى
ابن عبد الواحد المقدسىّ فى شهر ربيع الآخر، وله اثنتان وخمسون سنة. والحافظ المفيد تاج الدين محمد بن أبى جعفر [أحمد بن «1» علىّ] القرطبىّ إمام الكلّاسة فى جمادى الأولى. والرئيس عزّ الدين ابن النّسابة محمد بن أحمد بن محمد [بن الحسن «2» ] ابن عساكر فى رجب، وله ثمان وسبعون سنة. والعلّامة موفّق الدين يعيش بن علىّ بن يعيش النحوىّ بحلب فى جمادى الأولى، وله تسعون سنة. والعلّامة علم الدين علىّ بن محمد بن عبد الصمد الهمذانىّ السّخاوىّ المقرئ المفسّر؛ وله خمس وثمانون سنة فى جمادى الآخرة. وأبو غالب منصور بن أحمد بن أبى غالب [محمد بن «3» محمد] المراتبىّ «4» ابن المعوج فيه، وله ثمان وثمانون سنة. وخطيب الجبل شرف الدين عبد الله ابن الشيخ أبى عمر [محمد «5» ] المقدسىّ فيه أيضا. والحافظ مجد الدين محمد بن محمود بن حسن [بن هبة الله «6» بن محاسن] بن النجّار محدث العراق فى شعبان، وله خمس وتسعون سنة. والصاحب معين الدين حسن ابن شيخ الشيوخ صدر الدين محمد بن عمر الجوينىّ بدمشق فى رمضان. والشيخ أبو الحسن علىّ بن الحسين بن المقيّر «7» النجّار بمصر فى ذى القعدة، وله ثمان وتسعون سنة. وأبو بكر محمد بن سعد «8» بن الموفّق الصّوفىّ بن الخازن ببغداد فى ذى الحجّة، وله سبع وثمانون سنة. والأمير سيف الدين علىّ بن قليج، ودفن بتربته داخل دمشق.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وعشرون إصبعا.
مبلغ الزيادة ثمانى عشرة ذراعا وأربع عشرة إصبعا.