الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أشياء كثيرة؛ لم تكن قبله بديار مصر: مثل ضرب البوقات، وتجديد الوظائف، على ما نذكره- إن شاء الله تعالى- فى ترجمته. واستمرّ أولاد چنكزخان فى ممالكه التى قسمها عليهم فى حياته، ولم يختلف منهم واحد على واحد، ومشوا على ما أوصاهم به، وعلى طريقته «التورا» و «اليسق» إلى يومنا هذا. انتهى.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى داود بن معمّر بن عبد الواحد بن الفاخر القرشىّ فى رجب أو فى شعبان، وله تسعون سنة. وطاغية التتار چنكزخان فى شهر رمضان. وقاضى القضاة بحرّان أبو بكر عبد الله بن نصر الحنبلىّ، وله خمس وسبعون سنة. وأبو محمد عبد البرّ «1» ابن الحافظ ابن العلاء الهمذانىّ بروذراور «2» فى شعبان. والبهاء عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسىّ الحنبلىّ الفقيه المحدّث فى ذى الحجّة، وله تسع وستون سنة. والملك المعظّم شرف الدين عيسى بن العادل فى ذى القعدة، وله ثمان وأربعون سنة. وأبو الفرج الفتح بن عبد الله [بن محمد «3» ابن علىّ بن هبة الله] بن عبد السلام الكاتب فى المحرّم، وله سبع وثمانون سنة.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وعشرون إصبعا.
مبلغ الزيادة سبع أذرع «4» واثنتا عشرة إصبعا. هكذا وجدته مكتوبا، ولعلّه وهم من الكاتب.
***
[ما وقع من الحوادث سنة 625]
السنة العاشرة من ولاية الملك الكامل محمد بن العادل أبى بكر بن أيّوب على مصر، وهى سنة خمس وعشرين وستمائة.
فيها نزل جلال الدين بن خوارزم شاه على خلاط مرّة ثانية، وهجم عليه الشتاء فرحل عنها إلى أذربيجان، وخرج الحاجب «1» علىّ من خلاط بالعسكر، فاستولى على خوىّ «2» وسلماس «3» وتلك النواحى، وأخذ خزائن جلال الدين المذكور وعاد إلى خلاط، فقيل له: بئس ما فعلت! وهذا يكون سببا لهلاك العباد والبلاد، فلم يلتفت.
وفيها كان فراغ مدرسة ركن الدين الفلكى بقاسيون دمشق.
وفيها توفّى عبد الرحيم بن علىّ بن إسحاق سبط القاضى جمال الدين القرشىّ.
كان إماما عالما فاضلا غزير المروءة كثير الإحسان شاعرا مترسّلا، وكانت وفاته بدمشق فى سابع المحرّم. ومن شعره قوله فى مليح بالحمّام:
تجرّد للحمّام عن قشر لؤلؤ
…
وألبس من ثوب المحاسن ملبوسا
وقد زيّن الموسى لتزيين رأسه
…
فقلت لقد أوتيت سؤلك يا موسى
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو المعالى أحمد ابن الخضر بن هبة الله بن طاوس الصوفىّ فى رمضان. والمحدّث محبّ «4» الدين أحمد ابن تميم اللّبلىّ «5» . وأبو منصور أحمد بن يحيى بن البرّاج «6» الصوفىّ الوكيل فى المحرّم.
والعلامة أبو القاسم أحمد بن يزيد القرطبىّ آخر من روى بالإجازة عن شريح