الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبو مدين شعيب بن يحيى الإسكندرانىّ الزّعفرانىّ التاجر بمكّة- شرّفها الله تعالى- والشيخ علىّ الحريرىّ فى رمضان عن سنّ عالية.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم ستّ أذرع سواء. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وتسع عشرة إصبعا.
***
[ما وقع من الحوادث سنة 646]
السنة التاسعة من ولاية الملك الصالح نجم الدين أيّوب على مصر، وهى سنة ستّ وأربعين وستمائة.
فيها قايض الملك الأشرف موسى صاحب حمص تلّ باشر بحمص مع الملك الناصر يوسف [بن العزيز بن الظاهر بن صلاح الدين «1» ] صاحب حلب، ولذلك خرج الملك الصالح نجم الدين أيّوب هذا من مصر بالعساكر حسب ما ذكرناه فى ترجمته، ثم عاد مريضا لمّا بلغه مجىء الفرنج إلى دمياط.
وفيها أخذ الملك الصالح نجم الدين المذكور من الأمير علاء الدين أيدكين البندقدارىّ بيبرس البندقدارىّ الذي تسلطن، اشتراه منه ورقّاه إلى أن صار من أمره ما صار.
وفيها زار الملك الصالح فى عوده إلى مصر القدس الشريف، وأمر أن يذرع سوره، فجاء ستة آلاف ذراع، فأمر بأن يصرف مغلّ القدس فى عمارته. وتصدّق السلطان الملك الصالح بألفى دينار فى الحرم، وزار الخليل- عليه السلام ثم عاد إلى مصر.
وفيها توفّى علىّ «1» بن أبى الجنّ بن منصور الشيخ أبو الجنّ. وأبو محمد «2» الحريرىّ، مقدّم الطائفة الفقراء الحريريّة، ولد بقرية بسر «3» وقدم دمشق صبيّا فنشأ بها.
وفى أحوال الحريرىّ هذا أقوال كثيرة، أثنى «4» عليه أبو شامة وغيره، وتكلّم فيه جماعة منهم الذهبىّ وغيره. والله أعلم بحاله. وقال ابن إسرائيل: وتوفّى فى الساعة التاسعة من يوم الجمعة السادس والعشرين من رمضان سنة خمس وأربعين من عير مرض، وكان أخبر بذلك قبل موته بمدّة.
وفيها توفّى عثمان بن عمر بن أبى بكر بن يونس الشيخ الإمام العالم العلّامة جمال الدين أبو عمرو المعروف بابن الحاجب الكردىّ المالكىّ النحوىّ الأصولىّ صاحب التصانيف فى النحو وغيره. مولده فى سنة سبعين وخمسمائة بإسنا «5» من بلاد الصعيد، ومات فى شوّال، وفى شهرته ما يغنى عن الإطناب فى ذكره- رحمه الله تعالى-.